بقلم : احمد خليل القرعان
نحن الاردنيون نصنع الاحداث ولا نقلدّها، هكذا يقول التاريخ، الأردنيون يصنعون الحدث وغيرهم يتبعونه، والشواهد كثيرة.


فمن حقي كأردني أن اعيد ما كتبته قبل ١٠ سنوات للاهمية حين قلت يومها ما ازعج البعض، بأن الملك عبدالله الثاني سيصبح الرجل الاول بالشرق الاوسط، لانه يتمتع بمكانة عالمية مجردة من المنافع الشخصية، فالعالم يحترم بعض قيادات الدول ليس حباً بملوكها او رؤوساءها، وانما لانهم مستفيدون من خيراتها .

اما حكام الاردن فوضعهم مختلف تماما ،فالعالم يحترمهم لانهم استطاعوا اثبات جدارتهم بمخاطبتهم للأمم باسلوب راق متحضر ، فكانت فترة حكمهم ناعمة مع شعبهم ومع جيرانهم، صنعوا للوطن حضارة من العدم، وبنوا جيشاً ترك بصمته على اغلب جيوش المنطقة، ولم يسجل التاريخ بأن لهم جندي واحد تحرك لمقاتلة شقيق او جار لهم.


والغريب بالأمر بأننا في كل مرة يريد البعض من المتربصين بالأردن وقيادته ان يسقطا في جرف عميق، نجد بأن الاردن يتطور ويكبر ،والملك يحلق فوقه وحوله فارداً جناحيه على شعبه، كعِقابٌ بنى عشه بسامقات الاشجار.