بقلم :
سرايا - همام ابو هـــــزاع - عندما تتحدث الأوطان عن مؤسساتها العظيمة، يقف الأردن شامخا بمديرية الأمن العام وفي إذاعة الأمن العام في ذكرى تأسيسها التي ولدت من رحم الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ومتابعة حثيثة من عطوفة مدير الأمن العام ، هذه الإذاعة روح تنبض بحب الوطن، وجسر يمتد بين قلوب الأردنيين وأيدي رجال الأمن العام المخلصيين.

في كل موجة من موجات هذه الإذاعة، تجد حكاية تحمل في طياتها معاني العطاء، وفي كل نداء يبث عبر أثيرها، يترجم شعور الأمن والسلام إلى واقع ملموس إنها صمام أمان، وصوت يعكس القيم العريقة للمجتمع الأردني.

منذ تأسيسها، حملت إذاعة الأمن العام مسؤولية عظيمة، تجمع بين الأمن والإعلام، وبين الواجب الإنساني والخدمة المجتمعية ، عين تسهر على راحة المواطن، وأذن تصغي لهمومه، ويد تمتد بالحلول.

كم من روح أنقذتها استجابة فورية لنداء عبر الأثير ،وكم من أسرة شعرت بالأمان لأن هناك من يسمعها ويستجيب، قصص لا تحصى تجسد إنسانية رجال الأمن، الذين يعملون بلا كلل لتكون هذه الإذاعة درعا يحمي ويدا تعين وقلبا يحتوي.

بالنسبة لمنتسبي الأمن العام، فإن إذاعة الأمن العام هي رمز الفخر والاعتزاز برسالتهم النبيلة ، فكل ضابط او ضابط صف او شرطي ينتمي لهذه المؤسسة يشعر بأن هذه الإذاعة هي مرآة تعكس إنجازاتهم اليومية، وشعاع نور يظهر للعالم حجم تضحياتهم وإخلاصهم.

عندما ينطلق الأثير كل صباح برسائلها، تتجدد الروح الوطنية في نفوس كل من يسمعها، تذكر الأردنيين بأن الأمن الذي ينعمون به ثمرة عمل دؤوب، وسهر لا يعرف الكلل، وحب للوطن لا تحده حدود.

ما يميز إذاعة الأمن العام هو قدرتها على المزج بين الرسالة الأمنية والمسؤولية المجتمعية برامجها مساحة تجمع القلوب، وتنير العقول، وتغرس قيم الانتماء والفخر منصة للحوار البناء، ولتقديم الدعم بكل أشكاله، لتبقى كما أرادها جلالة سيدنا صوتا لكل أردني، ورسالة حب ووفاء للوطن.

في كل مرة تستمع فيها إلى هذه الإذاعة، ستشعر أن خلف كل كلمة حكاية، وخلف كل نغمة قصة، وخلف كل استجابة يد تزرع الخير وتمد بالأمان صوتٌ لا ينقطع، ورسالة لا تنتهي، وفخر يتجدد مع كل شروق.