حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,27 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2522

انزعوا السلاح من وسائل التواصل .. واروُوا قصصًا مليئة بالرّجاء

انزعوا السلاح من وسائل التواصل .. واروُوا قصصًا مليئة بالرّجاء

انزعوا السلاح من وسائل التواصل ..  واروُوا قصصًا مليئة بالرّجاء

26-01-2025 02:23 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في رسالة الإعلام لعام 2025، شدّد البابا فرنسيس على ضرورة أن يضع الصحفيون والعاملون في مجال الإعلام صلب عملهم الإعلاميّ "المسؤوليّة الشّخصيّة والجماعيّة تجاه القريب"، وأن يكونوا "حاملي رجاء" في عالم يتميّز "بالمعلومات الخاطئة والاستقطاب، وتتحكّم مراكز قليلة من السّلطة بكمّيّة غير مسبوقة من البيانات والمعلومات".

وقال المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في بيان: إنّ البابا فرنسيس، وفي رسالته السنويّة التي تصدر في 24 من كانون الثاني، وحملت عنوانًا لهذا العام: "تشاركوا بوداعة الرّجاء الذي في قلوبكم"، قد دعا الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام أن يعملوا على "نزع السلاح من وسائل التّواصل"، وأن يكونوا شهودًا ومشجّعين لإعلام غير عدائي، ينشر ثقافة الاهتمام ويبني الجسور، وأن ينقلوا قصصًا مليئة بالرّجاء.

وجاء في البيان الموقّع من المدير العام للمركز الأب رفعت بدر، المتواجد حاليًّا في حاضرة الفاتيكان للمشاركة في لقاء الإعلاميين الشباب ومدراء المراكز الإعلاميّة الكاثوليكيّة بمناسبة عام اليوبيل، وبمشاركة من 138 دولة، أنّ البابا سلّط الضوء في مستهلّ رسالته هذا العام على ظاهرتين مقلقتين. الأولى أنّ كثيرًا من وسائل التّواصل أصبحت لا تولّد الرّجاء، بل اليأس والتحيّز والحقد والتعصّب، وتستخدم الكلمة مثل السّيف، وتلجأ أحيانًا إلى المعلومات الكاذبة أو المشوّهة عمدًا لبث رسائل تهدف إلى الإثارة والاستفزاز والإساءة.

أما الخطر الثاني، أضاف الأب بدر، فيمكن فيما وصفه البابا فرنسيس "تحويل الانتباه المبرّمج"؛ فبحسب منطق السّوق، تعمل الأنظمة الرقميّة على تفتيت المصالح وتقويض القدرة على العمل معًا من أجل الخير العام، وفهم وجهات نظر الآخرين، بحيث يبدو أنّ العثور على "عدوّ" نعمل على مهاجمته بالكلام، والاستخفاف به وبكرامته الإنسانيّة وازدرائه، هو أمر لا بدّ منه لإثبات أنفسنا ووجهة نظرنا.

وأمام هذه التحدّيات الرقميّة، قال البابا بأنّه يحلم "بإعلامٍ يعرف أن يجعلنا رفقاء درب لكثير من إخوتنا وأخواتنا، حتّى نضرم فيهم من جديد الرّجاء في وقت مليء بالتحدّيات. وإعلام قادر أن يتكلّم إلى القلب، يبعث فينا مواقف انفتاح وصداقة، لا ردود فعلٍ غاضبة ومنغلقة، وقادر أن يركّز على الجمال والرّجاء حتّى في المواقف التي قد تبدو أشدّها يأسًا، إعلام يُوَلِّد الالتزام والعطف والاهتمام بالآخرين. إعلام يساعدنا على الاعتراف بكرامة كلّ إنسان، والاعتناء معًا ببيتنا المشترك. وإعلامٍ لا يبيع الأوهام أو المخاوف، بل يقدر أن يقدِّم أسباب الرّجاء"، داعيًا إلى ضرورة أن نتعافى من أمراض الشهرة والمرجعيّة الذاتيّة، وخطر التحدّث عن أنفسنا، والعمل على بثّ رسائل الرحمة والرجاء، في الدعوة إلى القرب والحنان نحو المتألمين والمهمّشين.

ووجّه البابا في رسالته دعوة للصحفيين والإعلاميين قائلاً: "أشجّعكم أن تكتشفوا وترووا القصص الكثيرة عن الخير المخفيّ بين طيّات الأخبار، من خلال الاقتداء بالذين يُنقّبون عن الذهب، الذين يغربلون الرّمل بلا كلل بحثًا عن شذرة صغيرة من الذّهب. جميلٌ أن نجد بذور الرّجاء هذه ونجعل الآخرين يعرفونها. فالرجاء يساعد العالم ليكون أقل صمَمًا لصرخات الأخيرين، وأقل لا مبالاة، وانغلاقًا. اعرفوا دائمًا أن تكتشفوا شرارات الخير التي تسمح لنا بأن نملأ قلبنا بالرّجاء. هذا الإعلام يمكنه أن يساعد لننسج الوحدة والشركة، فيخفّف شعورنا بالوحدة، ونكتشف من جديد أهمّيّة أن نسير معًا".

كما حثّ الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام لكي يهتمّوا بـ"حياتهم الداخليّة". وقال في هذا السياق: "كونوا ودعاء، ولا تنسوا أبدًا وجه الآخر. وتكلّموا إلى قلوب النّساء والرّجال الذين تخدمونهم بعملكم. لا تتركوا ردود الفعل العفويّة توجّه إعلامكم. ازرعوا الرّجاء دائمًا، حتّى ولو كان الأمر صعبًا، ولو كان مكلفًا، ولو بدا أنّه لا يأتي ثمرًا. حاولوا أن تمارسوا إعلامًا يعرف أن يشفي جراح إنسانيتنا".

وخلص البابا فرنسيس في رسالته مخاطبًا الإعلاميين بالقول: "أوجدوا مكانًا لثقة القلب التي لا تستسلم لعواصف الحياة؛ في رجاء الأمّهات اللواتي يصلّين يوميًّا ليروا أبناءهنّ يعودون من خنادق الصّراع. وفي رجاء الآباء الذين يهاجرون وسط آلاف المخاطر والمصائب بحثًا عن مستقبل أفضل. وفي رجاء الأطفال الذين يستطيعون أن يلعبوا ويبتسموا ويؤمنوا بالحياة حتّى بين أنقاض الحروب وفي شوارع الأحياء الفقيرة".

 











طباعة
  • المشاهدات: 2522
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-01-2025 02:23 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم