حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3097

بعد (467) يومًا .. من انتصر في حرب غزة؟

بعد (467) يومًا .. من انتصر في حرب غزة؟

بعد (467) يومًا ..  من انتصر في حرب غزة؟

18-01-2025 01:08 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عوني الداوود
ما أن تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة - مساء الأربعاء الماضي - حتى بدأت معظم وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة ومراكز الدراسات والمحللون والخبراء بحسابات الربح والخسارة في الحرب على غزة. ومن الطبيعي أن تحاول كل جهة إدارة «القرص إلى ناحيتها» - كما يقول المثل - وأن تبرز بإعلامها العسكري نجاحاتها وإخفاق الطرف الآخر. إلا أنه، ورغم كل ذلك، فهناك حقائق ساطعة كالشمس لا يمكن أن تغطيها كل «غرابيل» محاولات طمس الحقائق، خصوصًا حين تكون الحقائق مثبتة بالأرقام - وهي لغة لا تكذب - فما بالكم حين يكون مصدر تلك الأرقام والمعلومات العدو الإسرائيلي ذاته؟!

بعد (467) يومًا من حرب الإبادة على غزة، أي بعد أكثر من سنة و3 أشهر بين مقاومة بأسلحة متواضعة قياسًا بعدو إسرائيلي بترسانة أسلحة هي الأكثر تطورًا في العالم وبدعم أمريكي وغربي لم ينقطع منذ اليوم الأول للعدوان، فإن الأرقام تقول ما يلي:

أولًا - الخسائر الإسرائيلية:

بحسب ما أعلنته مصادر حكومية إسرائيلية رسمية قبيل الإعلان عن اتفاق وقف الحرب على غزة، فإن الخسائر الإسرائيلية تتلخص بما يلي:

1. (67) مليار دولار حجم الخسائر الإجمالية (وهناك تقديرات غربية تؤكد أنها تجاوزت 100 مليار دولار).

2. (34) مليار دولار حجم الخسائر العسكرية المباشرة.

3. (40) مليار دولار حجم العجز في الميزانية العامة، وهو الأكبر في تاريخ إسرائيل.

4. (60) ألف شركة أغلقت أبوابها خلال العام الماضي، 75 % منها شركات صغيرة.

5. انخفاض أعداد السياح بنسبة 70 %، وخسائر القطاع السياحي زادت على 5 مليارات دولار.

بقية مقال عوني الداوود

بعد (467) يومًا.. من انتصر في حرب غزة؟

6. (4) مليارات دولار خسائر قطاع البناء، و70 شركة كبرى في القطاع أغلقت أبوابها.

7. أضرار تاريخية بقطاع التكنولوجيا الذي يوظف 10% من القوى العاملة، ويؤمن نحو 65% من الإيرادات الضريبية لإسرائيل، ويشكل 34% من إيرادات الضريبة على الدخل.

8. ثلث سكان إسرائيل يعيشون تحت خط الفقر، وربع عدد السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

ثانيًا - خسائر قطاع غزة:

1. الخسائر البشرية هي الأغلى والأعظم بالنسبة لغزة وفلسطين ولنا جميعًا، وحسب بيانات وزارة الصحة في غزة الأربعاء الماضي أيضًا، فإنه وعلى مدى (467) يومًا، ارتقى نحو 47 ألف شهيد وأكثر من 110 آلاف إصابة، فضلًا عن عدد غير معلوم من المفقودين تحت ركام منازلهم.

2. أكثر من 70% من مساكن غزة تضررت بين تدمير كلي وجزئي، إلى جانب المستشفيات والمرافق الأخرى والمصانع والورش والشركات.

3. الحرب خلفت وراءها أكثر من 17 ألف طفل يتيم.

4. عشرات آلاف الأسر فقدت عائليها، وتظهر تقديرات منظمة العمل الدولية أن 25% ممن استشهدوا في غزة كانوا من الرجال في سن العمل.

5. أضرار البنية التحتية تقدر بنحو (18.5) مليار دولار.

6. الاقتصاد الفلسطيني يحتاج لعشرات المليارات.

ثالثًا - من نجح في تحقيق أهداف الحرب؟

الأهداف التي رفعتها إسرائيل في عدوانها على غزة تلخصت بالنقاط التالية:

1. القضاء على حماس والمقاومة: نجحت إسرائيل باغتيال قادة حماس وفي مقدمتهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري، لكنها لم تنهِ المقاومة ولم تقضِ على حماس.

2. تحرير الرهائن بالقوة: فشلت إسرائيل بذلك فشلًا ذريعًا ولم ولن تتمكن من استرجاع أسراها إلا بالتفاوض.

3. التهجير: فشلت إسرائيل بذلك فشلًا ذريعًا ولم تستطع تهجير الغزيين إلى مصر أو تهجير أهل الضفة إلى الأردن، وكان الموقف الأردني والمصري صلبًا وقويًا، كما كان ولا يزال وسيبقى تمسك الغزيين والفلسطينيين بأرضهم مشهدًا وموقفًا أسطوريًا أبهر العالم.

رابعًا - أبرز نتائج العدوان على غزة:

بعد مرور (467) يومًا على العدوان على غزة يمكن تلخيص النتائج على النحو التالي:

1. إسرائيل خسرت سياسيًا ودبلوماسيًا وإعلاميًا على الصعيد العالمي، فالمجتمع الدولي شاهد الوجه الوحشي الإجرامي الحقيقي للكيان الإسرائيلي قاتل الأطفال والنساء.

2. اهتزت صورة الكيان الإسرائيلي المزيفة أمام العالم بعد قرارات محكمة العدل الدولية وقرارات «الجنائية الدولية».

3. عادت القضية الفلسطينية بقوة للمشهد العالمي بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من الاندثار، وبات العالم أكثر قناعة بحل الدولتين، وبحق الفلسطينيين بدولة مستقلة على أرضهم.

*باختصار:

الثمن الذي دفعه الغزيون كبير وعظيم، ودماء الشهداء الزكية والأطفال والنساء والشيوخ غالية.. لكن ثرى غزة العزة يستحق.. لكن فلسطين تستحق.. لكن الأقصى وقدس الأقداس يستحق.

أكثر من 150 ألف شهيد وجريح في غزة ولم يهاجر منهم أحد.. لأنهم أصحاب قضية.. في حين أكثر من نصف ملي

ون إسرائيلي غادروا هربًا منذ 7 أكتوبر 2023 ولن يعودوا أبدًا!!

الدستور











طباعة
  • المشاهدات: 3097
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-01-2025 01:08 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم