30-01-2025 04:41 PM
بقلم : الدكتور عبدالاله النجداوي
في هذا اليوم الذي يحتفل فيه الوطن بميلاد قائده، لا نحتفي فقط بعامٍ جديدٍ يضاف إلى عمر جلالة الملك عبدالله الثاني، بل نحتفي بعقودٍ من العطاء، نحتفي بميلاد العهد والوعد، بميلاد رجل حمل إرث الهاشميين في روحه، وحمل الأردن في قلبه، فكان للأمة درعًا، ولشعبه سندًا، وللأردن حاميًا أمينًا.
واليوم، ومن قلب أوروبا، يشهد العالم مجددًا على حكمة هذا الملك الهاشمي الذي لم يسمح للظروف أن تحدّ من طموح الأردن، بل حوّل التحديات إلى فرص، فكانت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي بابًا جديدًا نحو المستقبل، وطريقًا يعزز مكانة هذا الوطن العظيم لم تكن مجرد اتفاقية، بل بصمة في تاريخ أمة، ورسالة بأن الأردن، بقيادة عبدالله الثاني، لا يرضى إلا بالمقدمة، ولا يعرف إلا طريق المجد، مهما اشتدت التحديات، ومهما حاولت الرياح أن تعصف بثباته، فهو الوطن الذي يستمد قوته من ملكه وشعبه.
ورغم اشتداد الأزمات وتوقف بعض المساعدات في لحظة حرجة، جاءت الاتفاقية لتكون شاهدًا جديدًا على قوة هذا الوطن، وعلى حنكة جلالة الملك عبدالله الثاني في أحلك الظروف، ليصنع من التحديات جسورًا للمستقبل، وهذه الاتفاقية هي رسالة للعالم بأن الأردن ثابت، شامخ، يصوغ مصيره بإرادته، ويفتح لشعبه أبواب الأمل والازدهار.
وهكذا، يمضي الأردن، شامخًا بعزم قائده، ثابتًا بإرادة شعبه، رافعًا رايته بين الأمم، لا تهزه التحديات، ولا تكسره الأزمات، في كل محطة من تاريخ هذا الوطن، يثبت جلالة الملك عبدالله الثاني أن القيادة الحقيقية تُصنع بالصبر والحكمة، وأن الأردن لم يكن يومًا تابعًا للظروف، بل صانعًا لها واليوم، وهو يرسّخ مكانته على خارطة الشراكات العالمية، يؤكد للعالم أجمع أن الأردن ليس مجرد بقعة على الخريطة، بل قصة إرادة، ونموذج صمود، ودولة تُبنى بسواعد أبنائها، وعزيمة قائدها، الذي يحمل الراية، ويقود السفينة بثقة نحو المستقبل بكل امل وعزم.
واليوم، يا سيدنا، نقف أمام إنجاز جديد نفاخر به العالم، نرفع رؤوسنا عاليًا ونحن نقول: هذا وطنٌ صنعه الهاشميون، وها هو اليوم، بعزيمتك، يثبت مجددًا أنه رقمٌ صعبٌ في معادلات السياسة والاقتصاد، أنه وطن لا ينكسر، ولا يتراجع، ولا يرضى إلا بالمقدمة.
كل عام وأنت قائدنا، كل عام وأنت عزُّنا وسندنا، كل عام وأنت الخير لكل عام، دمت للأردن ودام الأردن لك، شامخًا، حرًا، عزيزًا تحت الراية الهاشمية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-01-2025 04:41 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |