19-12-2024 11:06 AM
راحيل خليل أبوعزام - في الآونة الأخيرة وعلى انتشار وسائل التواصل الواسع بين أفراد المجتمع، صارت الحاجة إلى اللقاءات الواقعية تقلّ بمستوى واضح لاكتفاء الناس بالسؤال عن بعضهم عن طريق وسائل الاتصال.
في حين أننا لا ننفي فائدة انتشار التكنولوجيا ممّا سهّل الكثير من الأعمال على أفراد المجتمع لكنه ساعد على صنع فراغ اجتماعي بين الناس، فأصبح الأفراد يكتفون بتقديم واجباتهم الاجتماعية من خلال التواصل عن بُعد مسافات دون تكليف أنفسهم باللقاءات الواقعية.
كما أن الإنترنت سهّل على العالم إيجاد فرص عمل وإنجاز المهام دون جهدٍ يُذكر، فقد استفاد المئات من الأفراد من هذه الخاصية إذ أصبح من السهل إتمام الأعمال والقيام بالمشاركات العملية وأنتَ في بيتك.
لكن في جانب آخر انخفضت بمستوى كبير وجود التجمّعات الواقعية وانخراط الناس ببعضهم البعض،
وممّا كان له أثر كبير في هذا الأمر مرور العالم بجائحة عالمية(كورونا) حدّت الناس من الخروج من منازلهم ولقائهم بأهلهم وأصدقائهم مما سبب فجوة تواصل واندماج بين الأفراد.
وتأثير مواقع التواصل يتفاوت بين الإيجابي والسلبي، فإن تطرقنا إلى الجانب الإيجابي فقد ساعدت مواقع التواصل على إقامة علاقات ودّية مع البلدان المجاورة سواء في دائرة فرص العمل أو في دائرة إقامة صداقة من مختلف البلدان والجنسيات، وقد ساعدت مواقع التواصل على جعل العالم قرية صغيرة فقد أصبحنا نسمع الأخبار والمستجدات العالمية ونحن في بيوتنا دون جهدٍ منّا بالبحث والتنقيب بين الصُحف والجرائد.
وكما أن لهذه المواقع إيجابيات عديدة فهي أيضًا تحمل في طيّاتها الكثير من المساوئ والسلبيات، فقد ساهمت في ارتفاع حالات الانعزال الإجتماعي وضعف إقامة العلاقات الواقعية في المجتمع الواحد فقد أصبح الفرد يفضّل التفاعل الإفتراضي على التواصل البشري على أرض الواقع لسهولته ومرونته رغم ما في ذلك من سلبية من جانب عدم فهم المشاعر الحقيقية لدى الأفراد وصعوبة التعبير عن الحال الواقعي وإيصال الأفكار على الوجه الصحيح كما في اللقاءات الواقعية.
وختامًا أُفضّل التنويه على أن كما لوسائل التواصل الإجتماعي حيزًا كبيرًا في بناء العلاقات وتقريب الأماكن، فإن استخدامها بشكل غير صحيح قد يحمل تأثيرات سلبية على جودة العلاقات الاجتماعية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-12-2024 11:06 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |