حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,22 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1653

بين اسم «تَوراتِيّ» جديد لـِ«جبل الشيخ» .. و«ثرثرة» مجلس الأمن .. ؟؟

بين اسم «تَوراتِيّ» جديد لـِ«جبل الشيخ» .. و«ثرثرة» مجلس الأمن .. ؟؟

بين اسم «تَوراتِيّ» جديد لـِ«جبل الشيخ» ..  و«ثرثرة» مجلس الأمن .. ؟؟

22-12-2024 08:38 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد خروب
ليس ثمة مُفاجأة في تصويت «مندوب» رئيس الإبادة والتطهير العِرقي, المنتهية ولايته/جوزيف بايدن, لصالح «قرار» لمجلس الأمن الدولي, الذي تم بـ«الإجماع» اول امس الجمعة, إذ نصَّ على «تمديد» عمل قوة حفظ السلام, التابعة للأمم المتحدة على الحدود السورية الإسرائيلية, مؤكدا على ضرورة عدم وجود أنشطة عسكرية في المنطقة العازلة منزوعة السلاح. وبموجب القرار يتعيّن على الدولتين الالتزام بـ«احترام اتفاقية فض الاشتباك بين القوات لعام/1974, بِدقة وبشكل كامل», والتي أنهت حرب عام/1973 بين سوريا وإسرائيل وأنشأتْ المنطقة العازلة.

لاحظوا هنا الصياغة المُسربَلة بالغموض المقصود, حيث تقول كل شيء ولا تقول شيئا «مُلزِما» في واقع الحال, عندما «ساوَتْ» بين المُعتدي والمُعتَدى عليه, والتي لولاها لكان «الفيتو» الأميركي بالمرصاد, كون مشروع القرار لم يُشِر لا من قريب او بعيد, للمُحتّل الصهيوني لجبل الشيخ السوري, ولا لتوَغّلّه في الجولان السوري المحتل, وصولا الى أرياف العاصمة دمشق, دع عنك إطلالته الاستراتيجية على مناطق واسعة من القلمون السوري, إضافة الى البقاع والجنوب اللبنانيّين. وصولا الى حدوده/لبنان مع فلسطين المُحتلة.

وإذ تمضي حكومة الفاشيين في تل أبيب, قُدما في تكريس وجودها العسكري في الجولان السوري, المصحوب بقرار «رسميّ» بتوسيع وتكثيف الاستيطان اليهودي فيه, فإن تجاهُل «مجلس الأمن» للخطوات العملية والميدانية, التي يتّخذها نتنياهو وعصابة المُؤتلفين في حكومته في شأن احتلال جبل الشيخ, والمساحة «الإضافية وليست الأخيرة» من الأراضي السورية, التي سيطر عليها جيش النازية الصهيونية (تُقّدّر حتى الآن بـ«250كم2»), تزيد من المخاوف في تكريس الأمر الواقع, على الطريقة الصهيونية التي عرفها الفلسطينيون وخبِرتها دول الجوار العربي لفلسطين المحتلة منذ العام/1967 وما بعده. وحتى لا نُغادر مربع التواطؤ الأميركي المُعلَن في «تبرير» سيطرة العدو الصهيوني, على جبل الشيخ وتوغُله في الأراضي السورية, ناهيك عن تأييده لعمليات العدو بتدمير الأسلحة الاستراتيجية للجيش السوري, بذريعة عدم وقوعها في يد «الجماعات الإرهابية", من المُفيد التذكير بما كان قاله مسؤولو إدارة بايدن في هذا الشان.

لعل أكثر ما يُثير الغضب هو حجم الكذب الأميركي, إذ ورغم كل ما أوردته صحيفة «معاريف» الصهيونية من تفاصيل, عن «معرفة» إدارة بايدن بأدق جرائم العدوان الصهيوني ووحشيته في الأراضي السوريةا، فقد زعمَ جون كيربي/منسق اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض, أن واشنطن «ليست مُشتركة» في أي عمليات إسرائيلية في سوريا, وأن إسرائيل «أوضحتْ» أن هذه «تدابير مُؤقتة لضمان أمنها». كذلك كان لافتا انه وبعد يوم الثامن من كانون الأول الجاري, بدأ جيش الفاشية الصهيونية «بعد تنسيق» مع إدارة رئيس الإبادة الصهيوني, ساكن البيت الأبيض الأميركي, (وفق ما أكدته حكومة العنصريين في تل أبيب). زاعمة أن احتلالها للمنطقة العازلة وتوغّلها في الأراضي السورية واحتلال جبل الشيخ, سيكون «مُؤقتاً وقصير المدة». بدأ العدو بعدها حرباً مَفتوحة على سوريا «الجديدة», مهَّد لها بـ«إلغاء» اتفاقية فصل القوات في الجولان المُحتل, ثم توغّل في الأراضي السورية وصولاً إلى «جبل الشيخ», ما منحه سيطرة ذات بُعد استراتيجي على تلك المنطقة الحيوية. دون إهمال ما قاله بائع الأوهام الكلمنجي, مُنظِّر الأكاذيب/ أنتوني بلينكن, عندما زعمَ أن إسرائيل «دخلت المنطقة العازلة مع سوريا، لأنها كانت (قلِقة) من سيطرة مجموعات متطرفة عليها». وبدوره قال مستشار الأمن القومي/ جيك سوليفان ــ من تل أبيب بالمناسبة ـــ عن ما وصفَه بتوغل إسرائيل في المنطقة العازلة بسوريا: انه «منطقي ومُتوافق مع حق الدفاع عن النفس», مُضيفا في وقاحة أنه «إجراء مؤقت ومحدود لضمان أمنها».

قارِنوا إذا بين قرار مجلس الأمن أول أمس, الذي لا يُساوي الحبر الذي كُتبَ به, وما يكرسه العدو الإحلالي الاستعماري الاستيطاني, على أرض الواقع في الجولان السوري المحتل بدعم أميركي مفتوح, من إدارة لا يتردد كثيرون في العالم, في اعتبارها شريكة ميدانية وسياسية ودبلوماسية وإعلامية مصحوبة بضغوط هائلة, في حرب الإبادة والتطهير العِرقي في قطاع غزة والضفة الغربية, وها هي تُعلن على الملأ تأييدها لما يقوم به الفاشيون الصهاينة, في الجولان السوري المحتل, و«إلغاء» إتفاق فض الاشتباك المُوقع عام/1974.

ماذا عن الاسم «التوراتي» الجديد/المُقترَح لجبل الشيخ السوري المُحتل؟.والى ماذا يدعو الباحث اليهودي, المُختص في اللغة العبرية والإعلامي/"أفشالوم كور», الذي يعني اسمه عِبرياً بترجمته الى العربية: «السلام عليكم/كور»؟.، علما انه «لا يستسيغ» استخدام اسم «جبل الشيخ السوري»، فضلا عن كونه «لا يعترف بوجود شعب سوري»؟.. نُكمِل غداً.

kharroub@jpf.com.jo

الراي











طباعة
  • المشاهدات: 1653
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-12-2024 08:38 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم