حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,30 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4224

علي الشريف يكتب: من .. وإلى .. غزة

علي الشريف يكتب: من .. وإلى .. غزة

علي الشريف يكتب: من ..  وإلى ..  غزة

28-01-2025 08:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الشريف
عشنا ولا رلنا نعيش مشاهد النزوح لأهل غزة في بداية الحرب... عشناها نتألم على شعب ترك شقاء العمر ونزح يبحث عن الأمان ..
من كان في بيت أو براكية او قصر... صار يسكن الخيام... يبحث عن لقمة تسد رمقه او رشفة حليب لطفل صغير...
كلهم اصبحوإ في النزوح سواسية لا فرق بينهم وكلهم في الصمود سواسية..
ثم عدنا نشاهد لحظات الرجوع.. كلهم يعودون يفترشون الأرض َيلتحفون السماء.... والكثير منهم يعلم انه لم يبقى بيت للسكن...لم يبقى حجر على حجر....
بالله في ذكرى الإسراء والمعراج يسرون نحو وطن... ويعرجون نحو حرية...
هناك من يحمل خيمته...هناك من يحمل حرام جلد النمر ليتغطى.. هل يريد أن يرسل رسالة بأن النمور قد عادت.
ونفس المشهد يتكرر لكن الفرق كان من غزة والي غزة...
هناك جداريات على حطام البيوت المدمرة.. على ما نبقى من أسوار المدارس المهدمة ترحب بالعائدين...
ثمة طفل يمشي ويغني وطفلة تحمل اخيها الأصغر فوق كتفيها ما تعبت ولا لانت ولا هانت....
َلكن الشيء الواضح أن وجنتيها خضبت بطين غزة وجديلتها مسحت بغبار غزة... ووجها اغتسل بدم الشهداء.... َصبرها يقول... انتظرونا... نحن كبرنا. تشعر انها تحمل فوق الكتفين بندقيه لا فالبندقيه قزم بالنسبة لحجم اخيها... ربما هي تحمل فوق كتفيها قاذف الياسين او صاروخ.... لا الطفل أيضا أكبر وكتفيها تتسع أكثر.
هي تحمل مشروع امة... مشروع شهيد... وهل هناك أكبر حجما من الشهداء...؟
ربما تكون هذه الطفلة فقدت والديها واخر من تبقى لها هو ذلك الشقيق المحمول على كتفيها... هي فقط تريد أن تقول للعالم كله..
غزة منها خرجنا واليها نعود...
إليها نعود ونحن نحمل على اكتافنا وطن...اليس الشقيق وطن؟ اليس الشقيق أ مان شقيقته؟
ترى من اي طين خلقت بنات غزة...؟ . من اي طين خلقت نساء غزة....؟
سؤالي بحجم كتفي هذه الطفلة....!!!!
هل طين غزة يختلف عن كل تراب هذه الأرض وطينها...؟
سؤال غبي...!!!!!
فكيف يتساوى تراب مخضب بالدم... بتراب مخضب بالذل َالهوان؟
هنا غزة.... منها نزخنا واليها نعود......هي نشأة الدم ونشاة الشهداء... ونشاة الكرامة...
غزة تنهض من تحت الردم...
شهداء من تحت الارض وشهداء يمشون فوق الأرض...











طباعة
  • المشاهدات: 4224
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-01-2025 08:47 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم