حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,4 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3121

ا. د. أمين مشاقبة يكتب: التجذر في الأرض

ا. د. أمين مشاقبة يكتب: التجذر في الأرض

ا. د. أمين مشاقبة يكتب: التجذر في الأرض

03-02-2025 08:56 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ا. د. أمين مشاقبة
تبين الاحداث الجارية في فلسطين أن هنالك مخططا مرسوما لتصفية القضية بالكامل واستغلت احداث ٧ اكتوبر للبدء في هذا المخطط لتحقيق الاهداف الاساسية أولها: القضاء الكلي على المقاومة الفلسطينية و تحديداً حركة حماس وانهاء وجودها من خارطة الصراع، تدمير كافة البنى التحتية في القطاع وتدمير المساكن بحيث يصبح القطاع غير صالح للحياة، وبذا يتم تهجير الشعب الفلسطيني وخصوصاً الغزيين وتبنى دونالد ترامب هذا المبدأ واعلنه على الملأ اربع مرات وبصيغة الأمر طلب من الأردن ومصر قبول مليون ونصف غزي تهجير قصري قائلاً انهم سيفعلونها! وغلف هذا الأمر بدواعي انسانية واخلاقية، هذا ورفضت الأردن ومصر هذا الطلب علناً، والهدف الثاني هو البدة بإنهاء حق العودة بدءا من الغاء وجود الأونروا في فلسطين بالكامل اعتباراً من ٣٠ الشهر الماضي، وعليه بدأ الهجوم على مخيم جنين وطولكرم لانهاء المخيمات والقاطنين بها وهدم المنازل وتهجير السكان للانتهاء من كل اشكال اللجوء والخلاص من مبدأ حق العودة، ثالثاً الاعلان عن ضم الضفة الغربية بمصادقة و اعلان امريكي لذلك، هذا وقد قدمت ميريام شيلدون مبلغ مئة مليون دولار دعماً للحملة الانتخابية للجمهوريين شرط اعلان الضم، وبذا يتم تصفية القضية الفلسطينية تماماً، ويسجل التاريخ ان بنيامين نتنياهو من بدء حرب النهضة واعلاء كلمة اسرائيل في المنطقة استناداً لمبدأ استخدامات القوة المفرطة بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي واقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه، وكما يقول تحقيق النصر المطلق في غزة، وتحقيق اهداف الحرب كاملة، وهذا فصل من فصول الحركة الصهيونية التي قامت على الاستعمار، الاستيطان، والاحلال وبذا تتحقق مقولة أرض بلا شعب لشعب بلا ارض.

ومن هنا حماس موجودة على ارض الواقع، والشعب الغزي متشبث بالأرض والمساكن حتى لو كانت مدمرة، ورغم كل التضحيات والجراح والألم بزداد الفلسطيني ارادة وتمسكاً بالأرض اكثر مما مضى... و رغم تدبير 88% من مساكن غزة إلا أن الناس بنوا الخيام فوق الانقاض ولا يمكن اقتلاعهم من الأرض مهما كانت الوسائل والمسبل، والتفكير بحلول غير واقعيه وغير قابلة للتنفيذ امر غير مقبول من الادارة الامريكية راعية السلام بالمنطقة، والتي يسعى منها ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام.

أن السلام لا يتحقق الا بالاعتراف بالحقوق المشروعة وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وهذا ما يجب ان تفهمه اسرائيل ويمينها المتطرف، هناك سبع ملايين ومئة الف فلسطيني في فلسطين التاريخية لا يمكن اقتلاعهم بالقوة بعد مرور ٧٦ عاماً من الصراع وما يزيد عن احدى عشر حرباً مدمرة منذ العام ١٩٤٨ لم تكسر الارادة بل زادت امام الفاشية الصهيونية واساليب القمع والارهاب والقتل والتدمير والنظرة بأن هذه حيوانات بشرية لا تستحق العيش والحياة. حقيقة لا يجوز شعب تحمل هذا الظلم التاريخي مثل الشعب الفلسطيني وعلى اسرائيل ان تنظر في قضية جنوب افريقيا، والجزائر وفيتنام، فالتاريخ فية دروس على ارادة الشعوب وسعيها المستمر للاستقلال والتحرير وإذا الشعب يوما أراد الحياة. فلا بد ان يستجيب القدر.











طباعة
  • المشاهدات: 3121
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-02-2025 08:56 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم