02-01-2025 08:50 AM
بقلم : بلال حسن التل
التقيت قبل أيام بدولة الدكتور جعفر حسان بمكتبه في دار رئاسة الوزراء، بدعوة كريمة من دولته، وكانت هذه أول مرة التقيه فيها منذ ان تولى موقعه الجديد، فاستمعت الى رجل فوق انه يفيض حيوية ونشاطاً، فان لديه أهدافاً واضحة واصراراً على تحقيقها، وهي ترجمة رؤى التحديث السياسي والاقتصادي، والتطوير الإداري، ولا غرابة في ذلك، فقد كان دولته عرابا اساسيا لإنتاج هذه الرؤى، بالاضافة الى موقعه القريب من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مديرا لمكتب جلالته لاكثر من مرة، ما يجعله اكثر معرفة بتطلعات جلالته.
وترجمة رؤى التحديث الى واقع على الأرض فوق أنها تشكل أهدافاً لحكومة حسان، فانها تشكل أياً مرجعية فكرية لها، وهذه ميزة اساسية.
الحيوية والنشاط الباديان على ملامحه وحركته جعلا الرجل يتمتع بطاقة إيجابية وحيوية وتفاؤلاً، دون ان ينسيه ذلك كله ان الطريق الى تحقيق الاهداف ليس مفروشا بالورد، بل انه يعرف يقينا ان امامه مصاعب، وتحديات، وسيجد معارضة،
من حديث دولته فهمت انه مثلما يمكن التعامل مع المعارضة بسعة الصدر، فان التغلب على الصعاب والتحديات التي قد تواجه عمل الحكومة سيكون بمزبد من العمل، خاصة في الجانب الميداني منه، والذي يتجسد بالزيارات الميدانية المفاجئة لدولته لمختلف مناطق المملكة، للاطلاع على مشاكلها والعمل على تقديم حلول فورية، تكون نماذج للحل يجب ان تعمم ويقتدى بها، يضاف الى ذلك اجتماعات مجلس الوزراء في المحافظات، للاستماع الى مطالبها مباشرة واتخاذ القرارات المناسبة فورا، على ضوء الاولويات والإمكانيات المتوافرة، يتبع ذلك كله، اي الزيارات ال?يدانية التي يقوم بها دولته، واجتماعات مجلس الوزراء متابعة حثيثة للتنفيذ من فريق متخصص شكله رئيس الوزراء في دار رئاسة الوزراء ويتابعة شخصيا، والدكتور جعفر حسان بهذا الأسلوب بالعمل يعالج خللا عانت منه الادارة العامة الاردنية منذ سنوات طويلة، يتمثل في غياب المتابعة، ومن ثم غياب المحاسبة، فاصيبت الادارة العامة بالترهل وتدني الإنتاجية.
والزيارات الميدانية للرئيس فوق انها تقدم نماذج تحتذى للحلول، فان من شأنها ان تجعل كل كوادر الادارة العامة في المراكز، والأطراف في حالة جهوزية تحسبا من زيارات رئيس الوزراء المفاجئة.
خلاصة القول؛ اننا أمام رئيس وزراء لديه أهداف واضحة واصرار على تحقيقها، وادوات عمل لذلك، وهو يحسن استثمار وقته لينجح، فينجح معه وطننا.
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-01-2025 08:50 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |