21-01-2025 08:23 AM
سرايا - صدر حديثا عن دار يافا للنشر والتوزيع في عمَّان، ديوان شعريّ جديد للشاعرة الأردنية حكمت العزّة، وقد حمل الديوان عنوان «سنابل» يقع الديوان الذي ضمّ مجموعة من القصائد، ذات النمط العموديّ، بلغت ثلاثين قصيدة، في مئة واثنتي عشرة صفحة، من القطع المتوسط، وقد تراوحت مضامين الديوان بين الوطنيّ والاجتماعيّ والوجدانيّ.
الديوان الذي كتب مقدمته الشاعر الأردني سعيد يعقوب، حمل إهداءً من الشاعرة وقد جاء في الإهداء «إلى الذين ما زالوا يملكون قلوبا رائعة ثابتة، لا يعلوها الصدأ لأنها تشكلت من نور... إلى كلّ الواثقين بغاياتهم العليا في دروب الحياة، مهما صعبت وتعرّجت... إليهم أهدي قصيدي...».
وقد صدّرت الشاعرة حكمت العزة الديوان بكلمة ورد فيها: «في خضمّ صراع الإنسان مع الإنسان على كلّ شيء لا علاقة له بإنسانيتنا بتاتا، فعلى الشعر أن يقول كلمته، ولو لم تسمعها الآذان، مع توارد كل هذا الضجيج العبثيّ في محيطنا، والذي يأخذنا إلى حيث لا تشاء مجاديف الأرواح والنفوس السليبة...».
وجاء في مقدمة الديوان التي تناولت العتبات النصية لديوان سنابل والرؤية والتشكيل قال الشاعر سعيد يعقوب: «الشّاعرة تؤمن بالشّعر كأداة تغيير، وإحداث فارق، وأنّ له كينونة مقدّسة، فهو تعبير عن الإحساس وترجمان للعاطفة، عبر أداة فنيّة قيثارة، وله رسالة مقدّسة، تقوم على تهذيب النفس البشريّة وتشذيبها مما يعلق بها من أدران، والارتقاء بالوجدان وتربيته، تحقيقا للمعاني الإنسانية التي تصفّي جوهر الإنسان، وتنقيه من الشوائب، وترفعه فوق دنس المادة وتحلّق به في السماء، فهذه الكلمة من الشّاعرة تكشف عن وعيها العميق بحقيقة الشّعر وجوهره، والوظيفة التي ينهض بها والرسالة النبيلة التي يحملها ويؤديها، في ظل عالم تطغى فيه القِيَمُ المادية الاستهلاكية، ويرتفع فيه ضجيج الآلة وصخب الجشع والأنانية والأثَرَة والطمع، والتغوّل على حقوق الضعفاء والمساكين، وتنتشر فيه آفات اجتماعية خطيرة تكاد تعصف بكلّ ما في الحياة من هدوء واستقرار وجمال وخير وحق».
ومن عناوين قصائد الديوان نقرأ: في رثاء المفكر إبراهيم العجلوني، وقصيدة أهدتها لروح شقيقها هشام محمد العزة فقيد العلم والمبدأ، حروف القلم، في يوم الاستقلال، أمام صورة، لمسة، شعور...
ومن أجواء الديوان نقرأ من قصيدة بعنوان بعض من الوفاء إلى روح أمي: كفّاكِ شمسٌ والحياةُ مداكِ/ أمَّاهُ سبحان الذي سوّاكِ/ أمَّاهُ يا وطني ونورَ قصائدي/ نغمُ الوجودِ العذبِ في مَحياكِ/ فإذا نطقتِ أرى ملاكا ناطقا/ في الذكر في حبِّ الأناسِ دُعاكِ/ عربية العينين رحْبٌ قلبُها/ واللهُ مِن نهرِ الحنانِ روَاك/ والصَّوْتُ موسيقى النُّفوسِ بسحرِهِ/ تُهدى بهِ مِن نفْحِ عطْرِ شَذاكِ.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-01-2025 08:23 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |