حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,16 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2719

ترامب الساعي لـِ«جائزة نوبل» .. ومُغدق «الهدايا» للدولة الصهيونية؟

ترامب الساعي لـِ«جائزة نوبل» .. ومُغدق «الهدايا» للدولة الصهيونية؟

ترامب الساعي لـِ«جائزة نوبل» ..  ومُغدق «الهدايا» للدولة الصهيونية؟

16-01-2025 08:57 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد خروب
بات معلوماً الآن أن مجرم الحرب الفاشي/نتنياهو, ما كانَ لـ«يقبَلَ» بوقف حرب الإبادة والتطهير العِرقي والتجويع في غزة, لولا الضغط الذي مارسه الرئيس المُنتخب/ترامب ومبعوثه الى المنطقة ستيفن ويتكوف/المحامي اليهودي ومُستثمِر العقارات. فيما يحاول الرئيس الصهيوني الراحل/بايدن, ووزير خارجيته المتفاخِر بيهوديته/بلينكن, «تجيير» الاختراق الذي حصلَ في الدوحة لصالحهما, والذي قد يُفضي خلال الأيام القليلة المقبلة, للتوقيع على اتفاق لوقف النار, حالَ سلّمَ العدو «خرائط ومواعيد انسحابه», على مراحل الاتفاق الثلاث, التي قد تُ?تصَر الى «مرحلتيْن» فقط.

وإذا كان رونين بيرغمان المُحرر الأمني والعسكري, لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية, والمُرتبط على نحو وثيق بالدوائر الاستخبارية الصهيونية وخصوصا الأميركية, وصاحب الكتاب الشهير الموسوم «إنهَض وأقتُلْ أولاً» الصادر عام/2018, قد كشفَ في «يديعوت» أول أمس/الثلاثاء, أن لضغوط إدارة ترامب صدى كبير. عندما تم تسريب إن «الاتفاق يقف على الباب»، مُستنِداً إلى تأكيد مصدر رفيع «مُقرب جداً» من الرئيس المُنتخَب حول الاتفاق المتبلور. لافتاً إلى «صعوبة رصد المعلومات التي تأتي إلى الرئيس أو تُنقلَ منه», فإنه/بيرغمان يقول: حتى ال?ن «لا يوجد اتفاق». لم تعطِ حماس رداً واضحاً ونهائياً فيما يتعلق بالإطار الشامل للصفقة. الأيام القليلة المُقبلة ستكون حاسمة حقاً، ليس فقط كمحاولة لخلق دراما فارغة للمشاهدين المُتعطشين للأخبار، بل لمعرفة ما إذا كانت حماس مُستعدة لإظهار المرونة؟, أم ستضع عقبات في اللحظة الأخيرة؟. من المهم الإشارة ـ أردفَ بيرغمان ـ إلى أنه حتى لو تمَّ التوصل إلى اتفاق، فالأمر يتعلق بصفقة على مراحل: نَشرُ الاتفاق الإنساني الذي خُطط له كاتفاق كامل على مراحل مُنفصلة. والاتفاق يشمل إطلاق سراح «مخطوفين» تعتبرهم إسرائيل «إنسانيّين» ?«لكن حماس لا تعتبِرهم هكذا جميعاً» والملاحظة لـ«بيرغمان»)، مُقابل إطلاق سراح سُجناء فلسطينيين، ووقف طويل لإطلاق النار لمدة 42 يوماً، وانسحاب جُزئي.

لا يلبث بيرغمان التنويه ببعض الإجراءات, وما قد ينشأ عنها من عراقيل قائلاً: يُتوقّع أن تكون «صياغة ضبابية» بين إسرائيل وحماس, تتطرّق إلى «إنهاء وضع العداء» أو «إنهاء المعارك», بدلاً من الإعلان «عن إنهاء حربٍ صريح». هذه الصيغة ستسمح للطرفين ـ يُضيف بيرغمان ـ بتفسير الاتفاق لصالحه. فحماس قد تعرِض ذلك كوعد لإنهاء الحرب، وإسرائيل يُمكنها الادعاء بأنه «لا مانع للعودة إلى القتال» عند الحاجة. ومفهوم ـ يستطرِد الكاتب ـ مثل إنهاء العمليات العسكرية», ربما يُشكل قاعدة للمرحلة الأولى في الاتفاق، لكنه «لن يكفي للمرحلة ا?ثانية»، التي ستطالب حماس فيها بـ«تعهّد بإنهاء كامل للحرب».

ماذا عن رهان ترامب... على «جائزة نوبل»؟

يلفت بيرغمان في كشفه عن المسعى «المثير» لترامب, الى حقيقة أن الرئيس المُنتخَب, وعدَ بـ «فتح نار جهنم» على حماس إذا لم تطلِق سراح المخطوفين. ولكن من غير الواضح يُضيف الكاتب, ما المعنى العملي لهذا الوعد, ـ حيث تستخدَم إسرائيل الآن ضغطاً عسكرياً شديداً على حماس منذ سنة ونصف تقريباً. فهل ينوي ترامب إرسال تعزيزات عسكرية؟. إذا كان الأمر هكذا، فهل سيصنَع فرقاً؟ مع ذلك، يبدو أن تهديده أثرَ بالأساس على أطراف ثالثة ــ فمصر وقطر ــ ردّتا بضغط متزايد على حماس, من خلال الرغبة في إرضاء الرئيس المنتخب، وأظهرَ رئيس الحكوم? نتنياهو «تعاوناً استثنائياً»، حيث إنه حسب مصدر رفيع «ظهرَ بيبي أكثر تساوقاً في هذه المرة».

الرئيس ترامب ـ تابعَ بيرغمان ـ حسب المصدر المُطلع على التفاصيل، وعدَ نتنياهو والوزير ديرمر سابقاً بأنه سيدعم إسرائيل, إذا قررت استئناف القتال وخرقت وقف إطلاق النار، بـ"شرط مُوافقتهم أولاً على وقف إطلاق النار, وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع». وهذا ربما يحل مسألة واحدة لنتنياهو ـ يلفِت الكاتب ـ لكن من غير المُؤكد أن هذا سيكفي لتهدئة أعضاء الائتلاف من الجناح اليميني ـ القومي المتطرف والاستيطاني، الذين يعتبرون ذلك «تنازلاً لا يُمكن تصوره. مصادر أخرى قالت «إن كل ما يَحدث أمام الجمهور، بما في ذلك مُعارضة الي?ين، جُزء من نفس العرض المُتفق عليه».

ثم يصل بيرغمان بنا الى «جوهر» ما أشار اليه عن «جائزة نوبل» قائلاً: يُسمَع بين المباني الفاخرة «صَفيرٌ لا ينقطع» لكبار رجال الاقتصاد والشركات الكبرى في الولايات المتحدة، الذين جاءوا للتملّق للرئيس المُنتخب. «يُراهن ترامب على جائزة نوبل للسلام»، قال شخصٌ يعرِف عن حياة سكان هذه الأبراج. «إذا نجحَ ترامب في إعادة المخطوفين وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وقاد إلى اتفاق في أوكرانيا، فثمة احتمال حقيقي للفوز بالجائزة. وعندها، كل أصحاب رؤوس الأموال الذين يجلِسون هنا الآن، والذين يرتجفون خوفاً منه الآن, وينتظرون الحصول عل? اهتمام صغير منه، سينسون فوراً محاولته تحويل النظام مقابل انتخابات قانونية، والله يعلم ما الذي يخطط لفِعله». ختمَ بيرغمان.

ماذا عن جائز ترامب... لـ«إسرائيل»؟

... للحديث صِلة.

kharroub@jpf.com.jo

الراي











طباعة
  • المشاهدات: 2719
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-01-2025 08:57 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم