16-12-2024 09:42 AM
بقلم : فايز الفايز
رغم أن العديد من دول العالم العربي والعالمي قد حبست أنفاسها بعد خطة الهروب الآمن لرئيس سوريا السابق بشار الأسد، والذي تخلى عن مجده المصطنع، فإن المتتبعين لتلك الخطة المذعورة لم يكن أحد على دراية لما كان يخطط له الأسد، وحتى انكشاف أمره ووصوله أخيرا إلى موسكو، فإن الإجابات عما حدث معه قبيل فجر الأحد الماضي، باتت اليوم مكشوفة على الملأ وتخلي أعوانه من الإيرانيين والروس في يوم لم يرّ الأسد سوادا قاتما قض مضجعه، وبعيدا عما حدث من إلتفاف خبيث وبعد آخر لقاء مع زبانيته، أشار إلى بثينة شعبان للقدوم لقصره ولإعداد بي?ن هام، حيث وصلت شعبان هناك ولم تر أحدا لاستقبالها، فقد ناور الأسد ليفلت من قبضة الثوار ويتمكن من الهروب دون أن يلتفت وراءه،، وهذه أفضل رواية لما حدث معه تالياً.
فقد تناولت الصحفيّة سيمون شتاينر تفاصيل هروب الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو مع عائلته، إذ أوضحت شتاينر أن الصحف الروسية أفادت بأن الرئيس السوري بشار الأسد، الذي زُعم في البداية أنه توفي في حادث طائرة، كان موجودا مع عائلته في موسكو، حيث مُنح اللجوء » لأسباب إنسانية » وتساءلت، كيف تمكّن الأسد من الفرار من دمشق إلى العاصمة الروسية موسكو، واستعرضت شتاينر تحليل بيانات الرحلات الجوية (Flightradar24) لتفسير كيفية فراره من دمشق، مشيرةً إلى استخدام طائرتين: طائرة شحن عسكرية وطائرة خاصة، في عملية يكتنفها الغموض.
ونقلت شتاينر عن تقرير لمجلة «دير شبيغل» الألمانية، أن الرحلة الغامضة رقم (SYR9218) كانت الوسيلة التي أنقذت الأسد، فالطائرة وهي من طراز » إليوشن 76-T» أقلعت من مطار دمشق الدولي صباح الأحد حوالي الساعة الخامسة وبعد 25 دقيقة، عبرت مدينة حمص واتجهت جنوب غرب، ثم فقدت ارتفاعها بسرعة، وانخفضت من حوالي 7000 متر إلى 500 متر، حيث اختفت من على شاشات الرادار وأدت هذه الظروف إلى تكهنات بأن الطائرة تحطمت وأن الأسد لقي حتفه.!!
لكن تحليل البيانات أظهر أن الهبوط كان متحكمًا فيه، وليس نتيجة هجوم صاروخي، ووفقًا للطيار ماتيس باير، فإن الطائرة ربما قد هبطت في مطار عسكري قرب مدينة القصير، كما أشار باير إلى أن فقدان الإشارة قد يكون بسبب إيقاف جهاز الإرسال، موضحاً أنه يمكن إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال أو إزالته في عملية بسيطة تتطلب فقط فك بعض المفاتيح وسحب القابس، وفق الصحيفة.
ثم تطرقت الصحفيّة إلى دور الطائرة الثانية، موضحةً أنه بعد ساعات، ظهرت إشارة مجددًا لطائرة أخرى بالقرب من حمص، حيث كانت هي الطائرة الخاصة من طراز (Embraer-600) تحمل الرقم (C5-SKY) وكانت تقوم برحلات متكررة بين دولة عربية ودمشق منذ يوم الجمعة وفي صباح الأحد، أقلعت الطائرة من مطار تلك الدولة باتجاه حمص، حيث اختفى جهاز الإرسال الخاص بها في نفس المنطقة التي فقدت فيها طائرة (إليوشن) الإشارة وفق الصحيفة.
وبحسب بيانات رادار الرحلات، فقد استغرقت الطائرة الخاصة أكثر من إحدى عشرة ساعة في رحلتها، وهو أمر يكاد يكون مستحيلًا دون التوقف للتزود بالوقود علاوة على ذلك، لا توجد أي دلائل تشير إلى سقوط طائرة وهذا ما يعزز فرضية أن الأسد وعائلته انتقلوا من طائرة إليوشن إلى طائرة (C5-SKY) في المطار العسكري قرب قرية الضبعة، ثم تم نقلهم إلى دولة عربية، ليواصلوا بعدها رحلتهم إلى روسيا. ومع ذلك، تبقى هذه الفرضية غير مؤكدة حتى الآن.
المصدر: (تاغيس أنتسايغير )
Royal430@hotmail.com
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-12-2024 09:42 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |