20-01-2025 11:29 AM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - سيارات جديدة فخمة لا آثار لدمار ولا حتى غبار المعارك عليها، أقلت الاسيرات الثلاثة إلى شمال غزة تحديدا وهو المكان المدمر كما تقول روايات العدو، ورجال حماس يسيطرون على السيارات من كل جانب وأهل غزة المحتفلون وكأنهم في عرس وطني اغاني وهتافات باسم حماس ولها، وكأنهم لمن يدفنوا أقاربهم بالامس القريب، وكأنهم لم يجوعوا ولم يعطشوا ولم ينكل بهم من قِبل الاحتلال، وكانهم لم يناموا عراة وبدون ماوى، يقيهم برد الشتاء القارص،بالامس فقد انساهم الحدث الوطني كل اوجاع الجسد الذي رافقهم طوال الاشهر الماضية، انهم بفرحهم الطفولي الرجولي هذا، يسيّطرون مستقبلا لهم وللأجيال القادمة، مستقبل مكتوب باحرف من التضحية والعز والفخار والدم، مستقبل لا يعرف الخوف من الموت ولا يرهبه، والكل يسأل أين كانوا ومن أين جاؤ، أين كانت الاسيرات، واين كانت هذه السيارات، وكيف اُخفيت والدمار شمل كل شيء، وعناصر القسام بإعداد كبيرة مسلحين من الراس حتى اخمص*القدمين، وبأناقة عسكرية، ملفتة، انها الارادة والتخطيط، الذي عجزت عنه، كل قوى العالم المجرم ومخابراته المتحالفة مع العدو، وإن اصرار القسام، هذه القيادة العسكرية الفريدة في هذا الزمن العربي الرديء، إن تسلم الاسيرات في شمال غزة حتى تثبت العدو والصديق انها لازالت في الشمال وتسيطر علية وان كل ما قيل من العدو هو هراء، في هراء وكلام لا يستقيم مع الواقع، وإن كل الملتفين حول موكب الاسيرات ابتهاجا وفرحنا، هم بالضرورة جيل التحرير القادم الذي حفظ القصائد الوطنية عن ظهر قلب منذ ولادته، وشرب من أمه حليب العداء للصهيونية، وإن فلسطين أمانة في عنق كل فلسطيني لا ينام ولا يهذأ إلا بتحريرها وتحرير كل ذرات ترابها
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-01-2025 11:29 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |