24-12-2024 08:51 AM
سرايا - تبنى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اعتماد "إطار مؤقت" بشأن قواعده المتعلقة بانتقالات اللاعبين عقب قرار صادر من محكمة العدل الأوروبية، وذلك قبل أسبوع من بدء فترة الانتقالات الشتوية في أوائل الشهر المقبل.
وقال فيفا في بيان إنه "بعد سلسلة من المشاورات المثمرة التي أجراها فيفا مع الجهات الفاعلة الرئيسية في كرة القدم بشأن نظام الانتقالات والتعديلات المحتملة على المادة 17 من اللوائح المتعلقة بوضع اللاعبين وانتقالهم، اعتمد مكتب المجلس إطارا تنظيميا مؤقتا بشأن اللوائح المتعلقة بوضع اللاعبين وانتقالهم والقواعد الإجرائية الناظمة لمحكمة كرة القدم".
وأوضح "يتناول الإطار التنظيمي المؤقت القواعد المتعلقة بالتعويضات الناجمة عن انتهاك بنود العقود، المسؤولية المشتركة والمتعددة.. شهادات الانتقالات الدولية والإجراءات أمام محكمة كرة القدم، وذلك بهدف توخي الوضوح والاستقرار قبل فترات التسجيل المقبلة والالتزام بقواعد موحدة ومتعارف عليها دوليا".
ويرى الاتحاد الدولي أن "من مسؤوليته توفير أكبر قدر من الاستقرار والوضوح على المستوى التنظيمي في الظروف الحالية، وذلك من منطلق مهمته المتمثلة في إدارة شؤون كرة القدم على الصعيد الدولي"
وفي منتصف تشرين الأول، أطلق فيفا "حوارا شاملا" لمراجعة جزء من نظامه حول انتقالات اللاعبين على الصعيد العالمي، عقب اعتبار محكمة العدل الأوروبية إن بعضا من قواعده يتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي.
وأتت هذه الخطوة "على خلفية قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن قضية ديارا".
وكانت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي وجدت أن بعض القيود التي فرضها فيفا على قدرة اللاعب على إيجاد عمل آخر بعد انهاء عقده من جانب واحد، تعيق حرية الحركة في الاتحاد الأوروبي والمنافسة بين الأندية.
وأتى الحكم في إطار قضية رفعها لاعب الوسط الدولي الفرنسي السابق لاسانا ديارا ضد فيفا.
وتنبع القضية من نزاع بين ديارا الذي اعتزل اللعب نهاية عام 2019، وناديه السابق لوكوموتيف موسكو الروسي قبل عقد من الزمن.
في آب 2014، أنهى لوكوموتيف عقد لاعب الوسط، عازيا الأمر إلى انتهاكات تعاقدية من قبل اللاعب المعترض على تخفيض راتبه بشكل كبير، طلب النادي الروسي تعويضا قدره 20 مليون يورو من ديارا.
رفض اللاعب وطلب في المقابل تعويضا من لوكوموتيف.
فرض عليه فيفا في نهاية الأمر دفع 10 ملايين يورو للفريق الروسي، وهي غرامة أيدتها محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، كما تعرض ديارا لإيقاف بأثر رجعي لمدة 15 شهرا.
وبحسب لوائح فيفا، إذا أنهى اللاعب عقده من طرف واحد و"بدون سبب مشروع" يتعين عليه دفع تعويض يتضمن أجره ومكافآته حتى نهاية عقده.
ويمكن للنادي الذي يشتري عقد اللاعب تحمل مسؤولية مشتركة عن التعويض، وفي بعض الأحيان يمنع من إجراء أية تعاقدات مع لاعبين جدد لفترة محددة.
نتيجة لما حصل، لم تتهافت الأندية للتعاقد مع ديارا بعد نزاعه مع لوكوموتيف، وتراجع شارلروا البلجيكي عن ضمه.
وفي بيانه، أفاد فيفا بأنه "تقرر الشروع في تطبيق اللوائح المؤقتة بأثر فوري، إذ يشمل ذلك القضايا المعلقة في محكمة كرة القدم، بما يتماشى مع الملاحظات التوضيحية التفصيلية ذات الصلة".
وأكد "يتطلع فيفا إلى مواصلة التعاون الوثيق مع الجهات الفاعلة الرئيسية في إطار الحوار العالمي الذي أطلقه في تشرين الأول بهدف التوصل إلى إطار تنظيمي شفاف وموضوعي ومتناسب وغير تمييزي وقائم على أسس متينة بما يتيح إمكانية تطبيقه بشكل موحد على كرة القدم الاحترافية في كافة أنحاء العالم".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-12-2024 08:51 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |