بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس الَتشائل - تناقلت وسائل إعلام محلية ان سعر القهوة والهيل سوف يتضاعف، وذلك بالضرورة سوف يؤثر سلبا، على جيب ألمواطن خاصة أصحاب الدخل المحدد، وما أكثرهم، وحتى نعالج الحدث قبل وقوعه، علينا أن نقتفي تجارب الشعوب بالمقاطعة للمنتج، حتى يعود التجار إلى رشدهم.


فعندما ايقنت البريطانية ان سعر السمك قد ارتفع بشكل كبير، ذهبت من فورها إلى مجلس النواب البريطاني، ودخلت المجلس، أثناء انعقاد، بعد ان سمح لها، وسألت لماذا ارتفع سعر السمك؟! ، وبعد مداولات، استقال نائب منطقتها، واضرب البريطانيون واحجموا عن شراء السمك، حتى عاد السعر كما كان، وكما أرادوا... وتجربة أخرى في الارجنتين،
ففي صباح أحد الأيام من سنة 2008 استيقظ الشعب الأرجنتيني وإذا بسعر البيض قد ارتفع بدرجة كبيرة وبصورة مفاجئة، حيث اتفق تجار الدواجن والبيض وبصورة سرية، وغير مبررة على رفع سعر البيض مرة واحدة، ولما لم تُحرك الحكومة ساكناً، قرر المواطنون ومن خلال تنسيق بسيط أن يعيدوا الأمور إلى نصابها الصحيح بأنفسهم، فاصبح المواطن الأرجنتيني ينزل إلى البقالات ويأخذ البيض وعندما يجد سعره لايزال مرتفعاً، يعيده إلى مكانه ويتركه في السوق، وبعد أيام تأتي سيارات التوزيع الخاصة بشركات الدواجن لتنزيل كميات جديدة من البيض، لكنهم فوجئوا بأن أصحاب المحلات يرفضون إنزال أي كميات جديدة، نظراً لأن البيض لديهم مازال كما هو لم ينقص، لأن الناس عزفوا عن الشراء، فقام التجار بإعادة الكميات إلى مستودعاتهم، وقالوا لنصبر أياماً قليلة لعل وعسى أن يعود المواطنون لشراء البيض.وانتظر التجار أياماً وانتظر الشعب أياماً.... وبعد عدة أيام اتفق التجار على بيع البيض بسعره السابق قبل الارتفاع، ولكن الشعب الأرجنتيني رفض أن يشتري البيض مرة أخرى، وذلك كي يتأدب التجار ولا يعودوا لفعلتهم ، فعاد التجار وخفضوا من سعر البيض مرة أخرى ولكن الشعب الواعي لم يشتري البيض .....وأخيراً وبعد كل هذا، اتفق التجار الخاسرون بأن يبيعوا البيض بربع سعره قبل الارتفاع مع تقديم اعتذار رسمي للشعب في الصحف بعدم تكرار ما حدث،إن هذه التجارب الشعبية، تؤكد أن الشعب قادراً ان يفعل المستحيل اذا اتحد وقرر، فلنتصدى لارتفاع سعر القهوة القادم، بمثل ما عالج الشعب في الارجنتين، وبريطانيا، بالمقاطعة المقاطعة