حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2069

( كلنا فدائيون ) (وكلنا حماس)

( كلنا فدائيون ) (وكلنا حماس)

(  كلنا فدائيون ) (وكلنا حماس)

18-01-2025 09:05 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي القيسي
نحن لسنا ضد المقاومة ، بل ندعمها منذ عام ٦٧ عندما كان العمل الفدائي في الأردن في قمة نشاطه ، وعندما كانت الدول العربية ترفض وجود المقاومة الفدائيون سابقا، كان الأردن والشعب الأردني يحتضنهم ، نعم كلنا فدائيون قالها الحسين في خطاباته الكثيرة ،وسمح للعمل الثوري أن يستمر في عمان والمدن الأردنية ، وفي الأغوار كان الجندي والفدائي في خندق واحد ، وكانت مدفعية الجيش تدك المستعمرات الاسرائيلية بجانب النهر وكان الأخوة المقاتلين يدخلون الضفة الغربية تحت غطاء ناري كثيف من المدفعية والدبابات الاردنية ، كان العمل الفدائي في الأردن مفخرة لكل الأردنيين والعرب ، لم نكن يوما ضد المقاومة والتحرير ولا ضد المنظمات الفلسطينية المتعددة الأسماء ،فهي كثيرة وكان بعضها يعمل لصالح دول وجهات عربية وأجنبية ، والأردن كان يعرف ذلك ، ولكن تحرير فلسطين كان هو الغاية والهدف للأردن ،
الأردن والشعب الأردني كان مع الفدائيين
في مقاومتهم للاحتلال ، وكان ضباط الاستخبارات الاردنية يشاركون في الداخل في الضفة الغربية ويجمعون معلومات عن تحركات العدو الاسرائيلي ، وكان الهدف هو تحرير فلسطين والقدس من ربقة الاحتلال الصهيوني.
وكان الأردن السباق الى حل القضية الفلسطينية مع مصر وسوريا والدول العربية عندما توقف الكفاح المسلحة ،وكان الأردن يدعو الى مؤتمر للسلام من أجل عودة القدس والضفة ، وكان التنسيق مع المنظمة قائما ومنسجما ، لازالة أثار العدوان أنذاك ،،
وكانت جولات جلالة الملك الحسين الراحل مكثفة بين العوصم الأجنبية للضغط على اسرائيل بالتنازل أمام الضغوط الدولية ، وكان الرئيس ابوعمار والقيادات الفلسطينية كلها موجودة في عمان الجبهة الشعبية والديمقراطية والقيادة العامة والصاعقة السورية وجبهة التحرير العراقية وغيرها من المنظمات التي تشكلت لتحارب اليهود ،وكلها في عمان والمدن الاردنية ،وكان العدو يقوم بقصف هذه المنظمات باستمرار من خلال الطائرات الحربية وكان العدو يقتل أهل القرى من الأردنيين المتواجدين قرب قواعد الفدائيين ،وكانت هناك غارات جوية مكثفة للطيران الاسرائيلي
فقد قتل الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب من أهل أربد ومن قراءها ومن الاغوار الشمالية وكانت الغارات عنيفة وتدمر البيوت والبنى التحتية في كثير من قرى ومدن خط المواجهة مع اسرائيل ،
كان الفدائيون يقومون بعمليات خاصة ضد الدوريات والجنود اليهود ثم ينسحبون الى الضفة الشرقية من نهر الأردن بواسطة دعم الجيش العربي ، وهكذا كانت المقاومة ،ولكن طريق السلام لم يتم عندما رفضت منظمة التحرير مشاركة الاردن بالمفاوضات وذلك بضغط عربي في مؤتمر الرباط عام ١٩٧٣
وكان لهذا القرار تأثيرا واضحا على القضية الفلسطينية ،حيث تشتت الجهود التي بناها الملك الراحل الحسين وأصبح الأمر بيد القيادة الفلسطينية ، وهناك أصبحت القضية الفلسطينية في مهب الريح فاسرائيل لاتعترف بالمنظمة ولا تتفاوض معها ،وهناك غدت القضية معقدة جدا ، وصارت المقاومة في بيروت وكانت تقاتل من الجنوب اللبناني ،،وحدث ان قامت اسرائيل بهجوم كاسح على المقاومة ،واحتلت بيروت ، ثم بدأت المفاوضات لخروج منظمة التحرير من لبنان وفعلا خرجت المنظمة مع كوادرها الى العواصم العربية
ثم جاء أسلو ،وبالموازاة ظهرت حماس منافسة للمنظمة بدعم اسرائيلي ، حتى يبقى الاشكال وعدم الاتفاق بينهما بين عباس وحماس ،سأختصر الى أن وصلنا الى هذا اليوم أن القضية الفلسطينية على مفترق طرق هناك من ينتهج السلام وهناك المقاومة ،وطبعا لا أريد الحديث عن التفاصيل فهي هائلة وكثيرة ،ولكنني أحذر من هنا أن على حماس التفاهم مع القيادة الفلسطينية الشرعية حتى يقبل العالم ممثلا واحدا لحل الدولتين مهما كان هذا الحل.

*علي القيسي








طباعة
  • المشاهدات: 2069
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-01-2025 09:05 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم