بقلم : ا. د. أمين مشاقبة
هناك تحديات وصعاب جمّة تواجه الاردن قد يكون من المهم في هذه المرحلة ايجاد حلول سريعة لها ان اولى الملفات التي يجب ان يركز عليها هي الزيادة السكانية غير المُنضبطة نتيجة التزايد حالات اللجوء والنزوح خصوصاً اللجوء السوري والهجرة الناعمة من الأراضي الفلسطينية القائمة نتيجة الضغوطات والممارسات الإسرائيلية كنا نعتمد على المساعدات القادمة من الدول المانحة وهي في تراجع تزايد، اذاً ما هو الحل؟ السعي مع الحكومة السورية والقوى الدولية الكبرى، والمنظمات الدولية لتفعيل العودة الطوعية للاجئين السوريين الى ديارهم نعم سيأ?ذ وقتاً وليس سهلاً لكن علينا ان نبدأ، وفي نفس السياق الضغط على اسرائيل لتخفيف ممارساتها السيئة تجاه الشعب الفلسطيني المحتل ووقف او تخفيف تلك الهجرات الناعمة، منذ عدة سنوات نتحدث عن 5ر11 مليون من السكان وهذا يُشكل ضغطاً على كل شيء من البنية التحتية للخدمات وحتى الاقتصاد والتضخم والغلاء وينعكس سلبياً على حياة المواطن الأردني الصابر على جمر الحياة من اجل الوطن واستقراره.

ثم علينا العمل على احلال العمالة الأردنية محل العمالة الوافدة فلا يُعقل ان العديد من الدوائر الحكومية والمباني التابعة لها فيها عمالة وافدة، نعم العمالة الوافدة مهمة في العديد من القطاعات لكن علينا البدء بتغيير المفاهيم والقيم تجاه العمل والتخلص من ثقافه العيب.

على وسائل التنشئة الاجتماعية والسياسة التفاعل والعمل كغيير منظومة القيم الاجتماعية باتجاه قيم العمل والانتاج لنا مقالة قادمة في اهمية التحول من الدراسات الاكاديمية نحو التعليم التقني والفني اذ ان هنالك تجارب ناجحة للعديد من دول العالم في هذا السياق، واخيراً وليس اخرا اهمية التنسيق والتفاعل بين مؤسسات الدولة.

آن الأوان اليوم وبعد تغيير النظام في سوريا، والمتغيرات الأخرى العمل الجاد على ضبط اعداد السكان.. لدينا في الأردن ما يزيد على ٥٠ جنسية تتواجد على الأرض الأردنية وكل هذا يؤثر على المستوى المعيشي للمواطنين ويرفع الطلب على السلع الاساسية ما يؤدي لارتفاع الأسعار، ناهيك عن عوامل اخرى تؤثر على البلاد في موضوع البطالة فحل البطالة يبدأ من هنا.