حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,30 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5322

أ. د. مأمون نديم عكروش يكتب: عيد ميلاد قائد الوطن – مسيرة عزّ وعطاء

أ. د. مأمون نديم عكروش يكتب: عيد ميلاد قائد الوطن – مسيرة عزّ وعطاء

أ. د. مأمون نديم عكروش يكتب: عيد ميلاد قائد الوطن – مسيرة عزّ وعطاء

27-01-2025 01:28 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ. د. مأمون نديم عكروش

في الثلاثين من كانون الثاني لعام 2025 يحتفل الوطن بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الثالث والستين حيث أن ميلاد جلالته منارة عزّ وفخر في وطننا الحبيب.

أدعو الله العليّ القدير ان يحفظ جلالة الملك المعظم ويمتعه بموفور الصحة والعافية والعمر المديد. نحتفل بعيد ميلاد قائد الوطن ونحن نشاهد العديد من الإنجازات التي تحققت في عهده الميمون والتي نفاخر بها الدنيا وتشكل مصدر إعتزازنا.

فجلالة الملك يُشكل حالة قيادة إستثنائية ليس على مستوى الوطن فقط وإنما على المستويين الإقليمي والدولي حيث إستطاع جلالتة قيادة الوطن الحبيب الى بر الأمان على الرغم من وجود وطننا في إقليم مُضطرب ومُلتهب ولم يشهد الإستقرار منذ عدة عقود.

فالمشهد السياسي والعسكري والأمني والإرهابي في الإقليم مُعقد للغاية ويشهد تجاذبات إقليمية ودولية تقودها دول عظمى ومع ذلك فقد إستطاع جلالته أن يقود سفينة الوطن بكل كفاءة وإقتدار وجنّب بلدنا ويلات الحروب والإرهاب وإراقة الدماء.

لقد إستطاع جلالة الملك قراءة المشهد الاقليمي مبكراً بطريقة فذّة وبفراسة القائد المًخضرم حيث كان في كل أزمة يشخّص الموقف ويقدم السيناريوهات العملية وقراءات دقيقة وبرؤية ثاقبة عز نظيرها، لا بل كان دوماً المُبادر لدرء الازمات قبل وقوعها، لُيشكّل قيادة فريدة من نوعها.


شهد الوطن العديد من الإنجازات والإصلاحات المميّزة على الرغم من شُح الإمكانيات والموارد ووجود تحدّياتِ جِسام، داخلية وخارجية، وفي ظل وجود قوى الشرّ التي لم تتوانى يوماً عن محاولاتها البائسة للنيل من هذا الوطن العزيز.

فقد شهدت قواتنا المسلحة الباسلة – الجيش العربي – تطوير وتحديث مستمر في السلاح والعتاد والمهارات لتستمر في مهمتا المقدسة لحماية الوطن والذوذ عنه من شرور من يتربص به.

لقد كان هذا واضحاً وجلياً عندما إستطاعت قواتنا المسلحة الباسلة وبتوجيهات قائد الوطن من حماية حدودنا والحفاظ على أمننا من كافة محاولات إغراق الوطن وأبناءه بسموم قاتله وبنفس الوقت قطع دابر كلً من حاول ولا زال يحاول الإعتداء على منجزات الوطن.


أما أجهزتنا الأمنية، فقد شهدت نقله نوعية مميّزة بتوجيهات جلالة الملك المعظم من حيث الإحترافية والمهنية والتضحية والقدرة على حماية الوطن وممتلكاته وأنجازاته الكبيرة حيث اصبح هذا الوطن موضع إحترام وتقدير كبيرين.


أن أجهزتنا الأمنية قدمت ولا زالت تقدم الإنموذج الأمثل في ترسيخ مفاهيم متقدمة من الأمن والأمان في كل رقعة ممتدة على مساحة وطننا الغالي ليشعر بذلك كلُ من هو على الأرض الأردنية. نفتخر بأن الأمن والأمان في وطننا الحبيب وصل لمرحلة متقدمة شملت ليس فقط أمن الوطن والمواطن وإنما إمتدت الى تطبيق مفاهيم الأمن المتقدمة مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وبسواعد أردنية نفاخر بها الدنيا.


اما فيما يتعلق بالأشقاء من دول المنطقة، فقد كان ولا زال هذا الوطن بقيادة جلالة الملك المعظم الملاذ الآمن لكل من تقطعت بهم السُبل وفقدوا الأمن والامان في بلادهم حيث نتقاسم معهم لقمة العيش والمدرسة والجامعة والسكن وحتى الوظيفة لاننا تتلمذنا وتعلمنا منذ نعومة أظفارنا في مدرسة الهاشميين وعشائرنا ومجتمعنا أن نُغيث الملهوف ونحمي المضيوم ونؤمن المُشرد لان قاموسنا هاشمي وأنساني وعروبي يسري في عروقنا...هذا هو قائدنا...وهذا هو الأردن وشعبه الوفي.


مسيرة التحديث والتطوير، فقد أشرف جلالة الملك المعظم دون كلل او ملل على كافة عمليات التحديث والتطوير لمنظومتنا الإقتصادية والإدارية والسياسية ليكون وطننا في مصاف الدول المتقدمة من أجل تحقيق مستوى الرفاه المنشود وتحسين مستوى معيشة المواطن.


لقد تم إجراء الإنتخابات النيابية مرّة في خِضم جائحة كورونا ومرة أخرى في عام 2024 في ظل ظروف إقليمية إستثنائية وتحديات وطنية كبيرة نظراً لإصرار القيادة الهاشمية على المضي في عمليات التحديث والتطوير وخصوصاً إطلاق عملية تحديث المنظومة السياسية من خلال ترسيخ العمل الحزبي وتشجيع الاحزاب وإنخراط الشباب فيها من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.


النهضة الشاملة، في كل عام يمر من عًمر جلالة الملك المعظم يشهد الوطن العديد من الانجازات التي نفاخر بها الدنيا. ففي كل عام يتم تعزيز مكانة الأردن الدولية وفي مختلف المجالات لدى الدول الكبرى على الرغم من إختلاف أنظمتها وأيديولوجياتها السياسية والحزبية وقوتها الاقتصادية والعسكرية حيث ان القاسم المشترك هو الإحترام الكبير والمكانة الرفيعة للوطن المُستمدة من الجهود الكبيرة والمستمرة التي يبذلها جلالته من أجل وطننا الحبيب.


قضية الأردن المركزية، من المعروف والمُعلن محلياً واقليمياً وعالمياً ان قضية الأردن المركزية هي القضية الفلسطينية والتي تستأثر بالنصيب الأكبر من الجهود السياسية التي يبذلها جلالة الملك المعظم في كافة المحافل الدولية.


فالواضح تماماً ان الأردن بقيادة جلالة الملك المعظم هو الراعي الأول والمدافع الأقوى عن القضية الفلسطينية ضمن رؤية إستراتيجية واضحة تتلخص بإحلال السلام من خلال إقامة دولة فلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف. وتجلّى هذا الدعم على مر السنوات وخصوصاُ خلال عامي 2023-2024 عند العدوان على غزة.


لقد تكللت جهود جلالة الملك المعظم بالمساهمة الكبيرة في وقف العدوان الغاشم على أهلنا في غزة وبنفس الوقت تم تحريك مسار إنساني وذلك بفتح قنوات إمداد إنسانية جوية وبرية لأهلنا في غزة من أجل التخفيف من معاناتهم.

كان الأردن السباق بعمليات إنزال جوي ضخمة من المساعدات الأنسانية نفذها صقور سلاح الجو الملكي الأردني بإشراف مباشر من جلالتة في الميدان وشاركه جلالته بذلك سمو ولي العهد المعظم. ولا تزال جهود جلالته مستمرة للتخفيف من معاناة أهلنا في غزة ودعم حقهم المشروع في تقرير مصيرهم على ترابهم الوطني.


فالعام الماضي من عُمر جلالة الملك تخللته جهود ضخمة مثل الجولات الميدانية على كافة محافظات الوطن والالتقاء بأبناء شعبه الوفي وتلمّس إحتياجاته على ارض الواقع.

وزخر العام الماضي أيضاً بالجولات المكوكية الدولية التي قام بها جلالته من أجل القضية الفلسطينة ووقف العدوان على غزة ومتابعة القضايا السياسية والاقتصادية والتكنولوجية التي تهمّ الوطن والمواطن في كافة أصقاع المعمورة. هذه الجهود الضخمة لجلالته موضع فخر وإعتزاز من أبناء الوطن الحبيب ومن قبل المجتمع الدولي.


وأخيراً وبمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك المعظم ما هو المطلوب منّا؟ المطلوب في هذه المرحلة إستمرار العمل الجاد والدؤوب من كافة أبناء هذا الشعب الوفي، سواء مسؤوليين او مواطنين، لنكون على قلب رجل واحد من أجل إستكمال مسيرة العطاء وتعزيز عملية تحديث وتطوير الدولة الأردنية وفقاُ للرؤى الملكية السامية من أجل حياة أفضل ولإستمرار بناءً الوطن من أجل الأجيال القادمة والحفاظ على ما تم إنجازه في وطننا العزيز.


يجب الوقوف صفاً واحداً منيعاً خلف قيادتنا الهاشمية وقواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الأمنية لمواجهة كافة التحديات التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية على حساب هذا الوطن. فكلمة وطن هي جميلة بحدّ ذاتها وتكون أجمل عندما نتوجها بالعمل الجاد والمهنية الرفيعة والإنتماء لتراب هذا البلد الصامد. فالتلاحم بين الشعب وقيادة جلالة الملك المعظم أنموذج يُحتذى به ويعزز إستمرار مسيرة الإنجاز. نطلب من الله أن يُديم صحة جلالة الملك وعافيته ليبقى سنداً وذخراً للوطن والأمة.


أدام الله عزّك يا وطني وكل عام وقائد الوطن ونشامى الجيش والأجهزة الأمنية بخير وصحة وعافية.











طباعة
  • المشاهدات: 5322
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-01-2025 01:28 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم