19-12-2024 03:19 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - كلمات ظلت ترسم لوحات للأخلاق في الحروب ، كلمات ترقص طربا، استهزاء لما فعله ويفعلون، نازيوا العصر، وكأنهم يحاربون روضات اطفال، لقد اوغلوا قتلا وتشويهاً بقتل اطفال غزة ونساءها ،وهم يصرخون بكبرياء عز لا مثيل له، لن نرحل سنبقى صامدون متمسكون بارضنا حتى الممات او النصر ، وأصبحت تبحث في وجه الجريح عن مساحة بلا دم، لتجد بهذا الدم كلمات تحدٍ وعز وصمود وكبرياء، لقد قالها سيد البشر للجيوش الإسلامية في بداية عهد الفتوحاتَ...
لا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا كبيرا فانيا ولا منعزلا بصومعة ولا تقربوا نخلا ولا تقطعوا شجرا ولا تهدموا بناءً.
وقد سطرت الجيوش الاسلامية بإتباعهم هذه الوصايا، ملاحم انسانية كتبت بماء الذهب في تاريخ العالم وتاريخ الأمة الإسلامية ، فأفرجوا عن أسرى. كانوا لديهم ،بعد ان علّموا أفراداً من المسلمين القراءة والكتابة،
ان جيش العدو ومرجعياتهم الدينية تحث على قتل كل طفل فلسطيني ومسلم، حتى لا يناصبهم العداء مستقبلاً طالما هم محتلون لارضه ووطنه، انهم يتفننون في القتل لأجل القتل، أحدهم اهدا ابنته في عيد ميلادها تفجيراً لبيت في غزة على ساكنيه، واخرون اجلسوا مئات المعتقلين في ملاعب كرة قدم عراة، واجبروهم على لعن وسب السنوار بصوت عالٍ، كنوع من الاذلال والتحقير ، وغيرهم جرفوا المقابر وقطعوا المتبقي من اجساد الموتى ، واستأصلوا ما ينفعهم من اجساد الموتى ،
وكما هو معروف فإن الحروب هي أداة لاسترجاع حق مغتصب، أو نشر مبادئ امر الله بها، وليست فيها اي لغة للتقتيل والتشويه ، لانها اتية من عرف وقيم الانسانية الحقة، وانها ليست لغة واداة للقتل مجرد القتل، وهذا ما يفعله الصهاينة بغزة، انهم يقتلون للابادة والتخلص من الجنس*البشري *الفلسطيني، حتى لا يبقى احد في الكون يطالبهم بهذه الأرض التي شرفها الله بذكرها في قرأنه العظيم ، انه شعب يشرب حب فلسطين مع لبن امه، ويزرعها حبها في قلبه منذ الصغر لينمو كما تنمو الأعشاب والخضار في أرض بيته المتواضع الصغير الذي به ينتظر ساعة ويوم التحرير، وعودة الأرض له*وعودة هو للارض
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-12-2024 03:19 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |