حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,2 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2600

سارة السهيل تكتب: شعب الأردن يهنئ بميلاد قائد العز والشرف حامي الأوطان

سارة السهيل تكتب: شعب الأردن يهنئ بميلاد قائد العز والشرف حامي الأوطان

سارة السهيل تكتب: شعب الأردن يهنئ بميلاد قائد العز والشرف حامي الأوطان

02-02-2025 08:54 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سارة طالب السهيل
احتفل الأردن حكومة وشعبًا قبل ايام بعيد ميلاد مليكنا عبدالله الثاني ابن الحسين، احتفاءً بدوره في الحفاظ على وطنهم من المخاطر والتهديدات الخارجية، وتقديرًا لجهوده المتواصلة في تحقيق الأمان والسلام للبلاد، واعتزازًا بدور جلالة الملك في جعل الأردن وطنًا للتسامح الثقافي والديني والسياسي وملاذًا آمنًا للأردنيين وللوافدين والسياح والمارين.

فرحة شعب الأردن بذكرى مولد مليكنا تملؤها غبطة الانتصار على التحديات الجمة التي واجهت الأردن سواء تحديات اقتصادية أو أمنية، كما تملؤها معاني الفخر بالمنجزات السياسية والديمقراطية التي كرسها جلالة الملك عبدالله الثاني بجعل الأردن وطنًا للتعددية السياسية والحرية وحقوق الإنسان.

في ذكرى مولد جلالته، يباهي الأردنيون العالم بفخرهم واعتزازهم بمليكهم وإعلان ولائهم له ولجهوده في بناء وتطوير الوطن، وشكرهم لجلالته على حكمته الثاقبة في قيادة البلاد والعبور بها إلى شاطئ السلام، رغم ما تشهده منطقتنا العربية وخاصة دول الجوار من لهيب مستعر.

والاحتفاء بذكرى ميلاد جلالة الملك يأخذ مظاهر متعددة للتعبير عن فرحتنا بهذا، من متحف الدبابات الملكي، والعروض الفنية والثقافية الوطنية المتنوعة تعبيرًا عن حب الوطن والانتماء والولاء له ولمليكه، وإنجازاته المتنوعة في حقول التنمية والإصلاح السياسي والاقتصادي.

إن شعب الأردن وحكومته عبروا عن افتخارهم واعتزازهم بمواقف الملك عبدالله الثاني المشرفة في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودعمه اللامحدود لنصرة القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها قبل بضعة أيام أسراب من سلاح الجو الأردني تنقل 20 طناً من المساعدات لشعبنا المحاصر في غزة على مدار ثمانية أيام، فالأردن بقيادته الرحيمة والحكيمة ممثلة في جلالة الملك قدم العديد من المساعدات والدعم اللوجستي لأهل غزة منذ اندلاع الحرب طوال عام ونصف العام.

وكل من على أرض الأردن يلحظ أن مختلف مناطقه تحتفي بعيد الملك، وكل بحسب رؤيته في التعبير عن الفخر والتقدير لقائدهم، فإقليم البترا أقام حفلاً بالتعاون مع عدة جهات حكومية تعليمية وسياحية أطلق عليه يوم الوفاء للقائد، وهو احتفال عبقري من وجهة نظري، لأنه سعى لتحويل يوم عيد ميلاد الملك إلى يوم للوفاء له، وهذا بلا شك يعكس مدى انتماء الأردن شعبًا وحكومة للملك وحبهم له ووفاءهم له.

يحفظ شعب الأردن لقائده الملك عبدالله الثاني في قلوبهم كل آيات الامتنان؛ لأنه واصل طريق والده المغفور له الملك حسين في الحفاظ على الأردن من حالة الانقسام والتشظي، التي عانتها دول الجوار العربية، وحمى وطنه وشعبه من ويلات الحروب والنزاعات.

في كل بيت أردني منتمٍ احتفاء بجلالة الملك وإنجازاته وهو الذي دخل بيوت الأردنيين في كل بقعة من تراب الوطن من شماله لجنوبه، وزار أبناءه، وجلس بينهم كواحد منهم.

الحقيقة أن انتماء شعب الأردن وولاءه لمليكهم يضرب به المثل على النموذج المشرف للعلاقة بين الملك وشعبه، فهي علاقة انتماء وحب متبادل بين الطرفين قل نظيره في عالمنا، بل الأواصر تعمق يومًا بعد آخر بعد الإنجازات المتوالية لمليكنا في الحفاظ على وطننا من كل المخاطر الخارجية وما أكثرها.

لم يأت حب الشعب الأردني لمليكهم من فراغ، وإنما هو تراكم لمواقف إنسانية نبيلة صدرت عنه، وعكست قيمة الإنسانية الرفيعة مثل زياراته المفاجئة للمشافي، والتواصل مع جنوده ووجوده دائمًا بين الجنود، واستماعه لمشكلات شعبه، وسعيه الدؤوب لصون كرامة المواطن وأمنه وغيرها من السمات الإنسانية التي حفرت حبه في قلوب جماهير مملكته.

إن ذكرى ميلاد الملك وحب شعبه له يعيدنا بالذاكرة إلى تنشئته على يد والده المغفور له الملك حسين ليكون قائدًا وحاكمًا مسؤولًا عن رعيته، وهي تنشئة صعبة، تشرّب فيها قيم الحكم والقدرة على اتخاذ القرار الصائب في المواقف الحرجة، إلى جانب تنشئته العسكرية التي جعلته صلبًا لا يهتز أمام التحديات الجمة التي يصادفها.

ولا غرابة، إذ نجد مسيرة الملك عبدالله الثاني حافلة بالعطاء والإنجازات المتوالية طوال أكثر من ربع قرن، وحد خلالها صفوف الأردنيين كبنيان مرصوص، وجعلهم لحمة واحدة ضد أي تحد خارجي.

والعجيب أن جلالة الملك عبدالله الثاني، كما وحد صف الشعب الأردني خلف قيادته بحكمة نادرة، فإنه أيضًا مد العون للمقيمين بالأردن من الدول العربية ودمجهم في المجتمع الأردني، فلم يشعروا بأية غربة، بل منحهم كل الاحتياجات اللازمة للحياة وكأنهم يعيشون في أوطانهم من تعليم وصحة وفرص عمل لكسب العيش، فاكتسب محبة الجميع، وصار ملكًا للأردنيين وللعرب المقيمين يفتخرون به، ويثمنون إنسانيته الرفيعة، ويباركون يوم ميلاده كأنه عيد ميلادهم بما وفره لهم من حماية وأمان واستقرار.

يتمتع ملكنا برؤية ثقافية واسعة جعلته أكثر قدرة على استشراف المستقبل بوعي كبير، هذه الرؤية جعلته يمنح المرأة الأردنية حقوقها في إثبات ذاتها وتمكينها سياسيًا وتمثيلها في مجلس النواب بجانب تمكين الشباب في صناعة مستقبلهم من خلال تحديث الأردن تقنيًا وأخذه بأحدث التقنيات العالمية في ميدان تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي.

التنشئة القوية المفعمة بالعلم والأخلاق والدين شكلت الملك عبدالله الثاني الإنسان والقائد الحكيم المنتمي لشعبه وتراب وطنه، وقد وعى الملك هذه المعاني، وسعى إلى ضخها في الشعب الأردني، فبادله الاحترام والتقدير والولاء.

لا شك في أن التنوع الدراسي الذي حصّله الملك قد أصقل خبراته العملية والميدانية في شتى المجالات، وأهله بكل قوة لأن يكون وليًا للعهد ثم ملكًا للبلاد عام 1999، ويواصل مسيرة والده في بناء الوطن وحمايته.

يؤمن جلالة الملك عبدالله الثاني بأن شعب الأردن هم الثروة الحقيقية التي ينبغي استثمارها في بناء الحضارة والمستقبل، ولذلك حرص على تمكين شعبه من التزود بتعليم متقدم ومتطور، وهو ما عبر عنه الملك بنفسه في قوله: «طموحي هو أن يحظى كل أردني بأفضل نوعية من التعليم، فالإنسان الأردني ميزته الإبداع، وطريق الإبداع تبدأ بالتعليم».

يهتم الملك عبدالله الثاني بتطوير المواطن الأردني وتثقيفه وتعليمه وفق أحدث النظم التعليمية، كما يولي اهتماماً خاصاً للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية من خلال تعزيز تدريباتها وتحديث منظومتها العسكرية لتتوافق مع أحدث المعايير العالمية.

في الختام، فإنني أقدم أسمى التبريكات والتهاني لجلالة الملك عبدالله الثاني بعيد ميلاده الذي هو عيد للأردنيين كلهم، ونجدد وقوفنا كشعب خلفه صفًا واحدًا حاملين مشاعر التقدير والانتماء والولاء لجلالته وجلالة الملكة رانيا وولي العهد الأمين.

الراي











طباعة
  • المشاهدات: 2600
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-02-2025 08:54 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم