28-01-2025 12:33 PM
النائب الدكتور وليد المصري - لطالما كانت القضية الفلسطينية محور الهم العربي المشترك، فالقضية ليست قضية شعب واحد فقط، بل هي قضية أمة بأكملها تؤمن بحق الفلسطينيين في أرضهم التاريخية وترفض أي شكل من أشكال التنازل أو المساومة على هذا الحق. ورغم تشابك المصالح والأصول المشتركة بين الأردن وفلسطين، إلا أن المبدأ الواضح والقاطع هو أن لكل بلد خصوصيته وهويته الوطنية، التي لا تقبل المساومة أو التنازل.
الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، هذه ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي مبدأ ثابت يمثل أساس العلاقة المتينة بين الشعبين. فالأردن، بمواقفه الثابتة ودعمه المستمر، كان ولا يزال صوتًا مدافعًا عن الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية، وصمام أمان للقضية التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من وجدان كل عربي.
وفي هذا الإطار، نقف بكل قوة خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يمثّل الحامي الأول لمصالح الأردن وداعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية. فقد كرّس جلالته جهوده الدبلوماسية والسياسية في جميع المحافل الدولية لإبقاء القضية الفلسطينية حيةً ومركزية، ولم يتوانَ يومًا عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وعن التأكيد على أن حل القضية يجب أن يقوم على أساس العدل والشرعية الدولية.
الوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تمثل حجر الزاوية في حماية هوية القدس والدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أرضهم. جلالته كان وما زال الصوت الذي يُسمع في وجه الضغوطات والتحديات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن لا تنازل عن فلسطين ولا مساومة على الحقوق المشروعة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه بعض الأطراف لطمس الهوية الفلسطينية أو تجاوز حقوقهم التاريخية، فإن الأردن وشعبه يقفون بكل إخلاص خلف قيادتهم الحكيمة. فنحن اليوم أكثر تمسكًا بموقفنا، وبإيماننا الراسخ بأن فلسطين للفلسطينيين، وأن دعم قضيتهم هو واجب قومي، تمامًا كما أن الحفاظ على سيادة الأردن واستقلاله هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
إن وقوفنا خلف جلالة الملك هو تعبير عن وحدتنا الوطنية وتماسكنا في مواجهة التحديات. فمع جلالته، نقف صفًا واحدًا، نؤمن بقيادته ونثق بحكمته في حماية مصالح الأردن ودعم قضية فلسطين حتى تحقيق العدالة المنشودة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-01-2025 12:33 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |