بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - تتلاطم الأفكار كامواج البحر في راسي منذ امس، منذ بدأت الجزيرة بنقل مراسم تسليم الاسيرات، هذا الاتزان وهذا التنسيق وهذه اللغة الخفية، في سلوكيات عناصر القسام، التي تدعو للانبهار والإعجاب وحتى الآندهاش والاستغراب، من مقاومون ابطال مع اقذر جيوش العالم وأكثرهم وحشية، ويقفز السؤال على رؤوس الاشهاد، أين كانوا هؤلاء، واين السيارات الانيقة كانت، وكيف صنعوا هذا الترتيب لحظة التسليم، وكأنهم يمارسون هذا الإجراء وهذا البرتوكول منذ سنين، انها إجراءات اعجزت واعجبت العدو بكل فئاته،قبل الصديق وإليكم ما قالت حول ذلك، المخرجة الاسرائيلية عينات فتسمان
معلقة بإنبهار واعجب من سلوكيات المقاومون الإداريون الافذاذ....

يا للإخراج! الديكورات، الملابس، الإعداد المسرحي.. هكذا يتم إخراج الانتصار المطلق".
مهندس عملية التسليم لا يقل عبقرية عن مهندس إدارة الحرب.
هذه عقلية من دخل المعركة وهو موقن بالنصر؛ فاستعد لهذه اللحظة بهذا الإخراج.
تدمير نفسية العدو تتممة لتمريغ أنفه الوحل.
شعارات وُضعت بعناية فائقة.. كل شعار له مغزى.
المنصة وجودة الترتيب لها مغزى.
الحشد والاستعراض العسكري المهندم له مغزى.
وضع شعارات نخب وألوية وفروع الجيش الغاصب على المنصة له مغزى.
كلكم تحت نعالنا.. استخبارات. ونخبة.. وفرق..
هذا المسرح للتسليم يشبه مسرح عمليات دارة المعركة في الجودة والإبهار.
نحن نتابع مسلسلا رائعًا بدأت حلقاته من أول لحظات التسليم، مرورًا بوثائقي ما_خفي_أعظم واليوم وغدا..
إن العقيدة إذا استمكنت من النفوس فعلت بأصحابها الأعاجيب.
فعلا ما يجري هناك هو معجزة هذا العصر وحجة الله البالغة
ومصداق نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم في الطائفة المنصورة
و ما خفي يبرهن أن الفارق الحقيقي في تاريخ الأمم يصنعه الإعداد لا الأعداد.