بقلم :

شهد القوقزة - ربى الحمايدة - في خضم الأحداث السياسية والمتغيرات التي تحيط بنا، يتجلى دورنا كشباب أردنيين وكقوة دافعة لا يستهان بها. نحن لا نعتبر انفسنا مجرد جيل يسعى وراء تحيق أحلامه فحسب، بل نحن قادة المستقبل ومركز الثقل في تشكيل مجتمعاتنا والمساهمة الفاعلة في بناء وطن يزخر بالترابط والروح الوطنية والازدهار.

نحن اليوم نمتلك جيل من الشباب الأردني الصادق ، والغيور على وطنه ودولته الأردنية الشامخة بمليكها وشعبها الصادق الذي أخذ على عاتقه خدمة بلده وحمايته والدفاع عنه ، وفي ظل ما تشهده المنطقة من احداث ومتغيرات ومستجدات في الفترة الأخيرة ، يجب ان نعلم بأن إلاردن جزء من هذه المنطقة نؤثر ونتأثر بها ومن حقنا ان نخاف عليه وان نغضب من اجله وان نسعى دائما لنراه في أجمل صورة ، ونحن كشباب اردنيين فخورين لإيمان جلالة الملك بقدرة الشباب على إحداث التغيير الإيجابي في بنية المجتمع الأردني والإسهام في عملية الإصلاح والتنمية الشاملة ومشاركتنا في صنع القرار ، ويجب على كل شاب اردني كلٍ في مجاله ان يعتبر ما يقدمه عبارة عن مشروع وطني نغذيه من ثقافة شبابنا وعلمهم وفنونهم مما يعزز من الهوية الوطنية ويعكس اللبنة الأساسية في بناء وتطوير الأردن وخدمته في مختلف المجالات مما يساعد على بناء مجتمع اكثر وعياً وتماسكا في مواجهة التحديات الإقليمية لتعزيز روح الانتماء والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل افضل للأردن .

‎إن دور الشباب الأردني في القيادة المجتمعية والسياسية ليس فقط مهمًا بل أساسي، حيث يسهم في تشكيل مستقبل البلاد من خلال المشاركة الفعالة في مختلف المجالات، مما يعكس التزامهم بتحقيق التغيير الإيجابي وبناء مجتمع أكثر تماسكًا وازدهارًا.

ويجب التنويه إلى نقطة محورية جداً، وهي أن على الشباب أن يكونوا مدركين تماماً لمثل هذه السلوكيات السلبية التي تهدف إلى نشر الفتنة وزعزعة الاستقرار، وتحديداً فئة "الذين يصطادون في المياه العكرة" والذين يعملون على نشر خطاب الكراهية. وعلى شبابنا أن يتحلوا بوعي سياسي عميق وثقافة نقدية متينة، من خلال تعزيز ثقافة الحوار البنّاء وتوعية كافة أطياف المجتمع بكيفية الحفاظ على وطنهم ومقدراته، والتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كركيزة أساسية للتنمية والتقدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم استثمار وسائل التواصل الاجتماعي كأداة فعّالة لنشر الوعي وتعزيز الخطاب الإيجابي، مع التأكيد على ضرورة التعاون والتضامن في مواجهة التحديات.

أما في ما يتعلق بالمتغيرات السياسية، يتعين على الشباب الأردني أن يكونوا نشيطين في متابعة الأحداث السياسية وفهم تأثيرها على مستقبل البلاد، مع ضرورة تعزيز اللُحمة الوطنية.


وفي سياق الوضع الذي يمر به عالمنا ومنطقتنا من متغيرات وتحديات، يقع على عاتق الشباب الأردني دور حيوي في الحفاظ على هوية الأردن واستقراره ،ونتيجة ذلك باتت مواقع للتواصل الاجتماعي تلعب دور مهم جدا فهي تحمل بداخلها خفايا يجب ان يكون بداخل كل شاب اردني غيور على بلده إعلامي يمثل الضمير العام وايضاً مثقفون يتحدثون من اجل الأردن ومصلحته فلدينا فزاعات والغام مصائد تحملها رياح السياسة العمياء ، ويجب ان يكون صوتنا كشباب قوياً لنشر الحقائق والتصدي للشائعات المضللة لنشر المعلومات الصحيحة ونشر الوعي فنحن خط الدفاع الأول في مواجهة الشائعات وتعزيز الهوية الوطنية في فضاء إلكتروني ملئ بالتحديات .

نحن الشباب، الثروة الحقيقية لهذا الوطن، وسند قوي له في هذه المرحلة الدقيقة. من خلال إيماننا العميق بقدراتنا وانخراطنا الفاعل في خدمة وطننا، سنتمكن من تمكين الأردن من تجاوز التحديات الراهنة والمضي قُدماً نحو مستقبلٍ أفضل وأكثر إشراقاً.

وفي ختام حديثنا، نود أن نتوجه برسالة صادقة إلى الأردنيين أصحاب الجذور العميقة في الأرض وهاماتهم السامقة في السماء، مفادها أن يكون "الأردن اولويتهم" دائماً وأبداً.