سرايا - الشاكرية هي أحد الأطباق الشهية المميزة التي تنتمي إلى المطبخ الشامي، خاصة في سوريا وفلسطين ولبنان والأردن، والتي تتميز بطعمها اللذيذ وقوامها الكريمي، ويتم تحضيرها بشكل أساسي من اللبن الرائب أو الزبادي، وهو المكون الأساسي والمسؤول عن قوامها الكريمي وحموضتها اللطيفة، مع إضافة مكونات أخرى تختلف باختلاف الوصفة والذوق الشخصي، وتُعتبر من الأطباق الرئيسية في العديد من البلدان العربية.



تتميز الشاكرية بمذاقها الفريد الذي يجمع بين حلاوة اللبن وحموضته قليلاً، مع نكهة البهارات والتوابل المستخدمة في تحضيرها، ويُعد القوام الكريمي من أهم مميزات الشاكرية، حيث يعطيها ملمساً ناعماً ومميزاً، وهي سهلة التحضير للغاية ولا تحتاج إلى مكونات معقدة أو وقت طويل لإعدادها، وهناك الكثير من الوصفات المختلفة لتحضير الشاكرية، مما يتيح تجربة نكهات متنوعة.



والشاكرية ذات قيمة غذائية عالية، حيث تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة، مثل البروتينات والكالسيوم والفيتامينات، مما يجعلها وجبة صحية ومتكاملة، وتضاف إليها مجموعة متنوعة من البهارات والتوابل، مثل القرفة والهيل والزنجبيل، مما يعطيها نكهة مميزة ورائحة عطرة، ويمكن إضافة اللحم أو الدجاج إلى الشاكرية لزيادة قيمتها الغذائية وتنوع نكهتها، وغالباً ما تقدم الشاكرية مع الأرز الأبيض أو البسمتي.



وتحظى الشاكرية بشعبية كبيرة في المناسبات والأعياد، فهي مناسبة لكافة الأذواق ويمكن تعديل وصفتها لتناسب الجميع، سواء كانت حارة أو معتدلة، إذ تجمع بين الطعم اللذيذ والقيمة الغذائية العالية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لوجبة متكاملة.



وتشتهر الشاكرية بعدة مميزات تجعلها واحدة من الأطباق المفضلة في بلاد الشام، فهي مصدر جيد للبروتين، لأن اللحم المستخدم فيها يوفر كمية جيدة من البروتين، مصدر للكربوهيدرات، حيث يمنح الأرز الكربوهيدرات اللازمة للحصول على الطاقة، والبهارات والتوابل المستخدمة مصدر للفيتامينات والمعادن وتعزز القيمة الغذائية، فهي توازن بين النكهات الحارة والحمضية ولها طعم رائع ورائحة مميزة.



يعود أصل الشاكرية إلى المطبخ الشامي، حيث كانت تحضر في المنازل والمناسبات الخاصة، والمكون الأساسي اللبن الرائب، كان يستخدم على نطاق واسع في المنطقة منذ القدم، ومع مرور الوقت، تطورت وصفة الشاكرية وأضيفت إليها مكونات جديدة مثل اللحوم والدجاج والبهارات، مما جعلها أكثر تنوعاً وغنى بالنكهات.



وتُعد سوريا وفلسطين الموطن الأصلي للشاكرية، حيث لا تزال تحضر حتى اليوم بطرق مختلفة في العديد من المناطق، وانتشرت بعد ذلك في مختلف أنحاء العالم العربي، وأصبحت جزءًا من المطبخ التقليدي، ومع ذلك، يُعد استخدام اللبن الرائب الطازج من أهم أسرار الحصول على طعم لذيذ للشاكرية.



كما تلعب البهارات والتوابل دورًا هامًا في تحديد نكهة الشاكرية، مثل القرفة والهيل والزنجبيل، بالإضافة إلى طريقة الطهي الصحيحة تسهم في الحفاظ على قوام الشاكرية الكريمي وطعمها اللذيذ.



الشاكرية مصدر ممتاز للبروتين والكالسيوم وفيتامين ب12، وهما ضروريان لبناء وإصلاح الأنسجة ودعم وظائف الجهاز العصبي، والكالسيوم مهم لصحة العظام والأسنان، ويضيف النشا قوامًا كريميًا للشاكرية، وهو مصدر للكربوهيدرات التي توفر الطاقة للجسم، وفي بعض الوصفات يضاف البيض، لإكسابها قيمة غذائية إضافية، حيث يحتوي على بروتين عالي الجودة ودهون صحية وفيتامينات ومعادن.



ويزيد إضافة اللحوم أو الدجاج من قيمة الشاكرية الغذائية، حيث يوفران بروتينًا عالي الجودة والحديد والزنك، ويضفي البصل والثوم نكهة مميزة لها، وهما مصدران جيدان للفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة،كما تضيف البهارات والتوابل مثل القرفة والهيل نكهة مميزة، وهي أيضًا مصدر لمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الأمراض والالتهابات.



ولتحضير الشاكرية بطريقة صحيحة وصحية، ينصح باستخدام لبن رائب كامل الدسم، لاحتوائه على نسبة أعلى من الدهون الصحية التي تساعد على امتصاص الفيتامينات والمعادن، ويمكن إضافة الخضار المفرومة مثل الجزر والكوسا لزيادة محتواها من الألياف والفيتامينات، كما يمكن التحكم في كمية السكر المضافة للشاكرية للحفاظ على قيمتها الغذائية.



مكونات الشاكرية

• اللبن الرائب، وهو المكون الأساسي للشاكرية، ويمنحها قوامها الكريمي وحموضتها اللطيفة.

• النشا، والتي تعمل على تكثيف الشاكرية وإعطائها القوام المطلوب.

• اللحم أو الدجاج، وهما يضيفان نكهة غنية وبروتين عالي الجودة، ويمكن استخدام لحم العجل أو الخروف أو الدجاج.

• البصل والثوم، واللذان يضفيان نكهة مميزة وقوية للشاكرية.

• البهارات والتوابل مثل القرفة والهيل والزنجبيل والكمون، والتي تعزز من نكهة الشاكرية وتضيف إليها عمقاً في الطعم.

• الماء، يستخدم لتنسيق قوام الشاكرية.

• المكسرات مثل الصنوبر أو اللوز، تضيف قرمشة ونكهة مميزة.

• الزبيب، وهو يضيف حلاوة طبيعية ونكهة مميزة.

• يُفضل استخدام لبن رائب كامل الدسم للحصول على أفضل النتائج، ويمكن تعديل كمية النشا حسب الرغبة في الحصول على قوام أكثر أو أقل كثافة، كما يمكن تعديل نوع وكمية البهارات المستخدمة حسب الذوق الشخصي.



طريقة عمل الشاكرية

الشاكرية هي طبق شهي ومميز، ويمكن تحضيره بكل سهولة في المنزل وبخطوات بسيطة كالتالي:



المكونات:

• كيلو لحم عجل أو غنم

• بصلة كبيرة مفرومة

• حبة جزر مقطعة

• حبة كرفس مقطعة

• ورق لورا

• 3 حبات هيل

• 3 حبات قرنفل

• ملح

• نصف ملعقة صغيرة فلفل أسود

• 2 لتر لبن رائب

• 5 ملاعق كبيرة نشا

• كوب ماء

• نصف كوب مرق لحم

• فلفل أسود حسب الرغبة

• زبدة أو سمن للقلي



طريقة التحضير:

• قومي بوضع اللحم في قدر مع البصل والجزر والكرفس وورق اللورا والهيل والقرنفل والملح والفلفل والماء.

• اتركي القدر على نار متوسطة حتى ينضج اللحم ويصبح المرق غنيًا بالنكهة.

