09-01-2025 08:43 AM
سرايا - يوسف الطورة - رصد خاص - حسمت إدارة جو بايدن حساباتها حيال هيئة تحرير الشام، الإبقاء على تصنيفها منظمة إرهابية أجنبية حتى نهاية فترة ولايته، ما يترك القرار الحاسم بشأن إزالة التصنيف من عدمه، للرئيس المنتخب دونالد ترمب.
يعد تصنيف هيئة تحرير الشام عقبة رئيسية أمام تحقيق الاستقرار الاقتصادي طويل المدى في سوريا، في اعقاب الاطاحة في نظام بشار الأسد وسيطرتها على البلاد.
تدفع التقديرات أن يؤدي تأجيل القرار إلى تمديد العقوبات الأمريكية على دمشق، رغم وصف نائب وزير الخزانة الأميركية، "انتهاء حكم بشار الأسد الوحشي يوفر فرصة فريدة لسوريا وشعبها لإعادة البناء".
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن قادة الجماعة الإسلامية، الذين فاجأوا العالم بالإطاحة بنظام بشار في الثامن من ديسمبر الماضي، يحتاجون إلى إثبات أنهم قطعوا جميع علاقاتهم بالجماعات المتطرفة، خصوصا تنظيم القاعدة، قبل رفع هذا التصنيف.
وينقل عن مسؤول أمريكي قوله: "الأفعال هي التي تتحدث، وليس الكلمات"، يرافقه قلق أمريكي بشأن وجود مقاتلين أجانب وجهاديين في مناصب بوزارة الدفاع السورية.
الجديى ذكره، عين "ترمب" منتقدين بارزين للتطرف الإسلامي في مناصب رئيسية، مثل سيباستيان جوركا لمنصب مدير مكافحة الإرهاب، ومايكل والتز كمستشار للأمن القومي.
إدراج هيئة تحرير الشام على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية يجعل من غير القانوني للمواطنين الأمريكيين تقديم أي دعم مادي لها، كما يتيح فرض عقوبات مالية أو الملاحقة القضائية ضدها.
رغم الإبقاء على التصنيف، خففت إدارة بايدن بعض القيود على سوريا لتحفيز التعافي الاقتصادي، حيث أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية ترخيصاً عاماً لمدة ستة أشهر يسمح بإجراء معاملات مع الحكومة السورية لتوفير خدمات إنسانية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي.
وأجرت الولايات المتحدة أول اجتماع رسمي مع زعيم الهيئة أحمد الشرع، المعروف سابقا بلقب أبو محمد الجولاني، وأبلغته برفع مكافأة 10 ملايين دولار، كانت ترصدها مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وأبدى الشرع التزامه بعدم السماح لأي جماعات إرهابية بتهديد الولايات المتحدة أو جيران سوريا، وفقا للوفد الدبلوماسي الأمريكي، على هامش لقاء جمع بينهم مؤخرا في العاصمة دمشق.
دبلوماسيين وخبراء شددوا على ضرورة وضع معايير واضحة لرفع التصنيف، إلى جانب وضع معايير ومؤشرات محددة وتقديمها لقيادة الهيئة وفتح نقاش حولها.
في المقابل يصف ريك جرينيل، مستشار ترمب، وصف الجماعات التي أطاحت بالأسد بأنها "خليط من مختلف الأطياف"، مضيفا "سنحكم عليهم من خلال أفعالهم".
الجدير ذكره، قطعت هيئة تحرير الشام علاقتها بتنظيم القاعدة عام 2016، لكن الولايات المتحدة أبقت تصنيفها كمنظمة إرهابية منذ 2018.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-01-2025 08:43 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |