حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,14 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2642

بلال حسن التل يكتب: تجارب أردنية بالصمود

بلال حسن التل يكتب: تجارب أردنية بالصمود

بلال حسن التل يكتب: تجارب أردنية بالصمود

30-01-2025 08:50 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بلال حسن التل
يواجه بلدنا جملة من التهديدات والتحديات، وهي ليست حالة جديدة علينا، فقد ولدت الدولة الاردنية الحديثة، وسط نيران ثورة العرب الكبرى، كدولة رسالة، رفضا لمحاولات تذويب العرب، ومنعت هذه الدولة سقوط راية الثورة، ومحو ثوابتها والمتمثلة بالوحدة والحرية والاستقلال، لذلك ظلت كل القوى المناوئة لما يمثله الاردنيون ودولتهم تحاول كسر الارادة الاردنية، بطرق مختلفة، من ابرزها محاولات الابتزاز الاقتصادي، لكن قاعدة (تجوع الحرة ولا تأكل بثديها) التي تربى عليها الاردنيون مكنتهم دائما من الصمود والانتصار على محاولات تركيعهم با?تزازهم اقتصاديا. حيث كان سلاح الاردن الاساسي دائما هو جبهتهم الداخلية المتماسكة، وتناسيهم لاي خلاف بينهم، عند الاحساس بخطر يهدد وطنهم ويمس كرامتهم.

واليوم وامام التهديدات والتحديات التي تتلبد سحبها بافق بلدنا، صار من الواجب الشرعي والوطني والقومي ايضا، ان نستعد لها، استعدادا لا يقتصر على الخطب الرنانة، ولا على الدبلوماسية المنمقة، ولا ان نتحدث مع انفسنا وعن عدالة قضيتنا وسلامة موقفنا، بل لا بد من البدء فورا بالتعبئة الوطنية ورفع الروح المعنوية للاردنيين، بخطاب تعبوي حقيقي بعيد عن الكلام المعسول والجمل المكررة، بل باستحضار الارث التاريخي للاردن والاردنيين، فنحن ورثة ميشع قاهر بني إسرائيل، ونحن ورثة الادوميين والانباط، وعلى ارضنا وقعت كل المعارك الفاصلة?في تاريخنا الإسلامي ودرتها معركة اليرموك، وعلى ارض الاردن التقت قوات الثورة العربية الكبرى، وتلقف الاردنيون علمها ومنعوا سقوطه، ونحن اول من أسر جنوداً من العصابات الصهيونية عام 1948، ونحن الذين انهينا أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، عندما قهرناه في معركة الكرامة. استحضار هذا الإرث التاريخي هو وقود التعبئة الوطنية التي نحتاج اليها، والتي هي الاساس المتين لبناء جبهة داخلية متراصة الصفوف، قادرة على الصبر وتحمل المشقة بما في ذلك مشقة الجوع والعطش وقلة ذات اليد، فقد تكون هذه من اساليب الضغط علينا في المرح?ة القادمة، وهي اساليب لم تفلح معنا في السابق، فقد حاولوا ابتزازنا في احد أعوام ستينات القرن الماضي بغذائنا فجاءهم الرد المزلزل من رئيس وزرائنا يومها الشهيد وصفي التل، عندما تحولنا في ذلك العام الى مصدرين للغذاء الذي زرعنا به ارضنا، وعندما كرروا المحاولة في سبعينات القرن الماضي جاءهم الرد الحاسم هذه المرة من رئيس وزرائنا مضر بدران عندما بنى موازنة الدولة مستغنيا عن المساعدات الخارجية. ثم عندما تحولت مواقف قائد الوطن عبدالله الثاني ابن الحسين الى سد منيع حال دون تنفيذ صفقات حل قضية فلسطين على حسابنا، وعلى حس?ب اشقائنا أبناء فلسطين.

لكل ما تقدم ولغيره لا بد من الايمان بان بناء جبهة داخلية متماسكة وقوية هو اولوية قصوى لنا، لانها الحصن الذي سيتكسر على جدرانه كل ما يهددنا من مخططات.











طباعة
  • المشاهدات: 2642
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-01-2025 08:50 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم