سرايا - قال رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول والكيماويات الأردنية، خالد الزيود، إنه في غمرة احتفال الأردنيين بالعيد الثالث والستين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثَّاني الذي صادف الخميس الفائت، فإن أعظم ما نقدمه لجلالته هو الالتفاف حوله وتمتين الجبهة الداخلية والوقوف صفا منيعا في وجه أطماع وأوهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن.

وأضاف الزيود، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة، عزز دوره ملاذا آمنا ومساهما في دعم قطاع غزة الذي عانى من ويلات حرب الإبادة الإسرائيلية، مهما كانت التبعات، سواء سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا.

وأكد أن الجهد الدبلوماسي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني كان بارزا خلال أشهر الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث بذل الأردن جهودا مستمرة لوقف إطلاق النار وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، مما يعكس التزامه بالعمل الدؤوب على دعم القضايا الإنسانية والسياسية في المنطقة، ثم كان الأردن أول من يخترق الحصار على غزة، سواء بالإنزالات الجوية أو الشاحنات التي تحمل مستلزمات العيش لأهل غزة.

ولفت الزيود إلى أن جلالته صرح علانية وبوضوح وبشكل مستمر برفضه لأي عمليات تهجير، وأن القضية الفلسطينية تحل في فلسطين وليس على حساب الأردن، مؤكدا أن على الشعب الأردني تبني هذه المواقف بالفعل والقول، وعلى الدولة الأردنية أن تكون أكثر فعالية، باستصدار قرار من مجلس الأمة بغرفتيه (النواب والأعيان) يرفض أي حلول على هذه الشاكلة والتأكيد أن أي حل يجب أن يرضي الشعب الفلسطيني بحصوله على حقوقه المشروعة.