حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,30 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7176

د. ممدوح الخرابشة يكتب: "ميلاد القائد .. ميلاد أمة وعزة وطن"

د. ممدوح الخرابشة يكتب: "ميلاد القائد .. ميلاد أمة وعزة وطن"

د. ممدوح الخرابشة يكتب: "ميلاد القائد  .. ميلاد أمة وعزة وطن"

30-01-2025 10:54 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. ممدوح الخرابشة
في الـ 30 من كانون الثاني من كل عام، يحتفل الأردنيون جميعاً بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وهو يوم يعكس مشاعر الفخر والولاء لهذا القائد الذي تحمل المسؤولية بكل إخلاص، ووجه الأردن نحو المستقبل بحكمة وثبات.

 

هذا اليوم ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو لحظة لتجديد العهد والوفاء والتقدير للمسيرة التي قادها جلالته في ظل التحديات الصعبة التي مرت بها المنطقة والعالم .

 


شهد الأردن في السابع من شهر فبراير عام 1962، ولادة القائد والأب لكل الأردنيين جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، الذي كان منذ نشأته قريبًا دائمًا من هموم وطنه، مستلهمًا قيم القيادة من والده المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال - رحمه الله-، الذي نقل له رؤيته وخبرته في إدارة وقيادة الدولة الأردنية.

 


في السابع من شباط عام 1999 وبعد وفاة المغفور له بإذن الله الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، أقسم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أمام مجلس الأمة اليمين الدستورية ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية ليتمكن جلالته بعد ذلك من إبقاء الأردن على مسارٍ ثابت من الاستقرار والتقدم، عبر تطوير العلاقات مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، من خلال الزيارات والدعوات التي كان يوجهها لرؤساء تلك الدول؛ مما أكسبه وأكسب الأردن الإحترام العربي والدولي، ومن من خلال المبادرات التي أطلقها جلالته في مجالات التعليم والصحة والأمان الإجتماعي و رعاية الشباب الأمر الذي أدى إلى تطوير الأردن في مختلف نواحي الحياة، بجل اهتمامات جلالته، وعمل دائمًا على تمكينهم في مختلف المجالات وفق متطلبات العصر الحديث.

 


وفي خطابه الذي ألقاه بتاريخ 1 تشرين الثاني 1999، قال جلالته: "أني نذرت نفسي لخدمة الشعب الأردني الوفي، العربي الوجه والضمير والرسالة والذي أعتز بالإنتماء إليه، وأفاخر الدنيا بأصالته، وقدرته على مواجهة التحديات والصعاب، والحرص على النهوض بالواجب، دفاعًا عن قضايا أمته، وإسهامًا في صياغة مستقبلها، الذي يليق بتاريخها، ورسالتها الإنسانية والحضارية العظيمة". كان هذا التصريح تأكيدًا على عزمه الثابت لخدمة الأردن وشعبه، وهو ما تجسد في كل خطواته وأفعاله التي ارتكزت على القيم الوطنية الأصيلة.

 


ولطالما كان جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين على الصعيد الدولي، مدافعًا عن قضايا الأمة، أبرزها القضية الفلسطينية ، وسعى جاهدًا لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وقد جعل من موقفه الراسخ في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني جزءًا أساسيًا من سياسة الأردن الخارجية، وقد أكد ذلك في خطابه الذي ألقاه في جمعية الأمم المتحدة من خلال "اللاءات الثلاث" التي أكد عليها، هي "لا للوطن البديل، لا للتوطين، لا للتشكيك بمواقف الأردن الثابتة تجاه عروبة القدس والوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والاسلامية في فلسطين المحتلة"، وما وقفته المدافعة عن الأهل في فلسطين عموماً وقطاع غزة بشكل خاص إلا خير دليل على ذلك .

 


بدأ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حياته العسكرية في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية عام 1980، وبعد تخرجه، كُلِّف بالخدمة في الجيش البريطاني برتبة ملازم ثانِ، حيث خدم لمدة عام في بريطانيا وألمانيا الغربية قائدًا لقوة من قوات الفرسان الملكيين 13/18 (الهوسار)، بعد ذلك، قُبل في كلية بيمبروك في جامعة أكسفورد عام 1982؛ حيث أنهى دورةً دراسيةً خاصةً لمدة عامٍ واحد في شؤون الشرق الأوسط ليلتحق بعدها بالقوات المسلحة الأردنية / سلاح الدروع الملكي وقد ترقّى لرتبة ملازم أول، كما تلقّى أيضًا عددًا من الدورات مثل القفز المظلي، والغطس وقيادة الطائرات المروحية مما مكنه من الخدمة ضمن جناح الطائرات المضادة للدروع وعمل قائداً لفصيل ومساعدَ قائد سرية دبابات في اللواء المدرع 40.

 

 

وتولى جلالته بعد ذلك قيادة القوات الخاصة الملكية / العمليات الخاصة المشتركة لاحقاً في الفترة من عام 1994وحتى العام 1998، وكقائد أعلى خدم في أغلب الصنوف فقد أولى جلالته القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي ولا زال جُل إهتمامه وعنايته ورعايته عبر إعادة هيكلتها لأكثر من مرة وتجهيزها بأحدث المعدات الدفاعية البرية والبحرية والجوية وبما يتلاءم مع الأحداث الجارية في الإقليم والعالم، ففي عهده أصبحت القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي قادرةً على تصنيع احتياجاتها من الأسلحة والمعدات بخبرات وقدراتٍ أردنية.

 


مولاي المفدى، مع عيد ميلادك الميمون، يؤكد الأردنيون كما هو العهد بهم أنهم سيقفون معك وخلفك يداً واحدة ليبقى الأردن واحة أمنٍ وإستقرار، في ظل قيادتك الهاشمية الحكيمة. ففي كل عام، يتجدد ولاؤهم ويزداد فخرهم بما تحقق تحت قيادتك الحكيمة الملهمة ، سائرين نحو مستقبل مشرق يعكس مكانة الأردن الرفيعة بين الأمم .

 



حفظكم الله يا مولاي أنتم وسمو ولي عهدكم الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني والعائلة الهاشمية الكريمة وسدد على طريق الخير خطاكم وكل عام وأنتم بألف خير .

 


مولاي المعظم


جنديكم المخلص الوفي: العقيد المتقاعد الدكتور ممدوح عبد الحليم الخرابشة








طباعة
  • المشاهدات: 7176
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-01-2025 10:54 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم