حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,31 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1373

محمد يونس العبادي يكتب: سيرة ملك وفـيّ لبلده وأمته

محمد يونس العبادي يكتب: سيرة ملك وفـيّ لبلده وأمته

محمد يونس العبادي يكتب: سيرة ملك وفـيّ لبلده وأمته

30-01-2025 08:49 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي
يحتفي الأردنيون بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني الـ 63..

وعلى مدار هذه السنوات، شكلت سيرة جلالته جزءاً من تاريخ أردننا، وصفحة ستروي أجيال من الأردنيين قصتها المليئة بالتحديات.

وعلى مدار عقدين ونصف العقد، قاد جلالة الملك عبدالله الثاني، هذا الوطن بالرغم مما مرّ به من صعابٍ، وفي مرحلةٍ تاريخيةٍ دقيقة، خضنا فيها تحولات عميقة وتجاوزنا الصعاب.

في الثلاثين من كانون الثاني، عام 1962م، ولد جلالته في عمّان، وحمل اسم جده الملك المؤسس (طيب الله ثراه) وبموجب الدستور سمي ولياً للعهد، ومن بين الوثائق التي تروي جانباً من سيرة مولد جلالته، برقية أرسلها رئيس الوزراء آنذاك، وصفي التل إلى الديوان الملكي الهاشمي مهنئاً، وجاء فيها: «بمناسبة البشرى السعيدة المبلغة إليّ في الإرادة الملكية السامية بتاريخ 24 شعبان 1981هـ، الموافق 30 كانون الثاني 1962م، أرجو أنّ ترفعوا إلى صاحب الجلالة الهاشمية الملك المعظم (حفظه الله) ولصاحبة السمو الملكي الأميرة باسمي واسم زملائي ?خلص التهاني القلبية لما منّ الله تعالى به على البيت الهاشمي الرفيع، ضارعاً إلى الله عز وجل أن يحفظ سمو ولي عهدنا المحبوب، بعين رعايته وأنّ يمد في عمره في ظل الحسين المعظم».

لقد كان مولد جلالة الملك عبدالله الثاني، في مرحلةٍ دقيقةٍ من تاريخ الأردن، وفي وقتٍ كان فيه الملك الحسين (طيب الله ثراه) يقود جهود التنمية والتحديث في الأردن، وفي زمان صعب، وقبل سنواتٍ قليلة من ظروفٍ أكثر صعوبة مرت بهذا البلد، ما حتم العديد من التغييرات الاستثنائية، والتي انتهت لاحقاً، وعاد الأردن إلى دوره الطلائعي.

تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، الحُكم، في وقتٍ كان فيه العالم يمر بتحولاتٍ عميقة، سواء تلك التي تتعلق بتضخم الإرهاب، وتحوله إلى ظاهرةٍ عابرةٍ للحدود، او ما تلاها من حروبٍ في المنطقة، ومراحل غير مسبوقة لاحقاً من «ربيعٍ عربي» وتبدلاتٍ كانت أسرع من كل ما مرّت به المنطقة من ظروفٍ سابقة.

وعشنا في الأشهر الأخيرة، تحديات فرضتها حرب غزة، وما رتبته من مشهدية غير مسبوقة، وبقي الملك عبدالله الثاني، على عهد الوفاء الهاشمي للأمة، ببذل غير مسبوق لغزة، وإسناد لحقوق الشعب الفلسطيني.

وسط هذه التحولات، كان لسيرة جلالته، وقربه من الحسين (طيب الله ثراه)، وتدريبه العسكري، وتعليمه الرفيع، كان لهذا التشكيل والتكوين دور في منحه سماتٍ، مكنته من قيادة الوطن بحكمة، وتجنيبه الكثير من التداعيات التي تركتها وخلفتها هذه التحولات.

بل ولقد صاغ الأردن بقيادة جلالته دوره بحكمةٍ بنيت على الوسطية والإتزان، وبقي الأردن ملتزماً بإرثه ومتطلعاً إلى مزيدٍ من «العصرنة» والتقدم، عبر التوسع في القطاعات الهامة التي بنت إنسانه، وعلى رأسها قطاعا التعليم والصحة.

إنّ هذه السنوات من حُكم جلالته، أثبتت صلابة هذا الوطن، ورسوخ قيادة ملوكه من بني هاشم، وأثبتت أنّ الأردن وفيٌ لإرثه، وملتزم بقضايا أمته، ومؤمن بأنّ هذا الوطن قادر بإنسانه على مواصلة دوره وتعزيزه.

وبهذه المناسبة العزيزة على قلب كل أردني، نقول لجلالة الملك: «بوركت جهودكم يا مولاي، وسدد على طريق الخير خطاكم، وأنتم دوماً الأقرب لقلب كل أردنيٍ وأردنيةٍ، كل عام وأنتم بألف خيرٍ أبو الحسين.. وكل عامٍ والأردن عزيز بكم»، فقد كنت خير قائد، وبذلت وأوفيت، وكرست لنا بلدا سيبقى عزيزا، كريما، يبادلكم الوفاء بوفاء.











طباعة
  • المشاهدات: 1373
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-01-2025 08:49 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم