26-01-2025 01:46 PM
بقلم : احمد خليل القرعان
لا اعتقد بأن مليكنا سيكون لقمة سهلة في مواجهة العنترية الترامبية التي جربها قبل سنوات وعاش معها دون استسلام، وهذا يفرض علينا كأردنيين ان نقف سداً خلفه لحماية ظهره ليستطيع مواجهة الازمات بوجهه.
تاريخياً لم يستسلم ملوك الاردن لضغط المؤامرات بل كانوا يتعاملوا معها مداً وجزراً لإنقاذ الاردن على حساب ارواحهم ومستقبلهم، لذا بادلتهم القبائل والعشائر الاردنية الروح بالروح، حتى نهض الاردن ووقف على قدميه واصبح مطمعاً للعدو والشقيق.
بكل صراحة وحماية للاردن اقول ،لقد قتل الفلسطينيون الملك المؤسس على باب المسجد ، ولم يستسلم الهاشميون للمؤامرات فاستمرت رحلة بناء الأردن، وخاب المتأمرون.
وتعرض الملك طلال للعديد من الضغوطات والمؤامرات الدنيئة لثنيه عن كتابة دستور لا يزال الارقى بين دساتير العالم رغم مضي ٧٤ عاما عليه، فخاب مسعى المتآمرون.
وتعرض الملك الحسين لعشرات محاولات الاغتيال للتخلص منه ومن حكمه على يد اتباع جمال عبد الناصر من الفلسطينيين ،لرفضه الانجرار لمفاوضات من شأنها ضياع الاردن، واستمرت رحلة بناء الوطن، فخاب مسعى المتآمرون.
ووقف الملك عبدالله الثاني سدا منيعا بوجه الشقيق والغريب رافضا كل الإغراءات لحماية حدودنا من دنس الإرهاب والمؤامرات، ورفض خطة ترامب على حساب الاردن برفضه كل الضغوطات واستمرت رحلة بناء الاردن.
ومن تلك المقدمة ابعث للشعب الفلسطيني برسالة عليهم ان يفهموا معناها لإنقاذ فلسطين ، إلا اذا كانوا سيتآمرون على الاردن كما فعل اجدادهم وآباءهم.
فحماية فلسطين ليس ان تقاتل عدوك وترفع شعارات ثورية ضده، فالوطنية الحقيقية ان تتمسك بأرضك وتتشبث بها وتموت من دونها،وليس ان تنتعل حذاءك، وتحمل ابنك على ظهرك وتقول وينك يا عمان او سيناء.
فشعب غزة علمنا كيف يكون التحدي بالتمسك بالارض ، وعلى ابناء الضفة الغربية تغيير فسيولوجيا الجسد الفلسطيني بجراحة عاجلة بمستشفى صمود غزة قبل الغرغرينة.
وعلى الشعب الفلسطيني وغيرهم ان يدركوا جيداً بأن الاردن ليس دولة لقيطة، وانما اللقيط هو الذي يبحث عن دولة لاستبدالها بأرضه المغتصبة، واللقيط هو الذي يترك مغتصب ارضه يعيش بنعيم ، ويتآمر معه ليعيش ابناء الاردن في جحيم.
فلا تقبل اخي الفلسطيني ان تنظر لارضك يزني بها المغتصب، وتأتي الى الاردن لمتابعة الفيلم من جبال السلط، ودعوني اذكركم بأن نشيدكم الوطني يقول:
فدائي فدائي فدائي، يا أرضي يا أرض الجدود
سأحيا فدائي وأمضي فدائي،وأقضي فدائي إلى أن تعود.
فلا تبحثوا عن وطن خارج ارضكم حتى لو كان الموت عليها مصيركم فالوطن ليس منطقة جغرافية.
وصدقوني لو أن الموت سيكون افطاراً وغداءً وعشاءً لنا لن نسمح لا لكم ولا لغيركم ان يغير واقع الاردن ، الذي لن يكون بيوم من الايام خيمة للاجئين مرة اخرى، حتى لو أنتهينا عن بكرة أبينا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-01-2025 01:46 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |