بقلم :
أمام إدارة العمليات العسكرية في سوريا أكثر من تحدي ..الأول التصريح الذي قاله القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع أمس بانه ومع إعلان تشكيل وزارة الدفاع فعلى جميع الفصائل المسلحة تسليم اسلحتها والانضمام للجيش السوري وهذا الكلام قد لا يعجب قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي تشعر بانها خرجت من المولد بلا حمص وستزيد من مطالبها لاحقا لتشمل ربما الانفصال بدوله كرديه وهو ما قد يؤجح الصراع المسلح خاصه انها شعرت بوجود اتفاق لانهاء وجودها المسلح عقب لقاء الشرع مع وزير الخارجيه التركي امس.

النقطه المتوتره ايضا تكمن في الساحل واللاذقيه تحديدا حيث مسقط راس الرئيس المخلوع بشار الاسد في القرداحه اذ اجتمع امس وجهاء وشيوخ المنطقه وطالبوا الاداره العسكريه اصدار عفو عام عن ابناءهم والا لجأوا لخيار السلاح
واعتقد ان هذا الامر حساس ، اذ كيف للاداره العسكريه اصدار عفو عام عن هؤلاء وفيهم من نكل وعذب وتورط باهدار دم السوريين في سجون صيدنايا وعدرا وتدمر وغيرها من مقرات المخابرات الجويه السوريه التي كان يلقى فيها المواطن السوري اشد انواع العذاب؟
امر مقلق ومحير… اتمنى من كل قلبي ان لا نرى اقتتالا جديدا في سوريا وان تتوحد كل الفصائل السوريه تحت رايه واحده وان تُبنى سوريا من جديد وان نراها تزدهر كما يتمنى كل عربي .
الاهم من ذلك ان لا تتدخل اي قوى خارجيه في سوريا الجديده وان يترك للشرع والحكومه القادمه التي ستمثل كل السوريين الفرصه للنهوض في ذلك البلد الجميل.
اما نحن كاردنيين فاعتقد واحزم ان كل سوري يعلم تماما مشاعرنا تجاههم وامنياتنا لهم فنحن وسوريا وطن واحد لا يفرقنا حدود ولا ترسيم خرائط فالوحده بين الشعبين السوري والاردني متينه اقوى من كل الاعتبارات وكلنا شاهدنا وسمعنا رأي اخوتنا السوريين عندما عادوا لبلادهم وكيف وصفوا استضافة الاردنيين لهم.
الشرع وادارته الجديده ملزمه بان تتوخى الحذر من الدخول في اي صراع مسلح لان المواطن السوري الان يبحث عن الامن والامان والشعور بالحريه ؟
من كل قلبي ومن كل قلب كل اردني نتمنى ان نرى سوريا تزدهر وتعود لدورها القيادي العروبي بين الامه العربيه
( هاشم الخالدي)