12-01-2025 01:07 AM
سرايا - دبت الحياة مجددا في أرجاء سوق العارضة المركزي بعد انطلاق أول البرادات المحملة بالخضار للسوق السورية، إيذانا بعودة التصدير بعد انقطاع دام زهاء 13 عاما.
وبين رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام أن عودة التصدير إلى السوق السورية يعد حدثا مهما وفرحة لا توصف للمزارعين الذين عانوا كثيرا نتيجة انقطاع التصدير منذ 13 عاما، موضحا أن السوق السورية تعد شريان حياة للمزارع الأردني وخصوصا في وادي الأردن، كونه أحد أهم الأسواق الرئيسة، وطريق عبور للعديد من الأسواق الأخرى كتركيا ولبنان ودول أوروبا الشرقية.
Ad
وأشار عودة إلى أن ثلث صادرات الخضار الأردنية التي تقدر بحوالي 3000 طن يوميا كانت تصدر إلى سورية، ومنها للأسواق الخارجية، وأن توقفها عام 2011 ألحق ضررا بالغا بكافة مكونات القطاع الزراعي، آملا أن تعود حركة التصدير إلى سابق عهدها، ومثمنا الدور الذي تقوم به الحكومة للنهوض بالقطاع الزراعي وتسهيل انسياب البضائع إلى الأسواق الخارجية، والذي ستكون له آثار إيجابية على الاقتصاد الأردني بشكل عام، والقطاع الزراعي بشكل خاص.
ويرى رئيس جمعية الاتحاد لمصدري ومستوردي الخضار والفواكه سليمان الحياري أن استعادة السوق السوري مهم جدا لمزارعي وادي الأردن؛ لأنه يمثل السوق الرئيسي للصادرات الزراعية الشتوية، معتبرا أن عودة التصدير من شأنها إنعاش الموسم الزراعي، وموضحا أن ميزة السوق السوري تتمثل بأن كلف التصدير قليلة مقارنة بسبل التصدير الأخرى كالتصدير الجوي والبحري.
وبين أنه تم حتى الآن تصدير ما يزيد على 1500 طن من مختلف أصناف الخصار إلى السوق السورية، والكميات مرشحة للارتفاع، قائلا: "البداية جيدة ونأمل أن تستمر حركة التصدير حتى نصل إلى حجم الصادرات كما كانت عليه قبل 2011."
وشدد عدد من التجار والمصدرين على ضرورة تذليل كافة الصعوبات والعوائق لتسهيل عملية انسياب الصادرات الزراعية إلى السوق السورية.
من جانبهم، يؤكد عدد من المزارعين أن بدء تصدير الخضار إلى سورية أسهم في تحسن أسعار بيعها في الأسواق المركزية، مضيفين أن تحسن الأوضاع ستكون له آثار إيجابية على الإنتاج الزراعي في وادي الأردن.
ويرى المزارع نواش اليازجين، أن مشكلة التسويق تعد أم التحديات التي تواجه مزارعي وادي الأردن، إذ إن غياب التصدير إلى الأسواق الخارجية غالبا ما يتسبب باختناقات تسويقية تنعكس سلبا على أسعار البيع، موضحا أن مزارعي وادي الأردن لم يكونوا يعانون قبل العام 2011، لأن المردود الجيد يمكنهم من التغلب على كافة التحديات الأخرى، بما فيها ارتفاع مستلزمات الإنتاج وأجور الأيدي العاملة وغيرها من التحديات.
ويقول: "لا شك أن عودة التصدير إلى أهم الأسواق التصديرية ستكون له آثار إيجابية على القطاع الزراعي بكافة مكوناته، بدءا من المزارع الذي سيتمكن من التقاط أنفاسه بعد سنوات عجاف، إلى التاجر والمصدر والعامل وكافة العاملين في الحلقات التي تدور في فلك القطاع الزراعي، معربا عن أمله بأن تعود الأوضاع إلى سابق عهدها ليعود القطاع الزراعي ركيزة للأمن الغذائي والاجتماعي والاقتصادي في وادي الأردن.
من جانبه يقول مدير سوق العارضة المركزي المهندس أحمد الختالين إن الحياة دبت من جديد في سوق العارضة، إذ إن ارتفاع الطلب أسهم في استقرار أسعار البيع على مستويات جيدة بالنسبة للمزارع، مبينا أن سوق العارضة يعد سوقا تصديرية بالدرجة الأولى، إذ كان يصدر ما يزيد على 70 % من وارداته إلى الأسواق الخارجية بشكل مباشر، خصوصا إلى سورية، ومنها إلى الوجهات التصديرية كدول أوروبا الشرقية وروسيا وتركيا.
وبين أن توقف حركة التصدير إلى سورية أطاحت بالقطاع الزراعي؛ إذ تسببت الخسائر الفادحة بخروج عدد كبير من المزارعين من القطاع، الأمر الذي أدى إلى تراجع المساحات المزروعة بنسبة تجاوزت 50 %، ناهيك عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بقطاعات عدة أخرى مرتبطة بالقطاع الزراعي، والتي انعكست سلبا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الوادي.
ويشير الختالين إلى أن عودة التصدير إلى سورية دفع المزراعين للاهتمام بمحاصيلهم بشكل أكبر، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الإنتاج الخضري في وادي الأردن، موضحا أن واردات السوق خلال اليومين الماضيين فاقت 500 طن، وهو أمر لم يحدث منذ عدة مواسم ماضية خاصة خلال الفترة الحالية من الموسم.
الغد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-01-2025 01:07 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |