17-12-2024 01:08 PM
بقلم : علي الشريف
الاحظ ما تبع سقوط النظام من تداعيات.. واول ما لفت انتباهي هو الصلاة جماعة في المسجد الأموي بعد غياب سنوات.. ثم لاحظت اداء صلاة الظهر جماعة في جامعة حمص ثم رأيت فيديو لرفع الاذان مباشرة في الجامعة وسط فرحة مشروعة وغير طبيعية بأداء العبادة بدولة يعتبر انها مسلمة.
خمسون عاما والصلاة جريمة في سوريا....عقوبتها السجن او الموت والإخفاء القسري .
المصيبة اننا كنا نرى النظام المخلوع يكل اركانه يؤدي الصلاة في المساجد بين فترة واخرى ولكنه كان في كل وقت يمنع الصلاة... حتى في الجامعات بل ان التقارير الاستخبارية كانت ترسل إلى المخابرات بكافة فروعها وتتحدث عن عدد المصلين في صلاة الجمعه والذي بأحسن الأحوال لم يتجاوز ٥٠٠ شخص.
النظام البائد وعلى امتداد خمسين عاما كان يغير ديانة سورية إلى اللا ديانه.. فهو اباح الزنا بل شرعه.. اباح الخمر..اباح الرشوة.... اباح إعادة الاصنام وعبادتها ووضعها في كل مكان بل انه اباح التعري والكفر وشتم الذات الإلهية التي اصبحت على كل لسان دون حسيب او رقيب.. بينما كان من يشتم النظام يغيب لسنوات طويلة في السجون يعذب ويفتل ولا احد يدري عنه.
والنظام اباح المخدرات يل صنعها وباعها واغرق بها شباب سوريا.... كل ذلك فقط لإنتاج جيل لا يعرف من الإسلام الا اسمه فقط.
النظام السوري انشغل على مدار سنوات حكمه بالغاء الهوية الإسلامية عن سوريا فدمر مدن وقتل الالاف وشرد الملايين ومنع ان يعبد احد في سوريا غير حافظ وأولاده...
بعد سقوط النظام بدأت سوريا تستعيد هويتها الإسلامية.... بدأت المساجد تعج بالمصلين.. والاذان يرفع في الجامعات وتقام فيها الصلوات.... سوريا بدأت تصحو من غفلة سنوات طوال كانت تحت الرعب.
ما فعله نظام الأسد لم يفعله ابو جهل و ابو لهب في الإسلام.......َولكنه نسي ان الله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
تحيا دمشق عاصمة الامويين...
تحيا حمص خالد بن الوليد...
يحيا الشعب الذي دفع ثمنا كبيرا من دمه وأولاده... وارزاقه فقط لينال حريته.. واول الحرية كانت برفع الاذان وإقامة الصلاة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-12-2024 01:08 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |