حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,27 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1694

سميح المعايطة يكتب: المنطقة تبحث عن شاطئ أمان

سميح المعايطة يكتب: المنطقة تبحث عن شاطئ أمان

سميح المعايطة يكتب: المنطقة تبحث عن شاطئ أمان

26-01-2025 04:48 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سميح المعايطة
في السنوات الاخيرة كان الوصف لمنطقتنا ان فيها مشروعا صهيونيا وفيها ايضا مشروع تركي يعتمد على التجارة والثقافة واستغلال الحالة الإسلامية العامة،وايضا مشروع ايراني فارسي يعتمد على ادوات ايران من ميليشيات يغلب عليها البعد الطائفي الشيعي وتستغل القضية الفلسطينية في بناء اتباع من السنة،ولم يكن في الساحة مشروع عربي داخل المنطقة العربية.

اليوم تبدلت خارطة المحاور والمشاريع،وخرج المشروع الفارسي مهزوما من معظم مناطقه العربية،ومابقي منه قد لايحتاج كثيرا من الشهور حتى ينحسر او يضعف تأثيره، وبقي المشروع الصهيوني الذي رغم كل العواطف السياسية حولنا الا انه أحرز تقدما خلال عام مضى،اما المشروع التركي فمازال بحجمه رغم علاقته المتينة بالحكام الجدد لسوريا.

حتى الان لايمكننا الحديث عن مشروع عربي في الإقليم يحتل المساحات الفارغة،لكن هناك تصورات عربية مشتركة شاهدناها بعد سقوط بشار الأسد في لقاءات العقبة ثم لقاءات الرياض وهدفها بناء تعامل عربي موحد مع سوريا يخدم سوريا ويخدم مصالح دول الإقليم العربية.

وهذه الحالة التنسيقية العربية تظهر في تحركات تجاه لبنان الذي أنجز انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بعيدا عن نفوذ حزب الله وأتباعه، وكل هذا ايجابي لكنه لايشكل مشروعا عربيا متكاملا فنحن مازلنا في مرحلة الحضور العربي في مرحلة انحسار المشروع الفارسي.

السعودية حاضرة بقوة في سوريا وايضا عادت الى لبنان بعد غياب ١٥ عاما،ومصر مازالت تتعامل بتحفظ مع الحالة السورية ولها حساباتها واعذارها،اما الاردن فموجود لكن دون بحث عن نفوذ بل للمساهمة في بناء حالة اقل توترا في اقليمنا وجيراننا،وفي المشهد هنالك الامارات وقطر ودول اخرى وكل دولة تتحرك بمعادلة تنسجم مع حساباتها ومصالحها.

وفي مرحلة ترامب الثانية تبدو السعودية اكثر قدرة ليس على ملء الفراغ الذي تركه غياب المشروع الفارسي بل ايضا لدور محوري في الإقليم يتعلق بالقضية الفلسطينية والملف اللبناني والسوري،فالسعودية التي تسعى ادارة ترامب الى توقيع اتفاق امني عسكري اقتصادي معها يصل في نهايته الى اتفاق مع اسرائيل تملك اوراقا مهمة تجعلها عنوانا للنفوذ في المرحلة القادمة فهي اليوم حلما لدى القيادة السورية واللبنانية والتفاهم معها هدف اسرائيلي ولديها بوابات عديدة في علاقاتها مع ادارة ترامب.

ماهو مؤكد ان ايران التي خرجت من معظم محيطنا ستسعى للعودة عن طريق علاقات حسنة مع دول العرب،وتسعى بطرق اخرى لاستعادة بعض نفوذها،كما أن التطرف الاسرائيلي سيسعى لزيادة مساحات مشروعه في الضفة الغربية وربما تعود المنطقة للتوتر من بوابة الضفة الغربية بعد غزة.

مازلنا نحتاج حالة عربية اكثر انسجاما للتعامل مع التطورات في الإقليم، فالتحرك العربي حتى الان مهم وايجابي لكن سفينة المنطقة مازالت تبحث عن شاطىء امان.











طباعة
  • المشاهدات: 1694
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-01-2025 04:48 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم