حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,3 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1803

إلى دولة الرئيس

إلى دولة الرئيس

إلى دولة الرئيس

30-12-2024 08:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبدالهادي راجي المجالي
.. من أنماط الكتابة الصحفية في الأردن، والتي تأخذ مكاناً وحيزاً في الصحف الورقية والمواقع الإخبارية ووسائل التواصل، نمط يسمى (إلى دولة الرئيس).. فأنت مثلا إذا تصفحت محرك البحث جوجل.. ستجد رسائل إلى عبدالرؤوف الروابدة، وعبدالله النسور.. وعدنان بدران وفيصل الفايز.. وجعفر حسان.

(إلى دولة الرئيس) هي رسالة يكتبها صاحبها ناصحا، وغالبا ما يضع فيها بعض النقاط المهمة والتي بحسب ظنه قد تصلح أداء الحكومات، وغالبا ما يوجه أصحاب هذا النمط النصائح للرئيس.. وقد تتضمن سرد بعض خبرات صاحب المقال في الوظيفة العامة، وقد تتضمن أيضا.. بعض العتب أو التذكير بقدرات صاحب المقال فمن الممكن أن يكون في التعديل القادم.

يسجل للرئيس حسان أنه، تلقى رسائل كثيرة جدا.. ويسجل لحكومته أنها الأعلى في تلقي هذا النمط من أشكال الكتابة الصحفية.. فقد أحصيت منذ تولي الرئيس لمهامه ما يقارب الـ (39) رسالة وكلها تحمل ذات العنوان: (إلى دولة الرئيس)..

هذا النمط من الرسائل يبدأ صاحبه دوما، بتوجيه الود والمحبة للرئيس.. ويعلل نقده بأنه يحب الوطن، وأن هذا النقد يأتي من باب الغيرة على الوطن فقط.. وأحيانا في متن المقال يشرح عزوفه عن الكتابة والتحدث في الشأن العام، ولكن هذه الرسالة سببها أن الوضع وصل إلى حد لا يجوز الصمت فيه.. وأحيانا من قبيل عرض الحضور العشائري والسياسي لصاحب المقال، يسرد بعض المواقف التي مرت به وهو يخاطب الرئيس.. كأن يقول: (وأتذكر في جلسة ضمتني من الرئيس الخصاونة، قلت له بالحرف الواحد.... لكن للأسف لم تستمع الحكومة في ذلك الوقت)..

أنا أقترح أن يتضمن منهاج طلاب الصحافة في جامعاتنا، مادة تسمى كيفية مخاطبة الرئيس، ويتم فيها عرض المقالات التي نشرت من حكومة عبدالرؤوف وحتى جعفر حسان..

المشكلة أن من يكتبون هكذا مقالات، يعتقدون في لحظة أن الرئيس سيستدعي محمد المومني وخالد البكار ومازن الفرايه، من أجل مناقشة الرسالة الخطيرة.. ويعتقدون أنها ستكون على أول بند في مجلس الوزراء القادم.. وأن الرئيس سيوليها اهتماما كافيا، وربما يضعها في جيبه.. وحال عودته للمنزل سيعيد قراءة المقال..

أنا بودي إهداء أصحاب هذا النمط من الكتابات أغنية فيروز: (كتبنا وما كتبنا ويا خسارة ما كتبنا.. كتبنا مية مكتوب ولهلا ما جاوبنا).

Abdelhadi18@yahoo.com

الراي











طباعة
  • المشاهدات: 1803
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-12-2024 08:46 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تتحمل إيران مسؤولية "نشر الفوضى وتأجيج الفتن" في سوريا كما تتهمها جامعة الدول العربية رغم نفي طهران؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم