حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2807

قبل فوات الأوان

قبل فوات الأوان

قبل فوات الأوان

23-12-2024 09:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ا. د. أمين مشاقبة
الدول تحركها المصالح الوطنية العليا في التعامل مع الدول الأخرى ولاشيء غير المصالح بين الدول، فالدولة تعتمد في علاقاتها على الأبعاد الشخصية او الامزجة او حتى الأبعاد العاطفية لا قيمة في علاقات الدول ومنطق الدولة يختلف عن منطق الأفراد ايا كانت مواقعهم، النظرية الواقعية العملية في السياسة لاتقوم الا على المصالح واستغلال الظروف التي تخدم تلك الأهداف بدءاً من الامن والاستقرار ومروراً بالعلاقات الاقتصادية وحتى نشر ثقافة الدولة لدى الشعوب الأخرى،سوريا الشقيقة تمر بمرحلة جديدة ونظام سياسي بعد مرور مايزيد عن خمسين عاما من حكم عائلة الاسد التي اختلفنا معها كثر، وأعلنت علينا في الاردن حربا في الشمال قامت على تهريب المخدرات والاسلحة وغيرها من الأشياء التي فتكت بالمجتمع الأردني والحرب الأهلية في سوريا قد اثرت علينا لابعاد متعددة ومتشعبة ومتشابكة، العديد من أبناء الاردن تم اعتقالهم وتعذيبهم اوقتلهم بحجة انهم أردنيون و وزراء سابقون منعوا من دخول سوريا بحجة انهم خطر على الامن القومي، وهكذا دواليك من القصص السخيفة، ونحن اليوم أمام حالة جديدة ولحظة تاريخية يجب استغلالها لان علاقات الدول هي مصالح والسؤال المهم هنا ماهي المصالح الاردنية واقعيا مع النظام السوري الجديد؟

اولا: طول الحدود السورية الاردنية يصل 374كم وهناك تداخل جغرافي وديموغرافي بين العديد من المكونات الاجتماعية ثانيا، وجود اكثر من فرقة عسكرية اردنية على طول الحدود حماية والدفاع عن الوطن وهذه ذات تكلفة مالية ولوجستية عالية. ثالثا، التخلص من التهريب وخصوصا المخدرات التي دمرت مصانعها التابعة لماهر الاسد وزبانيته ومن مصلحة وطنية عليا في الحفاظ على حدود مستقرة وامنة وهذا ما رحبت به الإدارة الجديدة بعلاقات حسن الجوار.

رابعا العلاقات الاقتصادية تبادلية وهناك كثير من الصناعات الاردنية لها سوق ممتاز لدى الجارة ومعروف ان الجناح الشمالي للاردن هو أحد مصادر النمو الاقتصادي للاردن وهو احد أجنحة تطور الاقتصاد الأردني ويوجد العديد من الصناعات المشتركة، وسوريا اليوم في حالة إعادة الأعمار وتحتاج لكثير من المواد لتلك الغاية خامسا، حركة الترانزيت من تركيا، ولبنان وسوريا عبر الاردن لدول الخليج ومدى أهمية هذا البند الذي سيساعد في تشغيل اسطول الشاحنات الاردنية سادسا، السياحة البينية بين البلدين في الظروف العادية هناك خمسون ألفاً يعبرون الحدود بين الطرفين وفي الأعياد والمناسبات يصل العدد إلى٠١٥٠-٢٠٠ الف مواطن يتحركون عبر الحدود سابقا، حركة البحارة وهي التجارة اليومية والتي تصل إلى وجود مايقارب ٣٠ الف مواطن أردني يتاجرون مع سوريا يوميا، هذا جزء من مصالحنا الوطنية التي يجب أن نحافظ عليها ونسعى لتحقيقها، ان المصالح الوطنية تملي على حكومتنا الرشيدة التحرك نحو الجارة سوريا التي يجمعنا معها الكثير،ولكم في تركيا والولايات الأمريكية والسعودية وقطر وبريطانيا وفرنسا والمانيا قدوة في التصرف والتحرك من أجل مصالحكم، هذه رسالة شخصية نقدمها لدولة رئيس الوزراء الشاب المحترم وصحبه الكريم ولعقل الدولة من أجل أبناء الاردن ومن اجل منظومة التحديث الاقتصادي للدولة الاردنية.











طباعة
  • المشاهدات: 2807
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-12-2024 09:19 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم