حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,9 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2264

الأردن .. ما بين حكمة و عزة "بوح ووجهة نظر"

الأردن .. ما بين حكمة و عزة "بوح ووجهة نظر"

الأردن ..  ما بين حكمة و عزة "بوح ووجهة نظر"

07-01-2025 12:50 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عميد مهندس يوسف ماجد العيطان
تحدثت مع نفسي كثيرا صامتا وقارئا ومتمعنا وناظرا للكون ورحلة الحياه في هذا الكون، وكم تصفحت ما بين يدينا من كتب وروايات و أساطير لعل وعسى ان اصل لحل لغز يريح القلب اولا والعقل ثانيا لهذا الصراع الذي اعيشه مع ذاتي أكثر بكثير من اي شيء آخر.


ذهبت مع ذاتي لآيات الله التي نقرأها جميعا عمر مضى ودهر مر، كل منا ما اسعفه من معرفه او قراءه او تمعن، وكنت في دواخلي اقرأ ان هناك اجابه لعنوان سؤالي وتساؤلي "مابين حكمه وعزه" وان هذا البوح له اجابه شافيه، لكن هذه الاجابه تحتاج غوصا عميقا وتحليقا شاهقا في سماوات خالق.


ما أجمل رسالات سماويه ورسالات أنبياء ورسل، وقصص نبويه، وما أطيب آيات قرآن كريم من خالق عزيز يجمع ما بين حكمة وعزه، في لغة إعجاز لغويه.


عندما مر نبينا محمد صل الله عليه وسلم من هنا يوما واستظل بتلك الشجرة لم يكن ذلك مصادفة بل كان بقدر من الله، وعندما كانوا يوما أنبياء الله هنا وما زالت اضرحتهم هنا مؤكد لم يكن ذلك عفويا ابدا بل بقدر من الله


عندنا شاءت أقدار الله ان تكون مؤتة هنا وتكون حطين هنا وتكون القادسية هنا وتكون اليرموك هنا لم يكن ابدا ذلك عفويا، فلا عفوية بأقدار الله، وعندنا شاءت محاسن الأقدار ان تكون "الكرامة" هنا مؤكد لم يكن ذلك بعفوية بل أقدار طيبه ومحاسن أقدار طيبه مباركه.

وعندما روت دماء الشهداء المباركه من أهلنا المجاهدين والمحاربين والمقاتلين من الاردن ارض فلسطين المباركه ابدا لم تكون مصادفات.



عندما كانوا أجدادنا اولئك المخلصين من بنوا الأردن وآباءنا من شاركوا في البناء، وكان جيلنا حاضرا في مشاركة البناء وها هم ابناءنا جميعا حاضرين المكان والزمان يكملون طيب البناء ابدا لم يكن مصادفة فنحن نؤمن بأقدار الله الطيبه ومحاسنها.


ان هذه الأرض لم تتلوث يوما، ولا ترضى ان تتلوث ابدا، فحافظت على نقاءها وصفاءها وحضورها ووقفتها مع أحداث مرت بمحيطها وكانت نعم الأرض الطيبه بثوابتها الطيبه بحكمة وعزة وكرامه.


كم نحتاج جميعا ان نكون أصحاب الأثر الطيب والتأثير الحكيم العزيز الكريم في المحافظة على هذه الأرض ونأخذ على عاتقنا ان يكون دورنا طيبا مباركا ايجابيا كما كان دور أجدادنا وآباءنا وكثير منا نحن وليكون ابناءنا كذلك يكملون المشاركة في قوة البناء للجيل الذي نراه أمامنا في أماكن العبادة والتعليم والمعرفة والثقافة والصحة البدنية وكل مجال طيب.



كم نحتاج ان نكون جميعنا معول بناء طيب في كل قطاع خدماتي كان او ثقافي او علمي في كافة القطاعات المائية والبيئية و التعليمية والثقافية الفكرية و الإعلامية والاسكانية وكافة القطاعات والأماكن نحمل فكر طيب ونبني بناءا طيبا بثوابت طيبه وعقيدة طيبه ويقين طيب وايمان طيب.



كم نحتاج ان نعي جيدا هذه المرحلة الحاسمة من التاريخ ونعين الأردن ان يكون صامدا واثقا الخطوة قويا صلبا مرنا عميق الجذور راسخا كريم الإنسانية نقي الصفاء والسريرة قوي الأخوة مهاجرين وانصار فلقد عانت المنطقة عذابات جسام وما زالت تعاني مما يحتاج منا ان نكون نعم وخير من نكون في دورنا الطيب ابدا لا نقبل الا ان يكون طيبا.


والله انني لارى قدرا طيبا مباركا من الله لهذه الأرض الطيبه، لكن دورنا نحتاج كثيرا من ان يكون حكيما كريما طيبا كما كان من قدم التاريخ الى يومنا هذا فالدور عظيم وعلى تأثيرنا ان يرتقي إلى دور عظيم يليق بالأردن هذه الأرض الطيبه المباركه.











طباعة
  • المشاهدات: 2264
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-01-2025 12:50 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم