بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - ظهر وكأنه عالم بالانواء، وكأنه من مخططي (تحرير) سوريا، ساق تفاصيل دقيقة وسرية مفصلة بشكل دقيق لا يعلمها إلا واضعي الخطة العسكرية، لاحتلال سوريا ومنفذوها.
تلاعب بالكلمات وطوع اللغة لتقول الذي يمكن أن يقوله الجولاني لو اوتيح له ان يقول، بشأن*انسانية مفقودة ، في سلوك رجاله لدرجه انه نفى اي قتل حصل عند احتلال حلب وبعض المدن الحدودية، وازال صبغة وصفة العنف والقتل الذي شاهدنا بوسائل التواصل الاجتماعي ، وما يفعلوه رجال الشرع برجال النظام السابق من تعذيب في الشوارع*وتنكيل بهم لحظة القبض عليهم، دون تحقيق او استجواب،
جاء ذلك في مقابلة لأحمد منصور مع قناته الخاصة ، موضوع المقال، والذي اخاله انه كان مع الشرع ورجاله في بداية الهجوم على حلب، لدقة وصفة للأحداث،وايضا عند سماعك سرده لأحداث السيطرة على سوريا تشعر انك أمام وزير دعاية ووزير إعلام، من حجم وكثرة الاطراءات والمديح لادارة الجولاني، في إتمام هذا الحدث، والى الصفات الحسنة التي كالها للشرع وتنظيمه، حيث أشار إن كل دول العالم الكبرى ومخابراتها ارسلت رجالها لتتعرف على خطط الجولاني غير الطبيعية، التي ادت إلى السيطرة على سوريا بهذه السرعة وهذه الكفاءة، وأضاف ان رجال الشرع الذين يتمتعون بقوى (خارقة) استطاعوا ان يهزموا او يحيدوا الجيش الروسي والايراني وقوات حزب الله ويخرجوهم من المعركة، دون قتال، وأضاف ان الشرع، ومن أربع سنوات، وهو يتحاور مع القوى العظمى ويشرح لهم كيفية الدخول الى الشام، وماهي سياساته التي سيتبعها في إدارة البلاد لاحقا وأضاف لذلك كان الدخول إلى حلب وحمص وباقي البلدات دون اراقة دماء؟! ولكن نسي احمد منصور الإشارة الى ان هذه الدول لو لم تتطابق أهدافها بما فيها العدو، وخططه لاحتلال الشام ، لما وافقت هذه الدول على فعلتهم السيطرة على سوريا ، ولما سمحت بذلك،
ان الاندفاعة التي تظهر في كلام أحمد مصور وأسلوبه، يشعر السامع انه قريب من منصب وزير إعلام لدولة الجولاني، سيما وان الجولاني قد عين قبل أيام ورفّع ضباط إلى مراتب عليا بالجيش وهم ليسوا سوريين