• صفي اللحم وقطعيه إلى شرائح.

• في وعاء، اخلطي النشا مع الماء البارد حتى يذوب تمامًا.

• ضعي اللبن الرائب في قدر على نار هادئة، وقلبي باستمرار حتى يصبح دافئًا.

• أضيفي خليط النشا والمرق تدريجيًا إلى اللبن مع الاستمرار في التقليب حتى يصبح الخليط ذات قوام كريمي.

• أضيفي اللحم المقطع إلى الشاكرية وقلبي برفق، ويمكن قلي بعض البصل في الزبدة أو السمن ثم إضافته إليها لنكهة إضافية.

• ضعي الشاكرية في طبق التقديم وزينيها بالمكسرات المحمصة حسب الرغبة، ويمكن تقديمها ساخنة مع الأرز الأبيض.

• يمكن استخدام الدجاج بدلاً من اللحم لتحضير الشاكرية، وللحصول على قوام أكثر كثافة، أضيفي المزيد من النشا.

• يجب إضافة خليط النشا والماء تدريجيًا إلى اللبن مع الاستمرار في التقليب لمنع التكتل.



فوائد تناول الشاكرية

1. الشاكرية من الأطباق الشامية الشهية والغنية بالقيمة الغذائية، إذ تحتوي على العديد من العناصر الهامة مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن وغيرها.

2. تُعتبر مصدراً جيداً للبروتين عالي الجودة، وهو ضروري لبناء وإصلاح الأنسجة في الجسم ويساهم في تعزيز صحة العضلات وحمايتها من الضعف والالتهاب.

3. اللبن الرائب المكون الأساسي للشاكرية هو مصدر غني بالكالسيوم، وهو معدن أساسي لصحة العظام والأسنان، حيث يعمل على تقوية العظام ووقايتها من الهشاشة.

4. تحتوي على بكتيريا مفيدة تساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي وتسهيل عملية الهضم، فهي تعمل على تحسين حركة الأمعاء، وتقليل الإصابة بالغازات والانتفاخات، مما يدعم الجهاز الهضمي.

5. تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامينات ب، والحديد، والزنك، والتي تساهم في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، وتساعد على تقوية جهاز المناعة وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والفيروسات.

6. الشاكرية مصدر جيد للطاقة، حيث توفر الكربوهيدرات الموجودة فيها الطاقة اللازمة لأداء الأنشطة اليومية، وتقلل من الشعور بالتعب والإرهاق.

7. الشاكرية وجبة دسمة وغنية بالبروتينات والدهون الصحية، مما يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول وتقليل الرغبة في تناول الطعام بين الوجبات، وبالتالي التحكم في الوزن.

8. البهارات المستخدمة في الشاكرية تحتوي على مركبات مضادة للالتهاب وللأكسدة، مما يسهم بشكل كبير في الوقاية من الإصابة بالالتهابات المختلفة، خاصة التهابات المفاصل.

9. يلعب محتوى الشاكرية من مضادات الأكسدة والبروتين والكالسيوم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، فهي تساعد على خفض الكولسترول الضار والوقاية من النوبات القلبية ومشاكل الشرايين.

10. يمكن أن يساهم تناول الشاكرية في تحسين صحة الدماغ، ووقايته من التعرض للمشاكل المختلفة، بفضل محتواها العالي من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، والتي تساعد في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز وظائف الذاكرة والتركيز.

11. تعمل على تحفيز إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يرتبط بالمزاج الجيد والسعادة، لذا فإن تناولها يمكن أن يساعد على تحسين الحالة المزاجية.

12. تعمل بعض المركبات الموجودة في الشاكرية على تنظيم مستوى الناقلات العصبية المرتبطة بالاكتئاب، مما يساهم في تحسين المزاج، فضلا عن ذلك، فهي تساعد على تحسين نوعية النوم، مما يساهم في الشعور بالانتعاش والاسترخاء عند الاستيقاظ.