حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,29 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4919

القيادة والشعب في موقف واحد

القيادة والشعب في موقف واحد

القيادة والشعب في موقف واحد

27-01-2025 06:47 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - الدكتور مثقال حمود القرالة - كمواطن أردني، أرى أن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ليس مجرد فكرة غير منطقية، بل هو محاولة واضحة لتصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية احتلال إلى قضية إنسانية على حساب دول المنطقة. هذا المقترح يتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والقانونية في أرضه، وينسف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل الذي يضمن للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة.

الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، أثبت مرة أخرى أنه حصن منيع في وجه مثل هذه المخططات. جلالة الملك عبد الله الثاني كان دائمًا المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، وأكد بوضوح أن أي حل يتضمن تهجير الفلسطينيين أو نقلهم إلى الأردن مرفوض تمامًا، لأنه يتناقض مع الثوابت الوطنية والقومية. هذا الموقف الأردني ليس جديدًا؛ فهو امتداد لسياسة ثابتة منذ عقود. الأردن لطالما كان داعمًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. وقد صرّح جلالة الملك عبد الله الثاني في أكثر من مناسبة أن فلسطين للفلسطينيين، وأن الأردن لن يقبل أن يكون "الوطن البديل".
ما يجعلني أشعر بالفخر كمواطن أردني هو التلاحم بين القيادة والشعب في هذا الموقف. الشعب الأردني بأكمله يقف خلف جلالة الملك، ويدرك أهمية حماية الهوية الوطنية الأردنية ورفض أي حلول تأتي على حسابها. نحن ندرك أيضًا أن الأردن تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يتمتع بدور تاريخي ومبدئي في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وهو الدور الذي يعكس التزام الهاشميين بالدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية في فلسطين.
إن ما يميز القيادة الأردنية، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني، هو التوازن بين الحكمة والقوة في مواجهة التحديات. مواقف جلالته في المحافل الدولية دائمًا ما تكون صوتًا للحق والعدالة، سواء في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين أو في حماية الأردن من التدخلات الخارجية. جلالة الملك ليس فقط زعيمًا سياسيًا، بل هو قائد يحمل هم الأمة وقضاياها في قلبه. كلماته دائمًا تعبر عن ضمير كل عربي شريف، ومواقفه هي انعكاس لإرادة شعبه الذي يثق به ويقف خلفه في كل قرار. الملك عبد الله الثاني يمثل نموذجًا للقائد الذي يعمل بصمت وفعالية من أجل حماية وطنه وقضايا أمته، ويستحق كل تقدير وإشادة.
من هنا، أوجه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي: الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف. أي محاولات لفرض حلول مؤقتة أو دائمة على حساب الأردن أو أي دولة أخرى في المنطقة ستُقابل بالرفض الشعبي والرسمي، لأنها تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.
كمواطن أردني، أشعر بالفخر لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني ولتماسك الشعب الأردني خلف قيادته. نحن نؤمن أن الأردن سيظل قلعة صامدة في وجه كل المخططات التي تحاول النيل من سيادته وهويته. رسالة الأردن واضحة: فلسطين للفلسطينيين، والأردن للأردنيين، ولا مكان للمساومة على الحق أو الهوية.









طباعة
  • المشاهدات: 4919
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-01-2025 06:47 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم