02-02-2025 09:36 PM
بقلم :
بقلم مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري
استبشر الوطن يوم الثلاثين من كانون الثاني، بنبأ أبهج القلوب وأدخل على النفس السرور، بميلاد أمير هاشمي وفارس مغوار، تربّى في مدرسة الهاشميين الأطهار، فاتسم بصفات كريمة وخصال حميدة صقلت شخصيته القيادية والإنسانية، ففي كنف الحسين الباني طيب الله ثراه، نشأ وترعرع، ومن مجد إلى مجد تزينت سيرته وتكللت مسيرته، عشق الجندية منذ نعومة أظفاره، وعاش بين صفوفها رفيقاً في السلاح، وأخاً وزميلاً بتواضعه، فالتحق بميادين الشرف والرجولة والإباء، متدرجاً في سلّم الرتب والمسؤوليات، حتى صار القائد الأعلى والرمز الأغلى لها.
ومنذ توليه حفظه الله ورعاه سلطاته الدستورية نذر نفسه لنهضة الأردن ورفعته، وخدمة شعبه وأمته، فمضى عاقداً العزم على قيادة المسيرة الأردنية بروحٍ وثّابةٍ نحو التقدم والازدهار والاستقرار، وإطلاق دعوة الإصلاح في مختلف المجالات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وإدارياً، ساعياً لبناء دولة عصرية نموذجية، وتمتين عُرى الأخوّة العربية والعمل المشترك، وبناء علاقات إقليمية ودولية تقوم على الاحترام والثقة والمبادرة، وإتباع السياسة العقلانية والمعتدلة والحكيمة.
وشهدت القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي، في عهده الميمون دعماً موصولاً مباشراً من لدنه، وتطورها إعداداً وتدريباً وتأهيلاً وتسليحاً، وبرؤية استراتيجية حديثة واكبت التطورات التكنولوجية، أسهمت في تنفيذ أدائها لواجباتها، وإسهاماتها في التنمية الوطنية الشاملة، حتى غدت على مستوى عالٍ من القدرة والقوة والكفاءة العالية والاحترافية.
إن احتفالنا بميلاد جلالته لهو تعبير عما تفيض به نفوس نشامى الجيش العربي، من محبة وإعجاب واعتزاز؛ لقيادته الشجاعة الحكيمة والتقدير والإكبار لنهجه الراشد ورؤاه السديدة، وصلابته وإنسانيته، ومزاياه النبيلة، وتمسكه بمنظومة قيمه الأخلاقية، وسياساته الحكيمة وخصاله القيادية الملهمة.
لقد عرفنا أبا الحسين، فارساً هاشمياً وقائداً عربياً، صاحب مواقف مشرفة في جميع المحافل، يدافع عن قضايا الأمة بهمة كبيرة وعزيمة لا تلين، يمد يد العون والمساعدة للقريب والبعيد، وهو مع أشقائه في خندق العروبة يساندهم ويشدّ من أزرهم، ولا يهدأ له بال ولا يقرّ له حال إلا إذا هدأت الأحوال وعاش الجميع بخير وسلام، فكان جلالته من السبّاقين والمبادرين إلى دعم الأشقاء الفلسطينيين، ومساندة الأهل في قطاع غزة والضفة الغربية ودعم صمودهم، بمواقف ثابتة دولياً، وبتسخير كافة الإمكانات المتاحة، وبذل الجهود الحثيثة في التخفيف من معاناتهم، وإمدادهم بالمساعدات الإغاثية من خلال تسيير القوافل البرية والإنزالات والجسور الجوية، وإرسال المستشفيات الميدانية، كما كان لباقي الدول العربية الشقيقة نصيب وافر من اهتمام ورعاية جلالته فكانت التوجيهات الملكية السامية بالوقوف بجانبهم، لتعكس بذلك التزام المملكة الأردنية الهاشمية في دعمهم ومساندتهم.
وبهذه المناسبة الغالية نرفع أكف الضراعة بالدعاء لله أن يبارك في عمر جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبدالله الثاني المعظم، ويؤيده بنصره وتوفيقه، ويحفظه سنداً وذخراً لشعبه ووطنه وأمته، مؤكدين لجلالته أننا في الجيش العربي المصطفوي، سنظل الأمناء الأوفياء المخلصين للوطن وقيادته الحكيمة، ليبقى الأردن في ظل الراية الهاشمية المظفرة حراً كريماً عزيزاً شامخاً.
وكل عام والوطن وقائد الوطن بألف خير
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-02-2025 09:36 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |