بقلم : علي الدلايكة
نستذكر الكثير مما يجب أن يقال والكثير مما نفخر به من الإنجاز على مستوى الوطن والاقليم ...
منذ استلام جلالته سلطاته الدستورية وهو شديد الحرص على أحداث التطوير والتغيير في مسيرة الوطن وفي المجالات كافة وهو شديد الحرص أيضا على أن يحيا المواطن الاردني حياة كريمة وان ينعم الوطن بالامن والأمان والاستقرار....
فرغم شح الامكانات وتعدد التحديات والمنعطفات التي واجهها الوطن في عهد جلالته الا ان مسيرة الوطن نحو الأفضل والتطوير لم تتوقف ....
وللحديث حول ذلك في لوائنا الحبيب فقد حظينا بالعديد من المكارم الهاشمية التي احدثت إضافات نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين والبنية التحتية للمنطقة وقد تنوعت بين التعليم والصحة والشباب والبلديات والزراعة والأسر الفقيرة والعفيفة ومقامات الصحابة...
فقد كان هناك استحداثات كبيرة وتطوير في البيئة التعليمية في العديد من مدارس اللواء وشهدت المرافق الصحية نقلة نوعية في الكم والكيف في الخدمات المقدمة في المراكز الصحية والمستشفيات للمواطنين من استحداث أقسام للكلى والأطفال والأشعة حيث التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي وتوسعة في اقسام ال Icu والطب الشرعي إضافة إلى رفد المراكز الصحية والمستشفيات بالعديد من الأجهزة الطبية في المختبرات والأقسام الأخرى...
اما البلديات فقد تم رفدها بالعديد من الآليات التي تساعدها على قيامها بواجباتها اليومية وكذلك رفدها بما يلزم من أدوات تساعدها على النظافة وحماية البيئة المحيطة ووحدات الانارة والخلطات الاسفلتية ودعم مشاريع البنية التحتية وعلى امتداد اللواء ...
اما الشباب والشابات فقد كانت هناك مكرمة ملكية بإنشاء مركز للشباب والشبات يلبي رغبات الشباب ويطور مهاراتهم ويتبنى مبادراتهم ليكون بيئة حاضنة لهم وفي هذا الإطار أيضا تم دعم الأندية الرياضية بحافلات ركوب متوسطة للتسهيل على الأندية وتم انشاء مرافق رياضية عديدة تخدم الشباب وتساعدهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم منها ملاعب رياضية خماسية ومنها صالات العاب رياضية وعلى امتداد اللواء...
وقد حظيت أيضا الجمعيات الخيرية والتعاونية بالكثير من الدعم سواء بوسائط النقل او دعم بعض المشاريع الصغيرة المنتجة والمحافظ الاقراضية مما كان له الأثر الطيب على البيئة المجتمعية المحيطة ...
وهنا لا بد من الاشارة الى توزيع العديد من بيوت المكرمة الملكية الهاشمية على العديد من المعوزين من ابناء المنطقة...
ومن المهم ذكره ايضا ان مقامات الصحابة الاجلاء حظيت وما زالت برعاية واهتمام ملكي هاشمي من خلال الاعمار الهاشمي الذي يليق بها مما جعلها مقصدا دينيا وسياحيا داخليا وخارجيا...
ولا ننسى ما حظي به ابناء وبنات اللواء من مكارم هاشمية خاصة للالتحاق بقواتنا المسلحة الباسلة والاجهزة الامنية...
ونحن جزء من الوطن العزيز فان ما تم وانجز وطنيا يصعب حصره في بضع بكلمات فما امر به جلالته من اصلاحات سياسية واقتصادية وادارية وما هي علية منظومة الاصلاحات والتي اتت كضرورة ملحة للوطن والمواطن هي انجاز على درجة عالية من الاهمية.....
اما الاهم وعلى مستوى الوطن فهو المتمثل في القيادة الهاشمية الحكيمة الرشيدة وما يتمتع به جلالته من حنكة القيادة والتي مكنتنا من اجتياز ادق المنعطفات وحدتها ومكنتنا من المحافظة على وطننا آمنا مستقرا موحدا قويا في الوقت الذي انهارت فيه انظمة ودول....
ان دبلوماسية جلالة الملك اقليميا وعالميا هي محط فخر واعتزاز وهي منجز ملكي اردني بامتياز حقق الكثير وغير الكثير من مجريات الاحداث بالمنطقة ووجه البوصلة باتجاه مصالح الامة والمنطقة وخصوصا اتجاه اهلنا في غزة تحديدا والقضية الفلسطينية عموما....
ان مكانة جلالة الملك السياسية وما يحظى به من تأثير واحترام الجميع عالميا وما يملكه من خطاب متوازن حكيم يستشرف المستقبل كان وما زال ينادي ويعمل من اجل ان تنعم المنطقة وشعوبها بالامن والسلام والعدل والعيش الكريم جعل للدولة الاردنية مكانة عالمية متميزة سياسيا جعلها لاعب رئيس فيما يدور في المنطقة والاقليم من احداث لا يمكن تجاوزه واقتصاديا واستثماريا وفي مختلف القطاعات والنواحي ساعد في دفع عجلة التنمية والتطور والتحديث قدما وبخطوات متسارعة واثقة....
ما علينا في هذة الذكرى العزيزة الا ان نعزز ونحصن جبهتنا الداخلية امام التحديات في ظل ظروف غير مسبوقة تمر بها المنطقة والاقليم وان نقف خلف جلالته وقراراته الحكيمة صامدين ثابتين على العهد والوعد لا نقبل الا ان يكون ويبقى الاردن اولا