23-12-2024 09:50 AM
سرايا - أسدل منتخب أوروجواي الستار على أول بطولة كأس عالم لكرة القدم، بفوز تاريخي على نظيره الأرجنتيني في المباراة النهائية (4-2)، قبل نحو قرن من الزمان، وذلك على استاد "سينتيناريو" في العاصمة مونتفيديو، يوم 30 يوليو/تموز 1930.
وتحفل كرة القدم بالعديد من المفاجآت، لكنها لم تكن واردة في مونديال 1930 الذي استضافته أوروجواي، بفضل كونها حاملة ذهبيتي أولمبياد 1924 و1928، إلى جانب تزامن النسخة الأولى من كأس العالم، مع احتفالات البلاد بالعيد الـ100 للاستقلال.
ولم يكن نهائي البطولة مفاجئًا للكثيرين أيضًا، فطرفاه هما ذاتهما، اللذان اصطدما قبل عامين فقط، في المباراة النهائية لأولمبياد أمستردام، لتحتفظ أوراجواي بذهبيتها التي أحرزتها بالانتصار على سويسرا (3-0)، في نهائي دورة باريس 1924.
لكن أوروجواي أسقطت غريمتها الأرجنتين، في نهائي أمستردام، بعد عناء، حيث انتهت المباراة بالتعادل (1-1)، قبل أن تُعاد، ليفوز السيليستي (2-1).
صراع مرير..
كان نهائي مونديال 1930 مجرد حلقة أخرى في صراع مرير، بين أوروجواي والأرجنتين، اشتعلت نيرانه في كوبا أمريكا، حيث كان العملاقان تقاسما السيطرة آنذاك، على آخر 6 نسخ من البطولة.
وخلال مشوارهما نحو الصدام في نهائي المونديال، أطاح المنتخبان بجميع الخصوم، حيث تفوقت الأرجنتين على فرنسا (1-0)، ثم على المكسيك (6-3)، قبل أن تهزم تشيلي (3-1)، وتكتسح أمريكا (6-1)، لتصل المباراة الختامية.
أما أوروجواي، فقد هزمت بيرو (1-0)، ثم رومانيا (4-0)، قبل أن تسحق يوغوسلافيا (6-1)، في نصف النهائي.
وفي 30 يوليو/تموز 1930، حانت لحظة الحقيقة، على ملعب "سنتيناريو" المهيب، وسط أكثر من 68 ألف مشجع، بإدارة الحكم البلجيكي، جون لانجينوس.
لكن بداية المباراة شهدت واقعة غريبة، حيث أصر كل فريق على لعب اللقاء بكرته الخاصة، فما كان من الحكم إلا أن قرر استخدام كرة في كل شوط، وتم إجراء قرعة، ليُلعب الشوط الأول بكرة الأرجنتين.
وبدأت أوروجواي التهديف، عبر بابلو دورادو، في الدقيقة 12، لكن فرحة جماهير ملعب سنتناريو لم تدم طويلًا، حيث عاجلتهم الأرجنتين بهدفين، عن طريق بيوسيلي، وستابيلي، في الدقيقتين 20 و37، على الترتيب.
وسجل أصحاب الأرض انتفاضة قوية في الشوط الثاني، حيث أحرز بيدرو سيا هدف التعادل، في الدقيقة 57، قبل أن يسجل سانتوس إريارتي الهدف الثالث لأوروجواي (3-2)، في الدقيقة 68، ليقلب المباراة رأسًا على عقب.
وبينما رفضت الأرجنتين رفع الراية البيضاء، وحاولت جاهدةً إحراز هدف التعادل، جاءت رصاصة الرحمة عبر رأس حربة أوروجواي، هيكتور كاسترو، في الدقيقة (89)، لتنتصر بلاده (4-2)، وتتوج بلقب النسخة الأولى التاريخية للمونديال.
ولعبت كرة راقصي التانجو لصالحهم بالفعل، في الشوط الأول، حيث أنهوه متقدمين (2-1)، قبل أن تقلب أوروجواي الطاولة بكرتها في الشوط الثاني، مسجلةً 3 أهداف.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-12-2024 09:50 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |