حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,21 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3899

ترامب والشرق الأوسط .. لا خوف على مستقبل الوطن

ترامب والشرق الأوسط .. لا خوف على مستقبل الوطن

 ترامب والشرق الأوسط ..  لا خوف على مستقبل الوطن

21-01-2025 09:15 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

بشير عبدالهادي - العلم يترقب ماذا سيفعل ترامب الكل قلق ، في مقالات سابقة ذكرت ان العالم لم يعد كما كان بعد الحرب الروسية الأوكرانية ، وان الخارطة السياسة في الشرق الأوسط قد تغيرت بعد الغزو العراقي للكويت ، والآن أقول الشرق الأوسط لم يعد كما كان.

لماذا الشرق الأوسط لم يعد كما كان ؟ الحرب الروسية والأوكرانية التي اندلعت عام 2022 تركت تأثيرات واسعة النطاق على العالم من الناحية الاقتصادية وتمثل بارتفاع أسعار الطاقة وخاصة في أوروبا لاعتمادها بشكل كبير على الغاز الروسي ، وارتفاع أسعار الغذاء ، والتضخم ، نزوح اللاجئين الأوكرانيين ، ومن الناحية السياسية وتمثل ذلك بتطور العلاقات الروسية الصينية ، وإعادة الحيوية السياسية والعسكرية للناتو، تراجع النفوذ الروسي على المستوى الدولي نتيجة العقوبات الغربية . ان الحرب الروسية الأوكرانية اخذت جزء كبير من الناحية السياسية والعسكرية والمالية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيون ، نعلم ان الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي والمحرك السياسي على الساحة الدولية والشرق الأوسط ، ان انشغال الولايات المتحدة بمتابعة التطورات في الحرب الروسية والأوكرانية ترتب عليه فراغ سياسي جزئي في متابعة مشاكل وملفات الشرق الأوسط ومنها ملف عملية السلام ، وكذلك الأوروبيون أصبحت جهودهم مبعثرة ومرد ذلك الحرب الروسية الأوكرانية بالقرب من حدودهم وهم الأكثر تأثر بهذه الحرب على مستوى الجوار ، الصين وهي صاحبة حضارة تمتد لآلاف السنين لديها برامجها السياسية والعسكرية والاقتصادية وبرامج التكنولوجيا المتطورة وهي تسير ضمن رؤيه واضحة الأهداف وعلى مسافة متساوية مع العالم ، اما بالنسبة للمنظمات الدولية فقد تراجع دور المنظمات الدولية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في حل النزاعات العالمية وتعزيز السلام ولم تتمكن من تقديم حلول شاملة للمنازعات وتراجعت الثقة في المنظمات والمؤسسات الدولية ، وليسمح لي القارء ان أقول بالعامية ( العالم مشغول في مشاكلة الاقتصادية والسياسية وليس لدية الوقت لمشاكل الشرق والأوسط ).
الانتخابات الامريكية والشرق الأوسط ، منذ منتصف القرن الماضي كانت الانتخابات الأمريكية لها تأثير في الشرق الأوسط نظرا للدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في المنطقة من الناحية السياسية ، كان هناك تنافس على هذه المنطقة بين السياسة الغربية والأمريكية من جهة وبين سياسة الاتحاد السوفيتي من جهة اخرى ، حيث كان هناك تحالف بين المحور الذي تمثله الولايات الأمريكية وأغلب دول منطقة الشرق في مكافحة الشيوعية ، وكذلك انخراط الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، السياسات الأمريكية حول الشرق الأوسط كانت تختلف حسب الإدارة الموجودة في البيت الأبيض ، نحن الآن امام رئيس جديد في البيت الأبيض يمثل الجمهوريين وهوا الرئيس دونالد ترامب ، ترامب في انتخابات عام 2016 قد تبنى شعار ( أمريكا اولاً) وفي انتخابات 2024 اطلق شعار إعادة أمريكا الى مجدها كلا الشعارين الهدف منها واحد هو مصالح الشعب الأمريكي الاقتصادية والأمنية والسياسية والابتعاد عن كل ماهوا دولي يضر بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية ، واذا ما عدنا الى الفترة الرئاسية الأولى للرئيس ترامب قد جعل محور اهتمامه في الشرق الأوسط إسرائيل وتعزيز التعاون مع دول الخليج والضغط على ايران وهوا الذي اتخذ القرار بنقل السفارة الأمريكية الى القدس ، واستطيع القول ان ترامب القادم للبيت الأبيض الآن يختلف عن ترامب في عام 2016 ، قد يكون من الصعب تحديد مؤشرات الاختلاف ، ولكن باعتقادي سوف يكون هناك شيء مختلف والسبب أن ترامب غاب عن البيت الأبيض مدة أربعة سنوات وخلال هذه المدة كان مراقب للسياسة الداخلية والدولية ، ومن المؤكد انه خلال الأربع سنوات التي قضاها خارج الرئاسة قد طرح العديد من الأسئلة عما حققه وما الذي يجب فعله ، ومن المؤكد كذلك قد راجع الفترة الأولى من رئاسته وشخص هذه الفترة وشاهد التغيرات المفاجئة على مسرح السياسة الدولية منها المتوقع وغير المتوقع ، وبرأي ان حجم التطورات والتغيرات التي حصلت على الساحة الدولية قد جعلت المسافة شاسعة بين تفكير ترامب عام 2016 و 2024 ، ولكن هناك حقيقة يجب أن ندركها جمعياً اننا امام رجل اعمال ناجح وشخصية إعلامية قادم الى عالم السياسة لكي ينجح ولديه تصميم على النجاح وفق رؤيته وأهدافه وبالرغم من كل المشاكل الذي واجهته خلال فترة الرئاسة الأولى واثناء حملته الانتخابية الثانية ومشهد محاولة الاغتيال الذي تعرض لها ترامب وشجاعته المعنوية التي اظهرها بعد هذه المحاولة وبهذا العمر ( 78 عاما) في رأي انه يريد ان يسعى من اجل النجاح لغايات ترك ارث سياسي على مستوى الداخل الأمريكي والمستوى الدولي وسوف يبذل كل جهد لأجل هذه الغاية ، ونجد ترامب قبل القسم بيوم قد ذكر انه يريد ان ينشر السجلات الخاصة باغتيال لرئيس الأمريكي جون كينيدي ومارتن لوثر الحاصل على جائزة نوبل للسلام هذا يؤكد وجه نظري ان ترامب يريد ان يترك ارث سياسي ،وهنا يجب ان نستذكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كسنجر كلاهما ترامب وكسينجر يريد النجاح من أجل تاريخه الشخصي ، ونحن نرى أن مدرسة هنري كسنجر لاتزال اثارها على الساحة الدولية .
ان الرئيس الأمريكي الجديد ينتظره في البيت الأبيض العديد من الملفات الشائكة والمعقدة سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي ، أن الحديث عن الملفات الداخلية يكون من خلال طرح السؤال التالي لماذا انتخب الشعب الأمريكي ترامب ؟ ترامب كرجل اعمال واعلامي ادرك أن المواطن الأمريكي لدية استياء من السياسات التقليدية فقدم نفسة كبديل للإصلاح ، ان الخطاب الموجه من قبل ترامب الى الشعب كان يختلف عن النموذج التقليدي للسياسيين السابقين ، ان رغبة الشعب الأمريكي في التغيير لم تكن لمجرد التغير بقدر ما كانت من أجل معالجة المشاكل الداخلية ، أن الشعب الأمريكي عانى من نتائج العولمة ، وفقدان الوظائف ، التضخم ، المديونية ، الهجرة الغير شرعية ، الرعاية الصحية حيث لايزال كثير من الأمريكيين يعانون من صعوبة الحصول على خدمات صحية بأسعار مقبولة ، ارتفاع أسعار العقارات ، العنف المسلح واستمرار الحديث عن قوانين حمل الأسلحة وتعديلها ،امريكا تواجه ضغط على البنية التحتية نتيجة التغير المناخي والكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات والحرائق البرية ، مشاكل التعليم مثل تمويل المدارس وارتفاع تكاليف الجامعات والتفاوت التعليمي ، وحوادث اطلاق النار في المدارس وغيرها من المشاكل الداخلية المرتبطة بحياة المواطن الأمريكي ، حيث يرى المختصون أن هذه التحديات بحاجة الى إصلاحات ، كل هذه الأمور ولدت الرغبة لدى غالبية الشعب الأمريكي بوجوب التغير ، وهذه الحقائق لقد عايشتها وسمعتها من مختلف شرائح المجتمع الأمريكي ومن مختلف الأعراق ، ولكن كان اللافت في الأمر خلال الانتخابات الأخيرة ان الشعب الأمريكي لم يعد يهتم بالأحداث السياسة الدولية اذا ما تمت المقارنة بين الناخب الأمريكي الآن وبين الناخب الأمريكي ما قبل انتهاء الحرب الباردة . اما على الصعيد الدولي هناك ملفات شائكة ومعقدة امام الإدارة الأمريكية الجديدة وهي الصراع التجاري والتكنولوجي مع الصين وقضية تايوان ، الحرب الروسية الأوكرانية ، برنامج ايران النووي ونفوذها في الشرق الأوسط ، التغير المناخي ، الإرهاب العالمي ، ومشكلة الحدود نتيجة ازدياد عدد المهاجرين بسبب المشاكل الاقتصادية والسياسية في بعض دول أمريكا اللاتينية، وكذلك سمع العالم عن الآراء الأخيرة التي اطلقها ترامب قبل أيام حول قناة بنما وكندا وغرينلاند .
استطاع الحزب الجمهوري في الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي جرت في شهر نوفمبر 2024 استعادة السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب واصبح يملك الأغلبية، ان سيطرة الحزب الجمهوري على الرئاسة والكونغرس بمجلسيه يمنحهم نفوذ كبير في السياسة الدولية والداخلية وفي التشريعات، ان صلاحيات الكونغرس تمنحه دور كبير في السياسة الخارجية ، سيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس ستسهل على الرئيس الجمهوري مهمته .
هناك من كان يرى ان الولايات المتحدة في العقدين الأخرين قد تراجعت سياستها الخارجية ويرى انصار هذا الرأي ان الولايات المتحدة قد واجهت تحولات عديدة في العالم وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وبروز الصين وسعي البعض من الدول الى خلق تكتلات اقتصادية وسياسية ، ولكنني اختلف مع أصحاب هذا الرأي وأقول ان الحرب الروسية الأوكرانية اثبت انه لم يكن هناك ترويض للسياسية الأمريكية على الساحة الدولية ، وحيث نجد أن الولايات المتحدة هي من قادة أوروبا للوقوف الى جانب أوكرانيا في الدفاع عن حدودها وقدمت لها الدعم المالي والعسكري والسياسي ، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية كان العالم ينظر ويراقب كيف ستساهم الولايات المتحدة في تسوية هذا النزاع بالطرق الدبلوماسية ، الروس والأوكرانيين والأوروبيين لديهم القناعة أن مفاتيح الحل الدبلوماسي لهذا النزاع في واشنطن ، ان الحرب الروسية الأوكرانية قدمت خدمه عظيمة للولايات المتحدة الأمريكية اذ أثبتت مدى حاجة أوروبا للولايات المتحدة ، وأثبتت هذه الحرب ان سياسة أمريكا لم تتغير اتجاه حلفائها الأوروبيين واصدقائها ، اذا استرجعنا الذاكرة للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط نرى كيف استطاعت تحجيم واخراج النفوذ السوفيتي من الشرق الأوسط وكيف عملت على ابعاد الاتحاد السوفيتي عن مسار المفاوضات المصرية الإسرائيلية بعد حرب أكتوبر عام 73 ، وكيف أصبحت الراعي الرئيسي للسلام في الشرق الأوسط بعد مؤتمر مدريد ، الواقع امامنا الآن شاهد كيف فرضت الإدارة الامريكية على إسرائيل وقف الحرب في غزة ، ان فرض وقف الحرب في غزة وبشكل حازم من قبل الإدارة الأمريكية يعيدنا الى منتصف القرن الماضي عندما لعبت الولايات المتحدة دوراً رئيسياَ في وقف العدوان الثلاثي ( البريطاني الفرنسي الإسرائيلي ) على مصر حيث استخدمت نفوذها الاقتصادي للضغط على بريطاني وفرنسا وذلك بوقف الدعم المالي عن بريطاني مما وضع لندن في موقف اقتصادي حرج ، ونرى ان السياسة الأمريكية الخارجية وأن تغيرت اساليبها في إدارة النزاعات الدولية امام وقائع معقدة ومتشابكة لكنها لاتزال تحقق الأهداف والمصالح العليا للأمة الأمريكية . اذا كانت الحرب العالمية الثانية بالرغم من قساوتها قد خدمت الولايات المتحدة الأمريكية من الناحية السياسة والاقتصادية والعسكرية فأننا نستطيع القول ان الحرب الروسية الأوكرانية وما حصل في الشرق الأوسط مؤخراً من احداث سياسية قد خدم السياسية الأمريكية وعزز نفوذها على الساحة الدولية .
ان الحرب والسلام في منطقة الشرق الأوسط يتجاوز حدودوها، في هذه المنطقة من العالم لنكن واضحين مع انفسنا ومع الواقع الذي يفرض احكامه، أن الاحداث والتطورات والمتغيرات التي داهمت المنطقة في الأونة الأخيرة شكلت منحنى واسعاً جعلت كل الدول في المنطقة والمنظمات السياسة والعسكرية والولايات المتحدة واروبا وبعض الدول الأخرى التي لها مصالح في المنطقة ان تعمل على مراجعات سياسية واقتصادية وعسكرية وفكرية حتماً السياسية الدولية في الشرق الأوسط سوف تتغير.

أن المشهد السياسي الآن في الشرق الأوسط يؤشر ان المنطقة مقبلة على مرحلة من الهدوء ولفترة قد تطول لعدة سنوات وقد تشمل عدة أجيال، التغير في سوريا ، انتخاب رئيس لبنان ، وقف اطلاق النار في غزة ، تراجع الدور الروسي والإيراني في المنطقة كل هذه الأمور تشير ان بعض القوى الدولية وبدعم من بعض دول المنطقة قررت وقف الفوضى الشاملة في المنطقة وإن هذه الدول رأت ان تحقيق مصالحها السياسية والمالية ، الإقليمية والدولية في وقف هذه الفوضى. سوف نرى مرحلة اعمار وتنمية اقتصادية كبيرة ومشاريع إقليمية اقتصادية عابرة للحدود،

الواقع والحقائق التي حصلت في الشرق الأوسط تتطلب منا كعرب ان ننظر الى واقعنا بمنظار الحقيقة وفي حجمه الطبيعي، ان الواقع الجديد في الشرق الأوسط يتطلب فتح حوار بين العرب انفسهم وكذلك حوار عربي امريكي ونطرح السؤال التالي ماذا نريد من الولايات المتحدة وماذا تريد منا لغايات توفير السلام والاستقرار في المنطقة ؟ وكذلك فتح حوار عربي أوروبي، ونحن نعلم ان أوروبا لها ارتباطات تاريخية في المنطقة ومصالح ، ان أوروبا قد تأثرت كثيراً من الأزمات المحيطة بها سواء من الحرب الروسية الأوكرانية ومن مشاكل الشرق الأوسط ، أوروبا يجب عليها ان تعتبر امن الشرق الأوسط جزء من امنها وان الرخاء في المعيشة لشعوب الشرق الأوسط جزء من الرخاء للشعب الأوروبي ، شاهدنا كيف تعرضت أوروبا في الأونة الأخيرة لموجات من المهاجرين من الشرق ، ان الحوار يجب ان ينصب على تعزيز الأمن والسلام والاستقرار لكافة شعوب المنطقة .
مواقف جلالة الملك عبدلله الثاني بالنسبة لحقوق الشعب الفلسطيني ثابتة ويستحيل انكارها ، وكان الملك يملك الشجاعة السياسية والمعنوية في حمل رسالة الشعب الفلسطيني للعالم وأكد على مواقف الأردن الثابتة لرفضها لأي خطة أو مشروع ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني أو يتجاوز قرارات الشرعية الدولية ، الملك في كافة المواقف كان يحشد الدعم العربي والدولي وينسق مع المنظمات الدولية والإقليمية ويشارك في المؤتمرات العربية والإسلامية للتأكيد على احترام القرارات الدولية المتعلقة بالشعب الفلسطيني، وكذلك لعب دور كبير في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ورفض كل محاولات تغير الوضع القائم في القدس أو المساس بالحرم القدسي الشريف ، ونجح الأردن على إبقاء القضية الفلسطينية قضية مركزية للعالم العربي والإسلامي ، القادة العرب والعواصم الرئيسية في العالم تعلم موقف الملك الواضح وهوا تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تهدف الى تحقيق السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية .

العلاقات الأردنية-الأمريكية هي علاقات استراتيجية قائمة على التعاون المشترك في عدة مجالات حيوية، أبرزها الأمن، السياسة، الاقتصاد، والتنمية الإنسانية والشراكة في السلام ، العلاقات الأمريكية الأردنية من الصعب تغيرها بين ليلة وضحاها ،الولايات المتحدة دولة مؤسسات وصلاحيات هذه المؤسسات محددة بالدستور ، الأردن يرتبط بعلاقات استراتيجية مع المؤسسات الأمريكية من اجل التنمية والسلام والأمن .
منذ الغزو العراق للكويت واحتلال العراق وما تبعها من مشاكل إقليمية و حرب لبنان 2006 ومشاكل الربيع العربي في بعض الدول العربية وحرب غزة ووباء كورونا واللاجئين عانت المملكة من عدة صعوبات منها ارتفاع المديونية والبطالة ، وتحديات الطاقة والمياه ، التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة ومع ذلك استطاعت المملكة من مقاومة هذه الصعوبات واستمرت عملية التطوير والتحديث .
كما ذكرت سابقاً أقول ان المنطقة مقبلة على مرحلة هدوء طويلة جداً وقد تستمر لعدة أجيال ، الآن علينا في الوطن ان نستفيد من مرحلة الهدوء في الإقليم ونستعد لعملية بناء شاملة ومعقدة للاستمرار في بناء الوطن وهذا يتطلب جهود منسقة على المستويات السياسية ،الاقتصادية، الاجتماعية ، المؤسسية .
الحكومة تبذل جهود كبيرة لعمل إصلاحات اقتصادية، وجذب الاستثمار، وتوسيع القطاعات الإنتاجية، وتطوير قطاع الخدمات والتكنولوجيا.
تسمح لي حكومتنا ان أقول المرحلة لا تتطلب التأخير فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي على مستوى الإقليم وعليها اليوم قبل الغد ان تبادر على احياء المشاريع الاقتصادية الإقليمية وأن تكون جريئة في هذا المجال وهذا لا يمنع حكومتنا بنفس الوقت من النظر بعين الحذر للواقع السياسي في المنطقة ، الآن بعد ان تولى ترامب مقاليد الرئاسة سوف تنطلق الشائعات في المنطقة ، استطيع التأكيد نحن دولة مستقرة ونحمل رسالة السلام للعالم ، ونحن جزء من تحالف عالمي من أجل السلام ، نحن معادلة جغرافية إقليمية ، اثبت التاريخ السياسي للمملكة ان المملكة استطاعت ان تتجاوز كل الهزات في المنطقة ، اكد جلالة الملك الأردن لن يكون وطن بديل ، والشعب مطمئن بإنه لا خوف على مستقبل الوطن ، الشعب مطمئن إلى حكمة جلالة الملك وقدرته على إدارة الملفات الإقليمية.











طباعة
  • المشاهدات: 3899
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-01-2025 09:15 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم