حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,29 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2873

الدلايكة يكتب: الرد الملكي الفوري والعاجل ..

الدلايكة يكتب: الرد الملكي الفوري والعاجل ..

الدلايكة يكتب: الرد الملكي الفوري والعاجل ..

27-01-2025 09:08 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
ليس غريبا لا بل متوقعا أن نسمع هكذا كلام من ترامب فقد تعودنا منهم على الانحياز وان نقابل بالنكران والكيل بمكيالين ولكن.....
أن هكذا تصريحات لم تعد تعنينا في شيء وان صدها وضحدها واجهاضها في مهدها واجب وطني ....
أن هكذا تصريحات لن تحدث شيئا على أرض الواقع لأننا مدركون واثقون من بطلانها وعدم نجاح تنفيذها لأنها ستصطدم بقوى سياسية مؤثرة وشعبية عظيمة لن تسمح بنفاذها وقد مررنا بمثل ذلك إبان عرض صفقة القرن وقد نجح جلالة الملك في اجهاضها وبطلانها بالحنكة والحكمة والخبرة السياسية ومقدرة جلالته إلى حشد المزيد من القوى العالمية الداعمة لموقفه سياسيا وشعبيا وها هو الرد الملكي الفوري والعاجل والذي جاء على لسان جلالته باسم الأردن ومصر الشقيقة بكل وضوح ودون مواربة وبعيدا عن دبلوماسية الكلام وبعيدا عن لغة المصالح وانحيازا للصالح الوطني وصالح الأمة وتبيانا لا يقبل الشك او التأويل على استقلال قرارنا وسيادتنا والمعبر عن نبض الأمة وشعوبها حيث القول الواحد لا للتهجير للاردن ولا للتهجير لمصر ....
أن تعرية الكيان وتصرفاته وما أحدث في غزة والضفة من انتهاكات انسانية وجرائم حرب وابادة جماعية للشعب الفلسطيني وتدمير للمقدرات والامكانات افقده ما كان يملك من دعم دولي وعالمي وسيفقده أيضا اي دعم او تعاطف في اي مشروع ظالم يمس حقوق الشعب الفلسطيني والمنطقة وان كان مدعوما من من قوى كبرى ....
أن ما انتجته حرب غزة من مواقف ومن تغيرات جذرية في المنطقة والعالم ومن نتائج على أرض الواقع في ظل قلة الامكانات والقدرات وفي ظل حصار مطبق لسنوات وفي مواجهة قوى عظمى كبيرة ومتعددة بأحدث الأسلحة وأكثرها دقة غير مجرى الاحداث في المنطقة وغير من الفكر والتفكير لدى الجميع حتى أن بعض القوى السياسية والامنية والعسكرية والمحللون والمؤثرون في اسرائيل أخذوا يدفعون باتجاه تبني الحل السلمي واقرارهم بأن هذة الفئة من الشعب لا يمكن مجابهتها لما تملك من عقيدة وقوة خارقة وثبات على الحق وان من مصلحة اسرائيل وشعبها ومستقبلها القبول بالحلول السلمية لحفظ امنها وسلامة مجتمعها الذي ضاق ذعرا من صافرات الانذار وما يلاقوه جنودهم من الموت المحتوم وما لحق باسرائيل من خسائر فادحة معنويا وماديا ..فهل يعلم ترامب بذلك ام انه سيبقى يراهن على غرور وعنجهية وهمجية وتطرف النتن ياهو وبن غفير وسموترش ...
لذلك ما هو مطلوب استخدام جميع الاوراق الضاغطة والمتاحة والاستثمار في جميع العلاقات الدولية علي المستوى الرسمي والشعبي وتوظيفها حالا ضد هكذا توجهات...
ندرك ونعي جيدا ان هناك قوى كبيرة في امريكا تربطنا بهم علاقات قوية تدرك جيدا مدى خطورة هذة التصريحات على المنطقة وعلى المصالح الامريكية وهي تحترم وتقدر عاليا مواقف جلالته وخبرته في المنطقة سياسيا وامنيا وقناعتهم انه صوت الحق والاتزان والتوازن وهي حتما لا تتوافق مع ما يصرح به ترامب يجب توظيفهم لصالحنا وصالح توجهاتنا وما نريد أن نصل اليه...
ان التضامن العربي والإسلامي والتعاون المشترك فيما بينهم وان يقف الجميع امام مسؤولياته تجاه هذة التصريحات هو واجب قومي للامة جمعاء وان التخلي والتراخي في ذلك سيكون عواقبه على الجميع لذلك علينا كامة عربية واسلامية ان نستثمر فيما نملك من اوراق ضغط سياسية واقتصادية فالتطبيع الذي تهرول من أجله اسرائيل وامريكا وكذلك تحقيق اكبر قدر ممكن من الاستثمارات يجب أن يكون مقابل السلام وقيام الدولة الفلسطينية والتي هي اساس الصراع في المنطقة والاقليم...
اما نحن الشعب الاردني التوأم والشقيق للشعب الفلسطيني فعنواننا دائما ان الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينين ولم ولن نساوم يوما على حقوقهم وهذا من الثوابت التي حافظ عليها الهاشميون كابر عن كابر وهذا مما دفعنا في سبيله ومن اجله اكبر الاثمان ولسنا نادمين على ذلك لا بل فخورين بما نقوم به وما زلنا مستمرون في ذلك لا يثنينا عن ذلك اية ضغوطات او مغريات ....
لسنا خائفين ولسنا قلقين ما دام فينا الهاشمين ولكننا يجب أن نكون على حذر وانتباه وجاهزية قصوى تضمن منعتنا وصمودنا وان ننحي جانبا ما صغر أمام ما كبر من أحداث لان مستقبل الوطن والامة والاقليم كبير وعظيم وان رسالتنا ستبقى صامده ثابته وهذا يحتاج أن تلتف وتلتقي جميع القوى السياسية والشعبية والشعب الأردني باطيافه ومشاربه المختلفة على كلمة سواء خلف جلالة الملك وقراراته المصيرية ..











طباعة
  • المشاهدات: 2873
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-01-2025 09:08 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم