21-12-2024 11:11 AM
بقلم : علي الدلايكة
منذ سقوط النظام السوري واتضاح الصورة اولا بأول للأحداث داخل الشقيقة سورية بمختلف أشكالها وتفاصيلها المؤلمة والتي وصلت إلى حد الخيال مع اننا كنا نسمع بعض السرديات حول ذلك ولكنها لم تكن بوضوح الصورة الحالية التي تخرج علينا مباشرة ومن قلب الحدث ....
ازدحمت علينا التحليلات والتوصيفات والكتابات حول ذلك ممن عاصروا الأحداث وممن كان شاهدا عليها وممن اكتووا بنيرانها وممن ما زالوا يعانون منها ومن تبعاتها وقد يكون ذلك نوعا من انواع إظهار الحقائق للرأي العام العالمي والرسمي وإظهار الصورة القاتمة للنظام وازلامه وكيف انهم كانوا يتعاملوا مع الوطن والشعب بنظام العصابات والمليشيات المسلحة واتخذوا الوطن مزرعة لهم فاستباحوا خيراته ونكلوا بابنائه ....
ولكنه من الظلم بمكان والتجني وجلد الذات أن نضع وطننا بكل مكوناته وما هو عليه من تكاتف وتراحم والفة وقيادة حكيمة رشيده ودولة مؤسسات وقانون وعدالة اجتماعية وحريات عامة سقفها السماء كفلها الدستور والقوانين المرعية وضمنتها القيادة الهاشمية الحكيمة وجيش وأجهزة امنية على درجة عالية من المهنية والاحتراف والأخلاق الحميدة النبيلة والمهام الإنسانية داخليا وخارجيا بعين المقارنة....
من الظلم والتجني أن يكون وطننا في موقع المقارنة وهو يدخل المئوية الثانية بمنظومة اصلاحات شاملة ترقى بالوطن سياسيا واقتصاديا واداريا واجتماعيا وتعزز قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة والأمة ...
من الظلم والتجني أن نكون في هذا الوطن في موقع المقارنة ونحن نحمل هم الأمة ونسعى إلى وحدتها ونسعى جاهدين في المحافظة على ثوابتها الدينية والتاريخية والسياسية ولم نساوم يوما على مكانتها ومقدراتها ومقدساتها .....
من الظلم والتجني أن نكون محل مقارنة ونحن نعمل من اجل أمن واستقرار المنطقة والاقليم ونبذل جهودا جبارة في محاربة الارهاب والتطرف ونسعى إلى عيش كريم لجميع شعوب المنطقة ونعمل بكل جهد لتحقيق ذلك من خلال إنهاء حرب غزة وحل الدولتين للقضية الفلسطينية سبب الصراع في المنطقة ونعمل من اجل استقرار الأوضاع في سوريا وان تكون موحدة الأرض والشعب وان تنعم بالحرية التي تمكن الشعب فيها أن يقرر ما يريد ونحن نعمل كذلك من أجل لم شمل الأمة وتوحدها....
انه من الظلم والتجني وعدم الإنصاف أن نكون وجها للمقارنة ونحن نحظى باحترام العالم قادة وشعوب ولنا مكانتنا التي تليق في جميع المحافل الدولية والعالمية ولاننا لا نقبل الا ان نكون القدوة الحسنة للجميع في وطن حكمه الهاشمين لم يعرفوا الا المحبة وبناء الثقة والصفح والإنسانية بكل صورها واشكالها ولم يكن في قاموسهم يوما الظلم والبطش والتنكيل
نحن لا نقبل المقارنة مع ما انحدر في قيمه واخلاقه وانسانيته ومبادئه وانسلخ عنها وعن وطنه وأمته لا بل نحن نفخر بما نحن عليه في هذا الوطن العزيز وطن المهاجرين والانصار والذي كان وما زال الحضن الدافيء لكل مظلوم ومقهور ومظلوم ضاقت عليه الأرض بما رحبت .... ندعوا الله ونشكر على ديموته وتعزيزه وان يبقى وطننا وقيادتنا وشعبنا وجيشنا واجهزتنا الامنية محصنين في حفظ الله ورعايته
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-12-2024 11:11 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |