حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,6 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1841

محمد بركات الطراونة يكتب: الأردن وسياسة الاعتدال

محمد بركات الطراونة يكتب: الأردن وسياسة الاعتدال

محمد بركات الطراونة يكتب: الأردن وسياسة الاعتدال

04-02-2025 10:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد بركات الطراونة
من يراقب المشهد السياسي العالمي، يلحظ فورا أن الأردن يحظى بمكانة دولية مرموقة واحترام لسياساته المعتدلة البعيدة عن التدخل في الشؤون الداخلية للغير، فكثير من دول العالم لا تستطيع أن تتحرك في سياساتها الخارجية في أكثر من اتجاه واحد لانها منحازة إلى ذلك الحلف أو ذلك المعسكر أو التجمع، الأردن ومن خلال سياساته يمتلك حرية الحركة في كل الاتجاهات بفضل مرونة الدبلوماسية والسياسة التي يقودها ويوجهها ويشرف على سيرها جلالة الملك عبد الله الثاني، الأردن من أوائل الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز، ويشارك في كل مؤتمراتها ونشاطاتها وفعالياتها، الآمر الذي يعطي الدبلوماسية الأردنية قدرة كبيرة على التأثير في مجرى السياسات والأحداث الإقليمية والدولية، وما تحركات جلالة الملك والنشاطات التي قام ويقوم بها من تواصل مع مختلف قيادات وزعامات العالم وأصحاب القرار والرأي والتأثير، الا تاكيد على سياسة التوازن والاعتدال والوسطيه التي تعتبر نهجا يميز السياسة الأردنية منذ بدايات تأسيس الدولة، الأردن من هذا المنطلق ينفتح على ثقافات العالم، وفكره يقوم على مستوى متقدم من جوانب الخطاب السياسي والثقافي والديني، يستند في كل ذلك إلى إرث هاشمي تبنى منهج الاعتدال والوسطية في الحكم، وادارة شؤون الدولة، وفكرها المستنير، وخطابها الدبلوماسي الذي يقوده جلالة الملك، النظام السياسي في الأردن نجح في بناء الوطن الحديث المعتدل المزدهر، الذي يعتز ويفتخر بهويته واصالته مع مراعاة جوانب الحداثة، رغم أنه يعيش في محيط ملتهب، وهائج سياسيا وامنيا، الأردن ومن خلال نهجه في الوسطية والاعتدال إنما يستند الى تحكيم العقل، ووسطية تقوم على التسامح واذكاء روح التضامن والوحدة، تعكسها رؤية شمولية تستشرف المستقبل، وبُني النظام السياسي على أساس ديمقراطي، يستند إلى دستور حضاري متطور تنطلق منه دولة القانون والمؤسسات وحماية حقوق الإنسان، كل هذه الاعتبارات مكنت الهاشميين من قيادة السفينة إلى شاطئ الأمان، بالرغم من الزلازل والعواصف السياسية التي اطاحت بانظمة سياسية في المنطقة والعالم، وتمكن الأردنيون جنبا إلى جنب مع قيادتهم الحكيمة، من بناء دولة عصرية، رغم شح الموارد ومحدودية الإمكانات إلا ان من خلال ارادة أبنائه وقيادته على تحقيق التقدم والتطور وتجاوز كل العوائق والتحديات، بفضل علاقاته المتوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة، وتمكن من تحقيق أفضل الانجازات، منطلقا من بناء تنويري وعقلية منفتحة، مكنته من اعتماد التوازن نهجا في علاقاته مع كافة القوى على الساحة الدولية، فهو يحظى باحترام وتقدير الجميع، ويمتلك شبكة علاقات قوية مع مختلف دول العالم، وهو من دعاة بناء العلاقات الموازنة بين الدول، وحل الازمات والصراعات من خلال الجهود الدبلوماسية والحوار، بعيدا عن العنف والتطرف والحروب.

الراي











طباعة
  • المشاهدات: 1841
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-02-2025 10:46 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم