03-02-2025 06:22 PM
سرايا - كشفت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادراً على التنبؤ بالعواصف الشمسية العنيفة، بعد تدريبه على عقود من بيانات النشاط الشمسي، ما يتيح رصد العلامات المبكرة للاضطرابات الشمسية والتنبؤ بالانفجارات المستقبلية.
ووفقاً لما نشره موقع "ScienceAlert", فإن الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs) هي انفجارات ضخمة للبلازما تنطلق من إكليل الشمس إلى الفضاء بسبب اضطرابات في المجال المغناطيسي الشمسي.
كميات طاقة
غالباً ما ترتبط هذه الظاهرة بالتوهجات الشمسية، وتحدث عندما تعيد خطوط المجال المغناطيسي تنظيم نفسها فجأة، ما يؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من الطاقة.
وأشارت الدراسة إلى أن الشمس شهدت في فبراير (شباط) 2000 انبعاثاً كتلياً إكليلياً ضخماً، حيث أطلقت فقاعة هائلة من البلازما المغناطيسية إلى الفضاء. وعند وصول هذه الانبعاثات إلى الأرض، تتفاعل مع الغلاف المغناطيسي، ما قد يؤدي إلى عواصف جيومغناطيسية تؤثر على الاتصالات الفضائية، أنظمة تحديد المواقع (GPS)، وشبكات الطاقة.
كما يمكن أن تسبب هذه العواصف ظواهر شفقية مذهلة تُعرف باسم الأضواء القطبية.
التنبؤ بالعواصف الشمسية
لطالما كان التنبؤ الدقيق بهذه الأحداث تحدياً أمام العلماء، إلا أن فريقاً بحثياً بقيادة سابرينا غواستافينو من جامعة جنوة استخدم الذكاء الاصطناعي لمواجهته.
وبحسب الدراسة، طبّق الفريق تقنيات الذكاء الاصطناعي على البيانات المرتبطة بالعاصفة الشمسية التي وقعت في مايو (أيار) 2024، بما في ذلك التوهجات الشمسية القادمة من المنطقة النشطة 13644 والانبعاثات الكتلية الإكليلية.
وأوضحت الدراسة أن "تحليل كميات هائلة من البيانات السابقة باستخدام الذكاء الاصطناعي مكّن الفريق من الكشف عن أنماط معقدة لم يكن من السهل رصدها بالطرق التقليدية".
ووفق النتائج، أظهرت خوارزميات الذكاء الاصطناعي دقة غير مسبوقة في التنبؤ بالتوهجات الشمسية، تطورها مع مرور الوقت، وإنتاج الانبعاثات الكتلية الإكليلية، وصولاً إلى توقع العواصف الجيومغناطيسية وتأثيراتها على الأرض.
وبحسب الدراسة الجديدة "تمكن الفريق، باستخدام الذكاء الاصطناعي، من تحليل كميات هائلة من البيانات السابقة للكشف عن أنماط معقدة كان من الصعب اكتشافها بالطرق التقليدية".
هذا "وكانت العاصفة الشمسية عام 2024 فرصة فريدة لاختبار قدرة الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بالنشاط الشمسي.
وكان الهدف الرئيسي هو "التنبؤ بحدوث التوهجات الشمسية، وتطورها مع مرور الوقت، بالإضافة إلى إنتاج الانبعاثات الكتلية الإكليلية، وفي النهاية التنبؤ بالعواصف الجيومغناطيسية على الأرض، وأظهرت النتائج دقة غير مسبوقة في التنبؤات".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-02-2025 06:22 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |