بقلم : العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد
ثمانية أعوام مرت وتمر أعوام عديدة على شهداء قلعة الكرك الابية شهداء (الواجب الامني) حيث ارتقت في مثل هذا اليوم وقبل ثمانية أعوام ارواح كوكبة من خيّرة الخيرة من نشامى الوطن في الاجهزة الامنية وقوات الدرك ( الامن العام ) والقوات المسلحة الباسلة للسموات الُعلى شامخة عالية بعد ان اختلطت دماءهم الزكية الطاهرة بعبق شهداء من سبقهم من جيوش صلاح الدين الأيوبي الذين هزموا الصليبيين من هذا الحِصن المنيع وعلى مقربة من رائحة عَبق شهداء (مؤتة) الذين هزموا الرومان.. لتستمر الرسالة من بعد لتلبية النداء دفاعاً عن كرك التاريخ والإباء كرك الشموخ والمجد ضد الاعتداء الإرهابي الذي قامت به عصابة من الارهابيين (الخوارج ) خوارج العصر الحديث للنيل من استقرارنا وأمننا باختيارهم قلعة التاريخ المَعلم الحضاري والتاريخي الكبير من المكان نفسه حيث سطّرت في الماضي العريق البطولات دفاعا عن الاسلام والمسلمين وها هو التاريخ يُعيد نفسه منذ ثمانية اعوام وعلى يد نشامى اجهزتنا الامنية المختلفة والقوات المسلحة الباسلة حماة الوطن بقيادة الشهيد البطل العقيد الركن ( سائد المعايطة ورفاقه ) الذين سطروا أروع صور للبطولة والتضحية والفداء.. لن يُنسى ... ذلك اليوم الذي جسّدت به بطولات وتضحيات رجال نذروا انفسهم في سبيل الدفاع عن الوطن وستبقى هذه الهامات رمز عزتنا وعنوان قوتنا وهي على طريق ممن قدمّوا وضحوا واستشهدوا من ابناء الجيش العربي الباسل الذين دخلوا ِِسِفر المجد و التاريخ مّجسدين بذلك شعار... (ارفع رأسك أنت اردني ....ارفع رأسك في كرك المجد والتاريخ ) شعار له حكايات وحكايات ... طُبّقت على ارض الواقع وجاء منسجماً ومتكاملاً مع شعار القائد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عندما اطلق شعار : (ارفع رأسك انت اردني ) لم تأتي هذه الشعارات من عَبث فقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه يعي تماما قيمة الانسان الاردني والجيش العربي الاردني وعندما نقول الجيش نقصد ضمنياً كل الاجهزة الامنية الاردنية الاخرى والتي تُشكل بمجموعها جبهة صمود قوية امام الاعداء فعلينا آن نعتز ونفخر بأردنيتنا.
وما قدمه شهداء القلعة ليؤكدوا لنا تحقيق النصر على كل من يفكر بالنيل من هذا الوطن ومقدراته ومنجزاته بأن مصيره الموت المحّقق لا محالة هو التاريخ نفسه وعلى يد نشامى من قوات الأمن العام (من منتسبي الدرك) وأبناء الكرك من المدنيين الذين تسابقوا وتنافسوا للدفاع عن قلعتهم عندما تعرضت لمحاولة تدنيس حقيرة وفاشلة من بعض المارقين المظللين من هذه العصابة من(خوارج العصر) كما وصفهم جلالة الملك والتي لاقت حتفها حيث كانت معركة حامية الوطيس ضد المجرمين (الإرهابيين ) بقيادة أسد القلعة الشهيد البطل العقيد الركن سائد المعايطة ورفاقه الأبطال الذين ذادوا وجادوا بأغلى ما يملكون..... قصص بطوليه وحكايات فردية جّسدتها هذه الكوكبة من الأبطال على طريقة أحفاد خالد بن الوليد وجعفر الطيار وأبو عبيدة ابن الجراح وعبدا لله ابن رواحه وزيد ابن حارثة لربط الماضي العريق بالحاضر المشرق فكانت ساعات عصيبة مرت على الوطن قبل ثمانية اعوام واجه فيها النشامى خلية من قوى الشر والإجرام والظلام ممن تاهت بهم الُسبل ليجدوا امامهم رجال لا يهابون الموت سطروا اروع صور البطولة والفداء وستبقى قلعة الكرك تتغنى بهم وبأمجادهم وستكون أسماءهم رموز اً للتضحية والفداء وسُتّخلد على مدى التاريخ وفي هذه الذكرى الخالدة التي تمر علينا كل عام في مثل هذا اليوم نترحم على هؤلاء الابطال هؤلاء الرجال الذين سبقت افعالهم اقوالهم وبأن الارهابيين لن يمروا ولن يمروا هم وغيرهم ممن يتربصون بالوطن ...من هنا ...ابدا ما دام هناك جندي اردني يعشق الموت في سبيل الدفاع عن الوطن

رحم الله الشهيد البطل سائد المعايطة ورفاقه الذين كانوا معه وهم كل من :
الشهيد البطل صهيب السواعير والشهيد البطل علاء النعيمات والشهيد البطل حاتم الحرا سيس والشهيد البطل يزن السعودي والشهيد البطل ضياء علي الشمالية والشهيد البطل محمد ابراهيم البنيوي والشهيد البطل إبراهيم مدلله البشابشة والشهيد البطل يزن السعودي والشهيد البطل محمد الجيزاوي والشهيد البطل الرقيب مهرب مضحي الرويلي والشهيد البطل الرقيب خليل عباس الضروس والشهيد البطل الشرطي احمد راكان العودات