حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,3 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1431

جهاد المنسي يكتب: من جديد .. كل مخطط لن يمر

جهاد المنسي يكتب: من جديد .. كل مخطط لن يمر

جهاد المنسي يكتب: من جديد ..  كل مخطط لن يمر

03-02-2025 08:42 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : جهاد المنسي
في المنطقة مخططات تطبخ في غرف دول كبيرة ومؤثرة، ابرزها ما يطبخ في واشنطن، والرؤى تلك يعبر عنها الرئيس الأميركي القديم الجديد دونالد ترامب بشكل متدرج، من خلال تصريحات صحفية او رد على أسئلة صحفية.

ما يقال فوق الطاولة، وما يحاك تحتها يستدعي من الإقليم بكل دوله التوافق والاتفاق، وترك المشاحنات الصغيرة جانبا، والنظر لما يخطط له بعين مختلفة ورؤية واضحة، فالدول المؤثرة في الإقليم، تعد عدتها، وبدأت رغباتها في المنطقة تظهر بوضوح إما من خلال الاقتصاد او من خلال القواعد والانتشار.

البيت الأبيض، كما هو واضح يعمل على صياغة رؤية حول الإقليم، وتحديدا حول الصراع في المنطقة، وعلى وجه التحديد ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتي كان لترامب من خلال ولايته السابقة رؤية بشأنها كانت بعيدة كل البعد عن القرارات الدولية والاممية، وقوبلت برفض من قبل الإقليم، واليوم يعود الحديث عن شكل آخر من المقترحات وجميعها تصب في مصلحة الكيان، وعلى حساب دول المنطقة.
المفروض عربيا ألا تبقى دول المنطقة تنتظر وتتفاعل بردود فعل، وانما عليها تشكيل جماعات ضغط على الغرب وتقديم مقترحات مكتملة، فالدول تلك لو ارادت لديها الكثير الذي يمكنها من جعل واشنطن التريث والتفكير وتقديم حلول اكثر واقعية وقابلة للتنفيذ، بعيدا عن الحلول التي تعتمد على دول الإقليم والتهجير وخلافه من مقترحات مرفوضة.


أما على المستوى الداخلي، فإن المطلوب منا الكثير ولعل ابرز ما هو مطلوب منا هو تمكين جبهتنا الداخلية والابتعاد عن المناكفات غير المجدية، والخروج من مربع التشكيك والاشتباك غير المجدي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فمن يطالع ما يكتب وينشر عبر تلك المواقع المختلفة يشعرنا أننا في الأردن لنا الحق في المطالبة بإدراجات في موسوعة غينيس للأرقام القياسية؛ والسبب أننا قد نكون حطمنا ارقاما جديدة في مجالات شتى، فنحن على اقل تقدير نمتلك آلاف المحللين السياسيين، والخبراء العسكريين؛ ونمتلك العدد نفسه من المفتين والوعاظ والمرشدين الدينيين، ونمتلك العدد نفسه من المحللين الرياضيين والمدربين، فضلا عن امتلاكنا أعدادا لا باس بها من العلماء في الطب والهندسة والفيزياء وغيرها.
نعم، فإن كل من يطالع وسائل التواصل الاجتماعي (واتساب؛ فيسبوك؛ توتير او اكس، إنستغرام؛ سناب شات؛ ماسنجر وغيرها ) يشعر اننا نمتلك اشخاصا لديهم قدرة في الحديث في كل القضايا المطروحة ابتداء من إبرة الخياطة انتهاء بالسكن في المريخ، وبطبيعة الحال لكل من أولئك رؤيته السياسية وموقفه العقائدي.
المؤسف أن اولئك لا يظهرون إلا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ او من وراء شاشات الهواتف الذكية والحواسيب، ويغيبون في قضايا مفصلية تتطلب حضورا شخصيا. فلو فتحت نقاشا حول القضية الفلسطينية وقطاع غزة والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومحاولات التهجير؛ يقفز فورا آلاف الأشخاص الذين يكتبون حول الموضوع عينه، محللين ومحذرين، وعندما يتعلق الأمر بفعل حقيقي على الارض مثل وقفة احتجاجية ترفض خطة التهجير يتقلص العدد إلى ارقام متدنية.
أيها السادة، لسنا بحاجة لفتح حوارات عقيمة وغير منتجة، ومشاحنات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومحللين لا يملكون من القدرة على التحليل شيئا، وانما نحتاج لساسة لديهم قدرة ومكنة، على التأثير في المجتمع، والتعاطي مع المستجدات بشكلها الحقيقي، وتقديم رؤية الدولة وموقفها، وتعزيز التماسك الداخلي، وهذا يتطلب انتاج نخب سياسية لديها رؤية وفكر واضح، وعدم الاتكاء على نخب رؤيتها محدودة، وتعتمد على ما يقال لها في الغرف المعلقة دون قدرة على التأثير في المجتمع.
بكل تأكيد، إن المخططات للمنطقة ليست جديدة، ولطالما تكسرت الكثير منها من خلال التلاحم الشعبي، ولذا كل مخطط للإقليم لن يمر.

الغد











طباعة
  • المشاهدات: 1431
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-02-2025 08:42 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم